وعبرك يا صديقي يحي ، مفاكرة لول ابا معاوية الزبير..!! عارف يا معاوية ، وشايفك داير تحرد المنبر الحر عشان اخونا عمار محمد ادم ، وخليني اقول ليك حقيقة عمار ما بيقدر يقولها في المنبر ده..! ذات كعة في جامعة الخرطوم ، عمار كان المشرف على توزيع السيخ على ناس الإتجاه الإسلامي في سنتر جامعة الخرطوم ، سيخ تقيل ، ناس بوصتين ولا شنو كده ما عارف ، ونحن ناس كردفان ، مشينا اشترينا عصي القنا من سوق ليبيا وادخلناها الجامعة..عارف ليه القنا بالتحديد؟ لأنو خفيف..وبيحدث الأثر زي الترتيب..!! وكان حدنا وقتها: يا نحن يا الكيزان في الجامعة..!! الشباب شايلين القنا ، وبنحاول ندفعهم لمواجهة سيخ الكيزان (بقيادة عمار محمد ادم) ، وناسنا رخوا شوية ، وقاموا الكيزان سكوهم..عارف الرجعهم شنو يا معاوية؟.. واحدة طالبة مسلطة ، وبت لزينا ، قامت فكت زغرودة جرس (زي بتاعة قريباتك البقاريات ، او الزغرودة العجيبة البتشوفها في دراما الصعايدة في مصر) فقمنا رجعنا بصمة خمشنا وسكينا الكيزان ، لغاية ما ملصوا نعليهم ، وزروهم الطلبة في مسجد البركس ، وكان الكيزان بقيادة على عبد الفتاح (طبعا عمار زاغ زي ما الشيوعيين ما قاعدين بيزوغوا في مثل هذه الحالات)..وقام واحد كردفاني مسلط ، قال: نعلين الكيزان نوديهن داخلية البنات ويمشوا يستلموها من هناك وقدام البنات..!!..الكلام ده يا معاوية في سنتر جامعة الخرتوم المنارة والإستنارة (فيا صديقي في لحظات البشاعة يغيب العقل وتعلو طبول العاطفة)..!! وهنا يا صديقي وفي هذا المنبر اكتب ويكتب عمار محمد ادم ، باقي ليك ح احرد وافوت ليهو المنبر؟..ياخي الجامعة محل العين تشوف العين لم نحردها من اجل عمار ، باقي ليك نحرد ليهو منبر رأي؟..!! ولكن..!! امسودان امرها غريب يا معاوية ، ومدهش وهو يخلق المفارقة الوجودية ومفارقة الموقف..!! اهديك صلاح كوستي ، واغنية اخترتها بعناية للغاية ، ليس من اجل سواد تجربة اللجيند صلاح كوستي والحانه وادائه الجميل الذي لا يتغالط فيه عاقلان ، ولا من اجل كوستي البقعة التي تحبها انت واخرين ، وانما من اجل نقطة معينة..!!
شاعر الأغنية يا معاوية ، هو استاذنا محمد حامد ادم ، وهو رجل كنا نراه يمشي بيننا في مدينة الدلنج ، وكل هذا ليس مهم ، وانما المهم ان هذا الشاعر هو كاتب الأغنية الجميلة المشهورة اغنية (يا ضابط السجن ، صبرك لحظة واحدة وارجع انسجن) والتي يغنيها استاذنا ود بارا..!! انت قايل شنو يا معاوية؟.. الشاعر ده كوز منذ نعومة اظافره..!! الجديد في الأمر يا صديقي ، مثلما هي تجربة الشاعر على بن الجهم ، الذي كان يقول للملك (انت كالتيس في قراع الخطوب) فهم الملك بقطع راسه ، الأ ان بعض الحكماء اشاروا اليه بالتمهل واخبروه بان البيئة لها الأثر الكبير في قول الشعر..فقام الملك بوضع بن الجهم بين القصور والمياه والخضرة والوجه الحسن ، فخرج علينا ابن الجهم بقوله الجميل: عيون المها بين الرصافة والجسر ..جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري..!! وكذا حال استاذنا الشاعر محمد حامد ادم ، فتمرحل من محطة (يا ظابط السجن) الى.. في نيلك ، غصت في الشيمة رويحتي مطاردة كاشيمة ورا الصيدة الفي تاج الليل ، وشايلا القمرة في خشيما.. وهو يغني كوستي البقعة التي تعرفها..! المحزن يا معاوية ، ان عمار يتقلب في المواقف ، من شيل السيخ في جامعة الخرطوم ، ثم المؤتمر الشعبي ، ثم الحركة الشعبية ، ثم مؤتمر الحزب الشيوعي السادس ، والناس تفرح به ، بينما الأخرون يجلدون ويواجهون باغتيال الشخصية ويوصمون بانهم جهويين وعنصرين واولاد لزينا ..عارف ليه يا معاوية؟.. لأنو في امسودان ، هناك دوما من يرى ان هذا جلدنا وما بنجر فيهو الشوك..!! وانا ما بجيب سيرة العنصرية يا صديقي..!! نايلة زوجة الشهيد فاروق حمد الله ، كانت تحدثنا بانها كانت تعد العشاء (البيض اب عيون) لجعفر نميري ، وبعد سنتين أو اقل ، كان جعفر نميري يعدم فاروق حمد الله دون ان يرمش له جفن..!! فشنو ، لا تحرد المنبر يا صاحب من اجل عمار محمد ادم ، لأن السودان ، وشباب السودان لازال ينتظر القدوة التي تحدثها عن المفارقة والجمل وتحمل المآسي ..!!..شباب يا صديقي واعي ويبحث عن الإشارات الجمال ، وبالطبع عمار وامثاله لا يعرفون مثل تلك الإشارات..! كبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة