سلمان محمد الحسن متوكل ....سحر الكاميرا (حكاية عُمر وقصة صور) بروفسير/هشام محمد عباس من ضفاف النيل...ومع دفقات الموج المتدلية من الأعالي...ومن مدينة كوستي الخضراء...جاءت شحنات الإبداع تسبح مع مياه النيل الأبيض ...لتلتقي بالنيل الأزرق.. لقطات ساحرة وصوراً بديعة ومشاهد نادرة. المصور الفوتوغرافي والموثق السوداني الشاب/سلمان محمد الحسن متوكل عطرُ من السحر والجمال، تبخر في سماء (جزيرة مقرات) الرائعة بشمال السودان عند منحنى النيل ،فأنزلت غيث المشاعر الصادقة على أرض كوستي حيث نشأ هذا الموهوب المتفرد ،فكان النيل مساراً من مسارات ابداعه في صور نادرة سيحفظها له التاريخ. منذ المدرسة الابتدائية بكوستي كان سلمان محمد الحسن يحمل كاميرا الابداع هاوياً يوثق لمناسبات المدرسة والحي ،وذلك من كاميرا صغيرة وفرها من مصروفه المدرسي ، وفي المدرسة المتوسطة امتلك كاميرا أكثر تطرا أهداها له شقيقه متوكل عندما شعر بحبه وشغفه بالتصوير عرفت الأستاذ المبدع سلمان محمد الحسن في العام 1991، عرفته وهو يحمل كاميرا تصوير ، ولم أشاهده قط بعد ذلك بدون هذه الكاميرا ، صارت كأنها جزء من ملبسه وزيًه، وهو ذات العام الذي بدأ فيه الدراسة الأكاديمية للتصوير الفوتوغرافي ، بعد ذلك بد أت رحلة الاحتراف المهني لهذا الفنان حيث بدأ التصوير للمجلات مثل (هنا أدرمان)،(أسرتي)،(بلادي)،ثم التحق بعد ذلك بشركة روان للإنتاج الإعلامي ليساهم في انتاج كثير من الأعمال لصالح جهات متعددة داخل السودان ، واثناء ذلك تعاون مع التلفزيون السوداني في قسم (الجرافيك) الذي يديره الصديق العزيز ملك الجرافيك السوداني الاستاذ شرف الدين محمد الحسن ،ليضع سلمان بصماته الفنية في العديد من البرامج التلفزيونية السودانية. يعتبر الاستاذ سلمان محمد الحسن متوكل من الشباب المساهمين بفاعلية في اقامة معارض التصوير الفوتوغرافي وهي في تقديري أعمق معاني السلوك الدبلوماسي حيث تساهم بالتعريف لوطننا السودان بوجهه الحقيقي الجميل ، وقد تمكن سلمان من خلال مسيرته من اقامة (11) معرض خارج السودان على مستوى أوربا وآسيا والوطن العربي خاصة في بلجيكا وهولندا وايطاليا والمانيا وآخر مساهماته الشهر الماضي في موسكو أما على مستوى السودان فقد تمكن الأستاذ سلمان من اقامة (12) معرض فردي داخلي في صالات متعددة داخل وخارج الخرطوم. تتميز تجربة الأستاذ سلمان محمد الحسن بالتفرد والمغامرة والجرأة والتحدي، فقد سار مع النيل من المنبع وحتى المصب ليصور لقطات نادرة عكست تنوع الحياة على طول النيل في كل الدول النيلية ، ونشر ذلك في كتاب أنيق بعنوان (النيل حكاية عُمر وقصة صور)، بالإضافة الى ذلك فقد أنتج (7) كتب مصورة هي (الخرطوم قصة عاصمة) ، (السودان أرض التنوع والتعايش) ،(الهالات الوضيئة ) ، (قطرة من بحر الشيخ البرعي) ،(أنا بلدي بلد الخير والطيبة) ،(السودان ملامح ثقافية). يمتلك المصور سلمان محمد الحسن أكثر من مائة الف صورة فتوغرافية في مختلف المجالات ،حيث مكنته روحه الاحترافية والمهنية من العمل في خطوط تصويرية متنوعة إن تجربة المصور الشاب /سلمان محمد الحسن تستحق أن تدخل ضمن التجارب التدريسية لطلاب التصوير الفوتوغرافي في كليات الإعلام والفنون ،فهو يوثق وفق قواعد معرفية لتكتمل الحقائق التاريخية بالصور ،واستطاع هذا الموهوب خلال السنوات الماضية الاسهام الحقيقي في الترويج السياحي للسودان ،هذا اضافة الى أن أعماله عبرت عن الثراء الجمالي والطبيعي والاقتصادي للسودان وعكس جمال النيل وجزره وقراه وضفافه، هذا إضافة الى أن صوره تغلغلت في الريف السوداني حيث يملك سلمان القابلية العالية في السفر والتجوال من أجل عمله، ونجده هذه الأيام يجوب المملكة العربية السعودية للتوثيق للجزيرة العربية قبل فترة التقيت بالأستاذ سلمان محمد الحسن فوجدته مهموماً بمشروعه الكبير (ذاكرة الوطن) وهو توثيق لكل المبدعين في السودان في مختلف المجالات وقد بدأ فعلا هذا العمل الكبير سلمان محمد الحسن متوكل ...موثق يحتاج الى توثيق....وتجربة شبابية تستحق التأمل....وموهبة لا بد أن تجد السند ، وأكاد أجزم أن الأستاذ سلمان محمد الحسن يملك الآن من الصور ما يجعله أحد أهم الشخصيات الموثقة في تأريخ السودان الحديث
العنوان
الكاتب
Date
سلمان محمد الحسن متوكل ....سحر الكاميرا (حكاية عُمر وقصة صور)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة