●●●●●●●●●● 1 هكذا أيها الجُرحُ تسبقُ الرُّوحَ إلى النُّهُوضِ من غفوةٍ على فِراشِ الأخيلةِ لِتغرِزَ بينها أنصالَكَ ...
2 مُجهدٌ من اِمتِطائِي دبّابةً والهُجُومَ عليّ بين الفينةِ والأُخرى فها أنا أرفعُكَ أيها الشّرَّ إلى مقامِ الجُلُوسِ على قمرةِ قِيادةِ الدُّوامةِ فمتى سأقضِي على أحدِنا؟
3 في الحربِ تُصبِحُ اللُّغةُ رصاصٌ ودمٌ يقرأُها القتلةُ فيفِرُّونَ إلى بنادِقِهم يلقُمُونَها منها العُشّاقُ يحمِلُونها نحو وردةِ الحُبِّ ليضمِدُونَها بالقُبلِ السّاخِنةِ الجرحى يُراجِعُونَها على ضوءٍ خافِتٍ ويشِيحُونَ عنها نحو أُفقٍ مقضُومٍ في الحربِ اللُّغةُ كائناتٌ وحشيةٌ جداً تُوشِكُ أن تقُوضَ رُوحَكَ في ساحةِ المعركةِ لكنك تتّزنُ بِعِنادٍ فرُوحُكَ ذاتُها مُتحدِرةً من رؤؤسٍ جزّتها السُّيُوفُ أو فتّتها القنابِلُ في الحربِ تتأرجحُ اللُّغةُ في دوامةٍ حتى الشُّهداءِ، والموتى جميعُهُم كذلك، يلجأونَ إلى الإِمساكِ عن تأمُّلِ ثُقُوبِ جِنانِهم الموعُودةَ كي لا يسقُطُونَ في أتونِها مرّةً أُخرى في الحربِ الخاسِرُ هو الذي لم يُجرِّبَ دحرجةَ اللُّغةَ أمامِهِ لِلقِتالِ فاللُّغةُ في الحربِ نبِيذٌ ومُوسِيقى ولونٌ وجِنسٌ وسِيكار... 11/3/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة