عارف يا درديري ، حينما تلقيت نبأ رحيل صديقنا الإنسان الجميل ، محمد عبد الله حرسم ، كنت وقتها في معية ابنتك الآنسة شهد محمد كبر ، كنا في عيادة لأمراض القلب ، واتصل علي صديق نبيل وانسان للغاية، ما تخاف يا درديري ، كان ذاك الصديق شيوعي سوداني ، أي والله الشيوعيين الواحدين ديل يا قريبي ، وخرجت من غرفة الفحص لغاية موقع وضع السيارات ، الباركنغ بلغة اليوم ، حتى لا يطردني طبيب الآنسة شهد محمد كبر بشبهة الإزعاج العام ، وتحدثت اليه ، وهو يقول لي : هل قرأت منبر سودانيز اونلاين اليوم؟..قلت: لم اطلع عليه بعد!! فقال بصدق غريب: صديقك محمد عبد الله حرسم ، البركة فيك يا كبر..!! نفس الصديق ، عاودني بعد لحظات ، وهو يقترح اقتراح عجيب.. و يقول لي : لماذا لا يكون هناك كتاب عن محمد عبد الله حرسم ، ويعود ريعه لصالح اسرة حرسم حتى يقوى عودها ، والأهم حتى تعرف تلك الأسرة ان حرسم ليس فقدهم لوحدهم..!! وانا ، شلت الفكرة وعرت بيها ، وبديت في الإتصال ببعض الأصدقاء ، واول من تجاوب معي كان هو صديقنا عضو المنبر اخونا عمر دهب..!!.. فعدنا نمارس خصلتنا السودانية في اغتيال الأشياء ، ولازال عمر دهب مندهشا وينتظر قولة بغم في شأن كتاب عن محمد عبد الله حرسم..!! شفت كيف يا درديري ، نحن السودانيون ، عندنا قدرة فائقة لإغتيال الأشياء السمحة فينا..؟!!
مافات علي الرواي المجنون ، انو يقول لواجدة لمن عزمتو في مطعم انيق على حوافي البحر آلأحمر ، في اطراف بورتسودان يا درديرديري .. يا ظبية الثغر الحبيبة..!! كل المحبة لأستاذنا عبد المنعم حسيب..!! كبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة