عزيزي الشيخ سيدأحمد، أطيب التحايا >> ويا سلااااام عيك يا أخي الكريم .. كلام موزون ومملوء بالتفاؤل .. فلك من الثناء وفيرا. ولما أقول موزون (حسبما أرى) أعني أن فُجائية رفع العقوبات الأمريكية الزمينة على السوادن من لدن العام 1997، والرئيس أوباما يودّع سنينو الثماني وقد حافظ على تجديد العقوبات مطلع كل نوفمبر طيلة السنوات! لا تعدو في جانب عظيم منها، عن كونها بالون اختبار* جَبّار ..! كذلك حينما أقول إن كلامك مملوء بالتفاؤل، فإنما أقصد أنه يأتي، ليس على شَكْلِ وَرْدَة وكدا، فسحب، بل يأتي كنداءٍ رجائي حار جاف ومتلاف، من مواطنٍ صالح، لحكومته التي أوغلت في التّوهان عىل مُفتَرَقات طرقٍ كتيرة، والموطن الصالح بطبعه مُلتَمِس تجنيب حكومة بلده أسوأ الطَّريقَيْن الذي لا تتجنَّبُ ..! إلى ذلك، فإنّ حثّك النظام، على التقيد والتنفيذ الحق لتوصيات الحوار، حِجلاً بالرِّجِل، مع الذين تحاوروا وَ مَنْ لم يتحاوروا حتى، هو حثٌّ مطلوب، وليت النظام يسمَع وينتَصِح قبل ضُحى الغَدِ..! كذلك فقد جاء تنويهك بضورة وجود مُعارَضة حقيقية وقويّة، قُربى سياسية صالحة لانصلاح النظام الحاكم، وإنها لَــ قُربى سياسية صالحـة، افتقدتها أنظمتنا السياسية الماضية كلّها، من زمن الاستقلال وحتى يومنا هذا ..!! فهل يفعلها هذا النظام..؟ أم يكون كمَنْ يُشابه سابقيه فيظلُم..؟! الأهم من كل ذلك، وكخطوة أولى، أن يلتزم النظام بصيانة الحرّيات، وحق التعبير وَ حق الحصول على المعلومات الرسمية الصحيحة وفقاً للقانون؛ وذلك حتى تنتعش الصحافة السودانية وتضطلع بدورها ال منوط بها في مجتمع يسعى أن يكون ديمقراطياً عادلاً تعمّه المساواة ويخلو من المُتَمَكِّنين بالفهلوة وعلوّ الصوت والصياح الآثم**
هوامش لابد منها ..! ـــــــــــــــــــــــــ * "بالون الاختبار" دي، زي " شريط اختبار الحِمْل" وذاك شريط عجيبة دراماه في ثقافة المتزوّجين حديثا، فأول ما تجي الحكاية Positive "إيجابي" بمعنى الشَّرَك قَبَضْ، ينشاع الفرح على الجميع! وتدفع خِفّة اللِّسان على الإعلان الجماهيري الكبير، وَ مَنْ لا يُعلَن بالحدث من الأقارب، يقوم يزعل عديل كدا الشاهد، أنّ بعض نظاميّينا يخوضون الآن في رفع العقوبات الأمريكية، خوض اؤلئك الـ " طَلَع جديد " بلا رُشدٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ مُنير، اللهم إلّا نكهة من "أم فِرَيْحانة ساي" .. وأرجو ألّا تسألني عن الرَّحِم الذي تفتّق عنه البالون؛ وما إن كان وَطنيٌّ محلّياً أم يكون أمريكيّ عالي الخصوبة الحداثية ..! لا سيما وأن خبر ذاك الدبلوماسي السوداكوزي الذي " دَقََر" للخوّاجية الأمريكية في السرب الأمريكي من البطاريات الأمريكية، وقد عَرَضَ أمامه (الله ليّا في المِترو دَفَّارات) قد ارتبطت انتعاظته الفَجَّة بالحدث الرّفعي وكدا..(!) وبصورة تكاد تكون متطابقة ..!! ما أنتج في كثير من الأذهان الحائمة تبحث عن تفسيــرٍ لرفع العقوبات الأمريكية ولا تجد، تصوّراً يقول: معقولا ياخ ...؟؟ دي دِقَّيْرة شنو دي الأخّرتوها لامن صليب الشعب طلَع ذاتو . ** المُتَمَكِّنون كتير، للأسى..! ففيهم صَحَفنجية يحتاجون تجميراً وعرضاً لما تصحّفوا به على مَرّ الأزمان من بلاهات وسماجات( ) وفيهم، بل معظمهم سياسويين لَفَحَنْجية ضَرّوا أكثر ممّا ينفعون، كما أن ضمنهم، بل معظمهم إداريّون فاشلون وغير مؤهّلين بتاتاً، مما أوقعهم في اقترافات آثمة في حقوق الناس والعِباد وال وال وال... إلخ,, فانحطّ السلك الإداري السوداني، بسبب من "بلاهات" كثيرٍ من المُنتفِعين الذين يُسَمّون المتمكِّنين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد أبوجودة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست