من هو آدم، عليه السلام؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2017, 08:17 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو آدم، عليه السلام؟ (Re: عبد الوهاب السناري)

    من هو آدم؟
    قد يذكر القارئ الكريم ما أشرنا إليه في القسم الثالث من هذا الباب: "من هم الآباء الأولون؟" من أن الآباء الأولين كانوا يعبدون الأصنام: "قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)". وأن الله تعالى أرسل رسلاً إليهم وأيدهم بآياته: "أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ". بيد أنه لم يرد أدنى ذكر لإسم أيٍ من هؤلاء الرسل في القرآن الكريم. وبالمقابل، فقد وردت أسماء العديد من الرسل بدأً من آدم في القرآن الكريم. وورد أيضاً في القرآن الكريم أن الله إصطفى آدم ونوح وإبراهيم وطالوت وموسى وإسحق ويعقوب ومريم وآل إبراهيم وآل عمران:
    وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130): سورة البقرة (2).
    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247): سورة البقرة (2).
    إِنَّ اللّهَ اصْطَفي آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33): سورة آل عمران (3).
    وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42): سورة آل عمران (3).
    قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (144): سورة الأعراف (7).
    قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59): سورة النمل (27).
    وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47): سورة ص (38).
    ويبدو لنا جلياً من النصوص السالفة أن الإصطفاء كما ورد في القرآن الكريم ذو إرتباط فقط بالرسل. فجميع هؤلاء المصطفون هم من الرسل والأنبياء أو آبائهم أو أمهاتهم. وقد كان آدم أول هؤلاء المصطفون، بل أن جميع الرسل من بعده إنحدروا فقط من ذريته. ولذا فقد كرم الله تعالى آدم على جميع الناس وعلى جميع مخلوقاته بأن أمر الملائكة بالسجود له وحده من دون الناس لأنه أبو الرسل المصطفين. وقد ظن المفسرون أن أمره تعالى للملائكة بالسجود لآدم كان من باب التكريم للناس على بقية المخلوقات لكونه أول من خُلِق من الناس:
    فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29): سورة الحجر (15).
    فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72): سورة ص (38).
    ولكن يمكن لكل من تمعن في النصوص السالفة من التيقن أن أمر السجود فيها كان فقط من باب التكريم لآدم كفرد وليس لتكريم جميع الناس على غيرهم من المخلوقات. فليس في هذه النصوص ما يدل ولو دلالة عابرة على أن آدم كان أول إنسان خُلِق حتي يكون في سجود الملائكة له تكريماً لجميع الناس. وقد حنق إبليس عل آدم وبنيه وذريته لأنهم كانوا يمثلون الهداية، وهو ما يصعب من مهمتة في العمل على ضلال الناس. ولذا فقد إمتنع إبليس من السجود لآدم:
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34): سورة البقرة (2).
    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11): سورة الأعراف (7).
    فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ(31): سورة الحجر (15).
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61): سورة الإسراء (17).
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50): سورة الكهف (18).
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116): سورة طه (20).
    فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74): سورة ص (38).
    فعلى الرغم من عداء إبليس لجميع الناس ووسوسته لهم في صدورهم:
    مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5): سورة الناس (114).
    وهي نفس الكيفية التي وسوس بها لآدم وحواء:
    فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20): سورة الأعراف (7).
    فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى (120): سورة طه (20).
    إلا أن حنقه نحو آدم وبنيه وذريته حدا به أن يطلب من ربه أن ينظره، أي يأخر موته ويمهله ولا يرجمه إلى يوم البعث، حتى يتمكن للثأر لنفسه منهم دون سائر الناس لأن المولى جل شأنه، إصطفاهم لحمل رسالته وهداية الناس، على عكس إبليس الذي كرس حياته لقيادتهم إلى الضلال:
    قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17): سورة الأعراف (7).
    قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40): سورة الحجر (15).
    قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (64): سورة الإسراء (17).
    قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83): سورة ص (38).
    وربما كان من أهم أسباب حنق إبليس على آدم وبنيه من صلبه مباشرةً هو علمه أن المولى، جل شأنه، وعد بني آدم بإرسال رسل لهم منهم:
    يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (35): سورة الأعراف (7).
    الجدير بالذكر أن المفسرين خلطوا هنا أيضاً بين بني آدم وبين ذريته فتسبب ذلك في تفسيرهم الخاطئ الذي يدل على قدوم أكثر من رسول بعد سيدنا محمد (ص)، وأن إرسال الرسل سيستمر إلى يوم القيامة. فإن فُسرت "بَنِي آدَمَ" في هذا النص على أنها تشير إلى ذريته عبر الأجيال فلابد من القبول بأن ذلك يعني أن النص يخاطب جميع الناس الذين عاصروا سيدنا محمد (ص) أو عاشوا بعده حتى يومنا هذا، بل وحتى قيام الساعة. وعليه فإن: "إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ" ستدل على إستمرار إرسال الرسل بعد الرسالة المحمدية إلي يوم القيامة. وبذا سيخالف هذا النص نصاً قرآنياً صريحاً مفاده أن سيدنا محمد (ص) هو خاتم الأنبياء والمرسلين:
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40): سورة الأحزاب (33).
    أما إذا فُسر النص على أنه يخاطب فقط الرعيل الأول من بني آدم فإن: "إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ" فسوف يشير فقط إلى أول الرسل من بعد آدم والذين كانوا من أبنائه المباشرين. ولكن فلنعد الآن للبحث في أسباب عداوة إبليس لآدم وبنيه وذريته.
    صب إبليس أيضاً جام غضبه على بني آدم لأن المولى، جل شأنه، كرمهم على جميع الناس:
    وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70): سورة الإسراء (17).
    ولكن ظن المفسرون أن هذا النص يدل على تفضيل الناس على الكثير من بقية المخلوقات بسبب خلطهم بين بني آدم وبين ذريته. ولكن ألا يستقيم سياق هذا النص إذا فسرت: "بَنِي آدَمَ" على أنها تدل فقط على الرعيل الأول من بني آدم وليس على ذرية آدم عبر الأجيال، خاصةً إذا علمنا أن القرآن الكريم لم يرد فيه قط أي نص يدل على تفضيل المولى، جل شأنه، للناس على بقية المخلوقات. فالتفضيل الذي ورد في القرآن الكريم هو إما تفضيل بين الناس بعضهم البعض أو تفضيل المخلوقات من غير الناس على بعضها البعض من بني جنسها، كما هو الحال في الأمثلة التالية:
    يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47): سورة البقرة (2).
    تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253): سورة البقرة (2).
    وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32): سورة النساء (4).
    وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4): سورة الرعد (13).
    وحتى القطع المتجاورات في الأرض أو الجنات التي تم تفضيلها على بعضها البعض في سورة الرعد فقد تم تفضيلها من حيث أكل الناس. ولكي يتسق تفسير الآية 70 من سورة الإسراء فلابد من تفسير: "بَنِي آدَمَ" على أنها تدل على الرعيل الأول من بني آدم وليس إلى ذريته. وبذا يمكن تفسير هذا النص على أساس أن المولى، جل شأنه، فضل الرعيل الأول من بني آدم على كثير من غيرهم من الناس الذين عاشوا قبلهم أو بعدهم. كما أن في هذه الآية دلالة على الزمن الذي عاش فيه آدم. إذ يدل قوله تعالى: "وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْر" أن بني آدم المباشرين حُملوا بحراً في المراكب التي صنعوها، وحملوا براً في الدواب التي كانوا يركبوها. فما علينا الآن إلا أن نبحث في تاريخ ركوب الإنسان للبحر والدواب لتتضح لنا معالم الفترة الزمنية التي عاش فيها آدم.
    تدل الدرسات أن ركوب البحر وصنع المراكب يعود لأكثر من مائة ألف سنة لعهد الإنسان الأوروبي المنقرض أو النيندرتال (Neanderthal). وقد مكنت تقنية صناعة المراكب الإنسان الحديث وأسلافه من أنواع الناس الذين إنقرضوا من عبور البحار والهجرة إلى القارات الأخرى من موطنهم الأصلي في إفريقيا. وربما حدثت أول هجرة ناجحة للإنسان الحديث من أفريقيا إلى أسيا قبل حوالي 75 ألف سنة من باب المندب الذي يربط أثيوبيا باليمن. وقد وصل الإنسان الحديث إلى جنوب آسيا قبل حوالي 50 ألف سنة. وتمكن بعد ذلك من إستكشاف العالم، فوصل إلى أستراليا، التي لم يتمكن من الوصول إليها أيٍ من أنواع الناس المنقرضين الذين سبقوه، قبل 46 ألف سنة. ووصل إلى أوروبا قبل 43 ألف سنة، وتمكن من أن يحل محل النيندرتال قبل 24 ألف سنة. ووصل الإنسان الحديث إلى شرق آسيا قبل حوالي 30 ألف سنة، وربما تمكن من الوصول إلى أمريكا الشمالية قبل 15 – 30 ألف سنة. الجدير بالذكر أن الإنسان الحديث لم يتمكن من الوصول إلى بقاع العالم المختلفة لولا أنه إستخدم المراكب التي مكنته من عبور المحيطات.
    أما إستئناس الحيوان فلم يحدث إلا قبل حوالي 40 – 25 ألف سنة، حيث تمكن الإنسان من إستئناس الكلاب، والتي تمثل أول الحيوانات التي تم إستئناسها، في أوروبا. ويمثل الضان أول أنواع الأنعام التي تم إستئناسها، حيث أُستئنس لأول مرة في جنوب غرب آسيا قبل حوالي 13 – 11 ألف سنة. وتزامن إستئناس الماعز في الشرق الأدنى مع إستئناس البقر في كلٍ من أوروبا والهند وشمال أفريقيا قبل حوالي 10 ألف سنة. أما إستئناس الحمير، والذي بدأ من مصر، فقد كان متأخراً بعض الشيء إذ حدث قبل حوالى 7 ألف سنة. ثم تلاه إستئناس الخيل لأول مرة في أوربا وآسيا والإبل في الجزيرة العربية قبل حوالي 6 ألف سنة. وغالباً ما يكون بنو آدم حُمِلوا براً إما على الخيل أو الجمال، مما يدل أن آدم عاش قبل حوالي 6 ألف سنة (تاريخ إستئناس الخيل والإبل). وبما أن الإنسان تمكن من الإنتشار في قارات العالم القديم قبل أكثر من حوالي 50 ألف سنة وفي جميع قارات العالم الكبرى قبل حوالي 10 ألف سنة من الفترة التي عاش فيها آدم، فلا يعقل أن يكون آدم أبو جميع الناس على وجه البسيطة.
    وربما كان آدم مزواجاً ولذا أنجب العديد من الأبناء، وهو ما يدل عليه قوله تعالى: "وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا":
    أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62): سورة يس (36).
    ويدل العدد الكبير من بني آدم الذين أرسل الله تعالى إليهم من بينهم رسلاً: "إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ"، والذين حُملوا في البر والبحر: "وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ"، والذين أضل جبل كبير منهم: "وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا"، أن حواء لم تكن الزوجة الوحيدة لآدم. ولعل قصة حواء، والتي ورد في روايات الحديث أنها كانت الزوجة الوحيدة لآدم، نقلت حرفياً من كتب اليهود. ولكن ربما لم يتطرق لبال من نقلوا هذه الأحاديث أنه لا يمكن لزوجةٍ وحيدة أن تنجب رسلاً وجبلاً كبيراً من الأبناء الذين ضلوا، ومن الأبناء الذين تفرقوا في الأرض وحُمِلوا في البر والبحر. كما أن تعدد الأزواج أمرٌ مألوف وسط المجتمعات الرعوية: "وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ" التي عاش فيها بنو آدم بما في ذلك الرسل. وربما أرسل المولى، جل شأنه، أكثر من رسول لبني آدم: "إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ" لكونهم تفرقوا في بقاع الآرض، مما باعد الشقة بينهم فإستدعى ذلك إرسال رسول لكل مجموعة منهم. وربما تسبب ضلال بني آدم: "وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا" في أن يرسل الله تعالى إليهم رسلاً منهم يقصون عليهم آيات الله تعالى: "يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي". وربما تمثلت آيات الله هذه في الثياب التي أنزلها، جل شأنه، على بني آدم الذين هبطوا مع أبويهما من الجنة:
    يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26): سورة الأعراف (7).
    وربما تمثل دور هؤلاء الرسل في إعادة سرد قصة إنزال الثياب على بني آدم الذين ولدوا بعد هبوط أبويهم وخروجهما من الجنة. وربما نقض بنو آدم الذين شهدوا هبوط أبويهم عهد الله تعالى لهم أن يحذروا فتنة الشيطان لهم: "يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ":
    يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27): سورة الأعراف (7).
    وعندما لم يوفوا بهذا العهد ذكرهم ربهم به: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ"، وبين لهم أن جبلاً أو عدداً كبيراً منهم قد ضل: "وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا"، مما لزم إرسال الرسل إليهم لتذكيرهم بتلك الحادثة وتحذيرهم من إبليس وجنوده. وليس الأدلة القرآنية التي سقناها هنا الوحيدة التي تدل على أن آدم ليس هو أبو الناس، بل أن خلافة آدم في الأرض تشير أيضاً إلى نفس النتيجة.
    فكما رأينا في القسم الرابع من هذا الباب: (خلافة آدم في الأرض) أن خلافة آدم وذريته لم تختلف عن خلافة قوم نوح وعاد وثمود وغيرها من الخلافات ذات الصلة. فالخلافة كما وردت في القرآن الكريم هي خلافة قوم لقوم هلكوا ثم خلفهم ناس من قومهم. وكما نعلم أن الله أنجى نوح وهود وصالح مع من إتبعوهم من قومهم وأهلك المشركين منهم. وكما عاش نوح وهود وصالح في وقتٍ ما مع من هلك من قومهم، فقد كان آدم وحواء من ضمن الناجين من قومهم والذين أشار القرآن الكريم إليهم على لسان بني آدم بالآباء الذين أشركوا. وهذا بالضرورة يعني أن آدم وقومه لم يكونوا الناس الوحيدين في الأرض، وأن هلاك قوم آدم الذين لم يتبعوه كان هلاك قوم وليس إنقراض الجنس الإنساني على قرار ما حدث في حالة النفس الواحدة وزوجها الذين خُلِق منهما جميع الناس.
    النتيجة المهمة الأخري التي يمكن أن نخلص إليها مما سبق تكمن في عدم إنتماء جميع الناس لآدم لأنه وقومه خلفوا ناساً عاشوا قبلهم. كما أنه لم يرد في القرآن الكريم ما يفيد أن جميع الناس خُلِقوا من نفس آدم وحواء، أسوة بخلق جميع الناس من النفس الواحدة وزوجها كما رأينا في القسم الأول من هذا الباب: "ما هي النفس الواحدة وزوجها". فآدم في حقيقة الأمر أبو الأنبياء المصطفين والذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، وليس أبو الناس. ولكن، ماذا عما ورد في روايات الحديث من أن الله تعالى خلق آدم بيده من دون سائر الناس على هيئة هيكل طيني؟ فهل يؤكد ذلك أن آدم كان أول من خُلِق من الناس، أم أن المفسرين عجزوا هنا أيضاً من فهم نصوص القرآن الكريم فهماً صحيحاً؟
                  

العنوان الكاتب Date
من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:12 PM
  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:13 PM
    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:14 PM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:15 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:17 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:18 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:19 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طه جعفر01-03-17, 10:05 PM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Dr. Ahmed Amin01-03-17, 10:18 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:32 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اميرة السيد01-03-17, 10:23 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-04-17, 02:28 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 03:34 AM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Saifaldin Fadlala01-04-17, 04:55 AM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:54 AM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:49 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:38 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:36 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:29 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-04-17, 12:21 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-04-17, 12:38 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-04-17, 03:51 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 05:02 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ محمد عثمان الحاج01-04-17, 06:19 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 07:40 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-04-17, 07:49 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 11:18 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-04-17, 11:28 PM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 11:49 PM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-05-17, 00:05 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-05-17, 00:16 AM
                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-05-17, 00:22 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-05-17, 03:46 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-05-17, 10:16 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-05-17, 10:45 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-05-17, 11:00 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-05-17, 12:07 PM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Munir01-05-17, 11:57 PM
                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-06-17, 00:05 AM
                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Mohamed Adam01-06-17, 02:10 AM
                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 08:32 AM
                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 03:12 PM
                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-06-17, 04:09 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 05:27 PM
                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 07:54 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علي دفع الله01-06-17, 09:09 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 09:10 PM
                                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 09:19 PM
                                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-06-17, 10:05 PM
                                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-06-17, 10:21 PM
                                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-07-17, 02:01 AM
                                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-07-17, 02:21 AM
                                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ osama elkhawad01-07-17, 08:27 AM
                                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-07-17, 01:16 PM
                                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-07-17, 01:57 PM
                                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 01:38 PM
                                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 01:50 PM
                                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 02:02 PM
                                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 02:32 PM
                                                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 07:41 AM
                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-08-17, 08:09 AM
                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 08:41 AM
                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-08-17, 10:14 AM
  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ محمد الحسن حمدنالله01-07-17, 11:12 PM
    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 06:38 AM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-08-17, 01:04 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 03:44 PM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 01:43 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 02:30 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 03:09 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 03:10 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 03:39 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 06:27 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 04:21 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:16 PM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:39 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:49 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 08:50 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:06 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:13 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:24 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 00:57 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-08-17, 11:41 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 00:15 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-09-17, 00:27 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 01:18 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 01:34 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 02:14 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 01:22 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 01:36 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-09-17, 03:25 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-10-17, 09:12 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-10-17, 10:10 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-10-17, 10:24 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 04:21 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 05:34 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 04:36 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 04:55 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 05:14 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 05:37 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 06:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de