هذه واحدة من حكايات الفساد المالي داخل منظمة العفو الدولية. واحدة من تلك الحكايات التي أخذت طريقها بالمصادفة إلى العلن. يشار إلى أن منظمة العفو الدوليةقد اعتادت إلى جانب ميزانيتها الضخمة من الحكومة البريطانية ومنظماتها ، أن تطرق أبواب كبار النجوم ليتبرعوا لها .ومن النجوم الذين اعتادت منظمة العفو الدولية أن تتلقى تبرعاتهم( U2)و(بيتر غبرييل)و(بن التون).لكن اكتشِف أن منظمة العفو الدولية تستخدم الأموال التي تنهال عليها في دفع الرسوم الدراسية لأبناء كبار مسؤولي المنظمة. وذلك بدءاً من مرحلة الحضانة وروضة الأطفال والمدارس. حيث نشرت صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية الصادرة بتاريخ 26/فبراير/ 1995م ، أن منظمة أمنستي إنترناشيونال تعاني من فساد مالي واسع النطاق في داخلها . حيث المنظمة تجمع الأموال الوفيرة باسم (اطلاق سراح سجناء الضمير) والحملات ضد (التعذيب) و(إعدامات) المحاكم الإيجازية. لكن المنظمة من تلك الأموال التي تجمعها تدفع الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة لأبناء كبار مسؤولي المنظمة، كما تدفع بسخاء المرتبات العالية وبدلات السَّفر والعمل الإضافي لكبار المتنفذين في المنظمة، مما أثار حفيظة الثلاثمائة موظف(جملة موظفي أمنستي) . كما لم يفت على صحيفة (الصنداي تايمز) أن تشير إلى الروح المعنوية الهابطة في أواسط موظفي المنظمة وسوء العلاقات الإنسانية بينهم . وذلك في مجمل الخمسين فرعاً وثماني آلاف مجموعة تابعة للمنظمة. وتجدر الإشارة إلى أن في (تقارير) منظمة العفو الدولية ضد السودان والإساءة لسمعته واغتيال شخصيته وإلإساءة للإسلام، كانت دائماً تصاحب تلك (التقارير) قسيمة تبرعات، بهدف جمع التبرعات وتحسين الوضع المالي للمنظمة . وقد أبدى عدد من البرلمانيين البريطانيين البارزين انزعاجهم من الفساد المالي داخل منظمة العفو الدولية . ومن هؤلاء مستر (ديفيد هاويل David Howell) رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني (صحيفة صنداي تايمز 26/2/1997م). من أبناء كبار مسؤولي منظمة العفو الدولية في رئاستها بمدينة لندن، من الذين ظلت أمنستي تواظب على دفع رسومهم الدراسية في المدارس الخاصة، ورد اسم بنت السكرتير العام للمنظمة، حيث ظلت منظمة العفو الدوليَّة تدفع الرسوم الدراسية لابنة (بييرساني) السكرتير العام لمنظمة أمنستي إنترناشيونال. يشار إلى أن مرتب السيد (بييرساني) يبلغ (45)ألف جنيه استرليني، باستثناء الرسوم الدراسية والمخصصات والامتيازات والبدلات والعمل الإضافي.تدرس ابنة (ساني) في مدرسة فرنسية خاصة في(كنسنجتون Kinsington ) بغرب لندن، هي مدرسة(ليزيه فرانسي). أثار كشف الفساد المالي غضباً واسعاً في فروع المنظمة الخمسين، على المستوى الوطني، ومجموعاتها الثمانمائة.حيث تدهورت العلاقة بينهم وبين كبار مسؤولي المنظمة، حيث طالب الغاضبون بالكشف الكامل عن تفاصيل كلّ المعاملات المالية والصفقات التي أجرتها المنظمة. أما السكرتير العام للمنظمة (بييرساني) عندما تمَّت مواجهته بالفساد داخل المنظمة، أجاب بعنف النسور ورقة المتفائل، رقة جارحة كأمواس الحلاقة، وبثقة من لا يطوله القانون ولا يُساق إلى المحاكم،أجاب (بييرساني) بقوله (إن مرتبي السابق يبلغ 50% من مرتبي الحالي في منظمة أمنستي انترناشيونال ...أنا متطوِّع في منظمة العفو الدولية).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فدوى الشريف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست