فى احدى ليالى شتاء جبرة الجاف كنت انا وصديقى الراحل عماد الامين ومعنا ثلة من اصدقاء الحى نتسامر كعادتنا ،تركتهم وانصرفت فاذا بعصام شقيق الراحل ياتى الى بيتنا مخلوعا وغير مصدق للدناءة والخسة التى اتبعها جهاز الامن فى استدراج عماد الامين واعتقاله ,حيث ارسلوا احد ابناء الحى وكنا نعلم ان والدة المذكور كانت طريحة الفراش بملاريا, وكان عماد من حين الى اخر يذهب لاعطاءها الحقنة.المهم جاء المذكور وقال لعماد ان حالة الوالدة ادهورت وعايزنك ضرورى اسي(بعد اطلاق سراحه قال عماد لشباب الحلة الغاضب على مخبر الامن الزول دا ماتهبشو عشاان علاقتنا بى ناس بيتم ما تخرب!!! ,اين انتم يا حقراء من اخلاق عماد ؟؟)،فما كان من عماد الا الاستجابة للنداء كعادته ولما خطى خطوتيين تمت محاصرته من قبل كلاب الامن وهو حديث التخرج العام 97‘تم اعتقال الراحل لمدة 3 شهور وفى المعتقل تم تعذيبه على يد المجرم المنفصم الشخصية عبد الغفار ’’الشريف‘‘ بواسطة سكب الماء البارد فى عز ليالى الشتاء على راسه واجباره على استخدام سماعة الهاتف للكشف على بعض زملاءه المعتقليين بوضعها فى صدورهم امعانا فى اذلاله ولم يكن يدرى ان الراحل عماد الامين جبل لايهزه ريح.. رحل عماد الامين عن دنيانا ولكن ستبقى سيرته الباذخة وسنحكى لبناته والاجيال القادمة عن جبنكم وخستكم وانتم يا عبد الغفارالما شريف تتمترسون خلف مسدساتكم و مكاتبكم الوثيرة .لن تفلت يامجرم من عقابنا ولو بعد حين ،"لن يفلت المجرمون ولن نترك الفاشست فى بلادنا يعبثون ".تحياتى صديقى طه ود الخليفة والمواطن معاوية عبيد والتحايا موصولة للمناضل الفذ عثمان محمود..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة