الميرغني ينعي الامين العام للحزب الاتحادى سيداحمد الحسبن القاهرة/ 18 مارس 2017 ـ نعى زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الختمية،مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، الامين العام للحزب سيداحمد الحسين ، الذي وافته المنية، اليوم، في الخرطوم. واعتبر الميرغني من مقر إقامته في القاهرة، وفاة الحسين خسارة كبيرة للحزب والوطن وفقد للسياسة وعدد في بيان صادر من مكتبه مناقب الفقيد واسهاماته في العمل الوطني بالبلاد. وقال "إن حياة الفقيد كانت حافلة بالعطاء والنضال في مختلف الميادين"، ووصفه بأنه كان من الرموز الوطنية المخلصة للوطن والمواطن . واضاف " عاش الحسين عمره وفيًا لمبادئه النبيلة ومناضلاً في سبيل حماية أمته وقضى عمره أميناً لحزبه العظيم، وقد وجدت فيه وأشقائه خير سند في أوقات شديدة الصعوبة". وتابع "قيادات الحزب ولجانه بداخل السودان وخارجه ينعون الى الأمة السودانية عامة ولجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي خاصة فقيد الوطن والحزب الاستاذ سيداحمد الحسين ". وأكد رئيس الاتحادي الأصل، أن الحسين كان من رموز الحركة الوطنية السودانية ومن أعلام السياسة والقانون ، كما كان مؤمنا بوطنه مخلصا لحزبه وفيا لقيادته. وأشار إلى أن الراحل قدم جهده وعلمه وخبرته من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام في السودان، وظلت إسهاماته الوطنية مستمرة من خلال حزبه حتى مماته رثاء وكتب الاستاذ محمد خير عوض الله رحم الله القيادي الكبير الأستاذ سيد أحمد الحسين الحاج موسى، الذي غادر الفانية اليوم بعد صراع طويل مع المرض.. الأستاذ سيدأحمد سليل أسرة دينية من قرية الركابية حوالي 60 كلم شمال مدينة كريمة.. حيث يوجد قبر غلام الله بن عابد الركابي.. حفظ سيد أحمد القرآن في صباه الباكر، في الخلوة. تدرج في الحزب الاتحادي الديمقراطي، حتى أصبح في فترة الديمقراطية، عضوا بالبرلمان نائبا عن الدائرة 53 ريفي كريمة، ووزيرا للداخلية. يتصف سيدأحمد الحسين بالكرم والشجاعة، وهما من أبرز صفاته، حيث ظل منزله بالخرطوم2 مفتوحا للضيوف، بل خصص نصف منزله للضيوف بشكل ثابت، وتقوم أسرته على إطعامهم وإكرامهم على مدار اليوم، وظل هذا حاله منذ عقود متتالية وإلى اليوم. أما صفة الشجاعة، فهي لا تقل وضوحا في سيرته ومسيرته الطويلة، وقد تعدت صفة الشجاعة لتختلط بالمبدئية، في قضايا الحراك السياسي المتقلبة المتغيرة، لتحرمه هذه الخلطة من مساحات المرونة التي يحتاجها القائد السياسي، وهذا يشير إلى استقامته على منهج تعاطي واحد، مهما كان التقويم، ومهما كانت الأحوال. وهو بهذا يتصف بالصمود، والصلابة، وقد دفع ثمن هذا المنهج في علاقاته داخل الحزب، وفي علاقاته خارج الحزب، سيما مع حكومة الإنقاذ، والحزب الذي جاءت منه (الجبهة الإسلامية القومية).. قد لا نتفق مع الراحل الكبير في إضفاء المبدئية على منهج التعاطي السياسي المتغير، ولكن الشاهد في مقام الرحيل، هو، التذكير باستقامته على منهجه الذي يرى بصوابه، وشجاعته في مواجهة خصومه كما يراهم وفق تقييمه. كان الراحل يشبه القادة من الرعيل الأول في تعامله مع مقتضيات مكانته الاجتماعية، فكانت طريقته في ذلك، تصدر عن فطرة وسجية، لا تسلقا أو تزلفا أو تكلفا. وبموته اليوم، سيخيم اليتم وسط عشرات الأسر والأفراد، ممن كان موئلهم وعائلهم وأبوهم الراحل الكبير عليه الرحمة. ومما لا شك فيه، أن الكرم (وهو صفة مطلقة يتصف بها الخالق ذو الجود والكرم) يرفع صاحبه الدرجات العلى، فاللقمة في جوف الجائع، أكبر في الميزان من جبل أحد، وهو من أبرز قادة ورموز المجتمع الذين داوموا على إطعام الطعام ليل نهار، صيفا وشتاء، لا تنطفيء ناره عليه من الله الرحمة والرضوان. تعازينا للشعب السوداني قاطبة، ولأهله ومحبيه، وعارفي فضله، ولشقيقه الأستاذ موسى الحسين، وكل أفراد أسرته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة