المدهش يا بسمات أن شاعر الأغنية الجميلة في الأعلى شبّه في الدقيقة (2:44) مشكلته بمأساة برلين.
وبرلين - كما تعلمين- هي العاصمة الألمانية الحالية وعاصمة ألمانيا الشرقية سابقاً التي سقطت خلال الحرب العالمية الثانية فريسة يتجاذبها ويقتسمها الشرق "الستاليني" و الغرب الرأسمالي.
وكان وضع برلين أشبه بالقصة المأساوية للطفل الذي أدعت وتنازعت أمومته سيدتان وفق القصة الشهيرة المنسوبة لسيمان الحكيم، والذي لم يجد بُداً سوى أن يأتي بسيفه السنين ويُخبر كلتا السيدتين بأنه سوف يقطع الطفل نصفين يوزعه بينهما كما تم لاحقاً توزيع برلين. والعجيب أن مشكلة برلين انحلت وتوحدت المدينة برغم أنف الطامعين، وبرغم تواطؤ الشرق والغرب مجتمعين على ضرورة استمرار تقسيمها.
وأظن أن مشكلة السودان ليست أشد استعصاء من عُقدة برلين، وحتماً سوف يأتي أوان حلها عندما يقول الشعب كلمته. وكما قال شاعر تونس: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد لظلام "الإنقاذ" أن يذهب، ولا بُد لليل أن ينجلي.
آسف إن سببتُ تشويشاً على تداعيات العزيزة مُنى وقصص رحلاتها السندبادية في سودان العجائب والغرائب. ... .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة