الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2017, 09:15 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي (Re: محمد حيدر المشرف)


    التحايا لك محمد حيدر المشرف و لك اعتذار عريض بسبب تأخير التداخل معك ، فقد ارهقني ازدحام نهاية العام ، فقد اكتظ بالكثير من الاشياء واجبة التنفيذ و قد كان اكثرها ازعاجًا اني انتقلت الي مسكن غير الذي آواني و اعتدت عليه لفترة غير قليلة و الامر الاكثر ازعاجًا اني لم اتمكن من توصيل الانترنت سوي اليوم و قد كان ذلك هو العائق الاكثر تأثيرًا في تأخير التداخل معك ، و رغم اني قرأت مداخلتك من التلفون و لكني لم استطع الرد منه و لو بكلمة اعتذار .

    عودة الي مداخلتك و الي موضوع البوست . الانقلاب الذي تحدثت انت عنه ، لم أقرأ عنه و لا اعرف مسارات التفكير فيه و مع ذلك لا اعتقد أنّ هناك ضبّاط من الوطنية بمكان حيث يأمنهم الشعب علي حرياته ( كما قال الاستاذ محمود محمد طه قولًا مشابهًا لا اذكره ) و رغم اني لا اعتقد ان انقلابهم سوف يكون اسوأ من انقلاب الجبهة الاسلامية الا انه في النهاية انقلاب و بالضرورة سيقود الي سلطة مطلقة و السلطة المطلقة تؤدي الي فرعنة الزعماء او قادة الانقلاب و يمكننا ان نعود بالتاريخ الي عهد عبود و نميري و اعضاء مجالس انقلابهم ثم ننظر كيف كانوا و ماذا صاروا اليه بعد نجاح الانقلاب ؟ و ليس ذلك الامر المهم في سياقات العاصية و الاشعرية فهناك الكثير من المواقف تدعو للدهشة وقفها قادة و سياسيون عاصروا بل و شاركوا في مسيرة العمل الوطني الذي قاد للاستقلال . و لكن اشعريتهم أقعدت بهم عن ملاحقة الاسلاميين او حتي لفت انظار الناس الي ممارساتهم و مناهجهم و افكارهم التي تتعارض مع العمل الديمقراطي ، و اعتقد ان الاخوة الجمهوريون كانوا اكثر الناس معرفة بمخططات الاسلاميين و لذلك حرص الاسلاميون علي القضاء عليهم قبل الآخرين ، خاصة و ان الساحة السياسية قد خلت لهم من الحزب الشيوعي الذي قضوا علي تأثيره بعد مسيرة طرد نوابه من البرلمان في العام ١٩٦٥ و التي احتمل وزرها الازهري و شكر بها ( بسطاء الشعب السوداني ) الترابي و الاسلاميين ، ثم جاءت اعدامات يوليو و التي ازاحت المارد عن طريق الاسلاميين فحلموا بل خططوا و نفّذوا و عملوا ليلًا و نهار لأجل الانفراد بحكم السودان .
    الاشعرية باعتقادي لا تكمن في رفض الانقلاب الاستباقي لانقلاب الجبهة الاسلامية و لكني اراها تكمن في كون أنّ هناك قادة احزاب كانوا يتوقعون انقلاب الجبهة القومية الاسلامية علي الحكم و مع ذلك تعاملوا معها كحزب يؤمن بالديمقراطية رغم عدائها الصريح للديمقراطية اذ رفضت التوقيع علي ميثاق حمايتها و رغم حشد الالوف للتظاهر بعد انتهاء كل صلاة جمعة و رغم ما رشح في الاخبار عن سعي الجبهة الاسلامية الي احتكار السلع الضرورية بغرض التأثير علي السوق و تحريض المواطنين علي اثارة الفوضي و الشغب مستغلة براح الحريات بالعهد الديمقراطي - فرغم ان بعض هذه الممارسات لا يخالف القانون الا ان بعضها جاء مخالفًا له مخالفات لاذعة و صريحة مثل دور البنوك الاسلامية في تخريب الاقتصاد و التي كانت تسيطر الجبهة الاسلامية علي اغلبها ، تلك البنوك التي كانت تضارب في الفحم و الزيت و تخص باغلب قروضها الحسنة اعضاء الجبهة الاسلامية دون سواهم من المواطنين . هذا غير اسهامات بعض قادة الجبهة الاسلامية في نهايات عهد نميري و دعمهم الكامل له - بل رفعهم له الي درجة الامام الملهَم ، و تاريخنا القريب يشهد ببعض الجرائم الكبيرة التي وقعت في ذلك العصر و اولاها جريمة اعدام الاستاذ محمود محمد طه و جرائم اخري كثيرة تم انفاذها لتدعيم قوة الجبهة الاسلامية . ( بالطبع لا اقسم فترات حكم نميري الي فترة خير و فترات شر كما يقسمه بعض المتابعين ، انما فقط اردت ان اشير الي العلاقة المحتملة لولوغ بعض قادة الحركة الاسلامية في بحر بعض الجرائم التي اكتملت حلقاتها في ذلك العهد من عهود امساك الاسلاميين بخناق الدولة السودانية )
    لقد نسي قادة الاحزاب الاخري او تناسوا تلك الاحداث او لعلهم ارتعبوا من مواجهة عملاق الجبهة الاسلامية ( و ذلك ما اراه أقرب للواقع ) خاصة و ان الترابي و بعض قادة الجبهة الاسلامية قد أمّنوا انفسهم و حزبهم من الملاحقة جرّاء تزوجهم من عائلات لها مكانتها في احزاب سودانية لا يمكن تجاوزها حين يرتبط الامر بالاسرة و القرابة و صلة الدم .
    ليست هي محاولة لمحاسبة التاريخ بقدر ما هي محاولة لتسليط الضوء علي اشعريات سودانية دعمت مواقف و عاصيات الجبهة الاسلامية و فتحت لها الطريق للوصول الي قمّة السلطة بالبندقية ثم عجزت عن مواجهتها رغم كل ما بزلته احزاب المعارضة من جهد .

    يقيني أنّ الجبهة الاسلامية استمدّت قوّتها من ضعف الآخرين و انفذت مخططاتها بسبب تساهلهم معها ، و حتي هذه اللحظة يتساهل السودانيون قادة و شعب عندما يرتبط الامر بحكومة الجبهة الاسلامية و رئيسها البشير و قادتها من وراء الحجاب ( علي عثمان و ابراهيم احمد عمر و آخرون ) . و يحزنني كثيرًا ألّا أجد الناس يتحدّثون عن ابراهيم احمد عمر او عوض الجاز او علي عثمان و انما كل الحديث ينصب علي غندور و نافع و ربيع عبد العاطي و مصطفي عثمان و صلاح قوش ، و كأنّ قضية الشعب هي ان يفضح الذين يبادرونه بالسباب و الشتم ، و حتي محمد عطا قليلًا ما يتناوله في حديثهم الناس ، و صلاح قوش نفسه لو لم يكن وقحًا في تعامله مع الآخرين لما تذكره احد ، و ها هو بكري حسن صالح يقيم خلف جدار صمته و كأنه لم يكن احد قادة الانقلاب او احد رجال مهامه الصعبة حين كانت الحكومة في بداياتها و لا تعرف سوي لغة القتل و التشريد و التعذيب ، الآن لا احد يتحدث عن بكري و كأنّه لاعب جديد بالساحة و لا يعرف تاريخه الناس .

    يصدر علي عثمان محمد طه اوامره للعساكر بكل وضوح و قد كان النائب الاول للرئيس و هو يقول ( Shoot to kill ) ثم يخرج الناس في مظاهرات شذاذ آفاق و لحس الكوع ردًا علي ما قاله نافع و البشير ، و لا احد يذكر الآمر بالقتل ( علي عثمان ) .
    لو كانت المعارضة تضع الامور في نصابها الطبيعي لتم اتهام علي عثمان بأنّه الشخص الاول وراء قتل المتظاهرين في سبتمبر من العام ٢٠١٣ ، خاصة اذا استصحبنا معنا الفيديو الذي ظهر فيه مرتبكًا و هو يوجه رسائله للناس ، و اذا استصحبنا معنا ايضًا حقيقة ان علي عثمان لا يظهر في الاعلام الا نادرًا و خاصة عند اللحظات الحرجة التي تتعرض فيها حكومة الحركة الاسلامية لاهتزاز مثل المظاهرات او الضربات العسكرية او حتي المفاوضات ، مما يجعله رجل المهام الصعبة و التخطيط بامتياز ، و عن نفسي لا اتشكّك لحظة في كون أنّ علي عثمان ان لم يكن مخّطّط لكل جرائم حكومة الحركة الاسلامية فهو علي علم كامل بها قبل الحدوث ، و يكفي أنّه كان المسئول الاهم في ملف الانقلاب و انه اقترح لهم البشير ، و فوق ذلك أنّه الرجل الذي ينسب له الكثيرون الفضل في اقتلاع الترابي و احالته ( للتقاعد الالزامي ) و هو لا يزال في قمّة أدائه الجبهوي .
    رجل بمثل هذه الخطورة لا تتناوله المعارضة في حديثها اليومي و تنصرف الي ملاحقة ما يقوله نافع و ربيع عبد العاطي و البشير . تلك باعتقادي اشعرية تسرق النوم من العيون ، و كأن قضية المعارضة هي ملاحقة الذين يتحدّثون عنها او يشتمونها و يسبونها في الاعلام.

    حتي المسكين ( قدو قدو ) قد نال نصيبًا من الشتم يستحقّه سواه . فهو لم يجلد تلك السيدة ( المظلومة ) جلدًا باطشًا مثلما جلدها العسكري الاول و لكن ظهور اسم قدوقدو علي ذلك الفيديو - جعله الجاني الاول - رغم ان الشخص الذي نادي اسمه قد امره بالابتعاد حتي يقوم العسكري الآخر ( مجهول الاسم ) ليجلد تلك السيدة بنفس شدّة الجلد التي اوقفها تهاون قدو قدو معها بالجلد . لكن الناس تركوا العسكري الآخر ( العنيف ) و رموا حنقهم علي قدوقدو ( الذي جلد تلك السيدة جلدًا أقل ما يمكن ان يقال عنه انه متساهل ، اذا تمّت مقارنته بما فعله العسكري الآخر ) ، و لكن ماذا يمكننا أن نقول مع اناس تهمّهم المسمّيات و الاسماء اكثر مما تهمّهم الاحداث .
    حقًا المعارضة السودانية سلميتها و مسلّحتها بحاجة الي قراءة الملعب و توزيع الأدوار بين لاعبيها من جديد ، و ذلك حديث آخر يطول .

    اشكرك كثيرا يا صديقي فكن بألف صحة و خير و كل الذين يهمونك و في عِدادهم السودان .
                  

العنوان الكاتب Date
الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-27-16, 03:01 AM
  Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-27-16, 03:22 AM
    Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-27-16, 03:56 AM
      Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-27-16, 04:15 AM
        Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-27-16, 04:45 AM
          Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-27-16, 05:06 AM
            Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-27-16, 05:17 AM
              Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-27-16, 09:02 AM
  Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي sadig mirghani12-27-16, 09:43 AM
    Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي أحمد الشايقي12-27-16, 10:52 AM
      Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-28-16, 10:22 AM
    Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس12-28-16, 09:47 AM
  Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي محمد حيدر المشرف12-28-16, 03:51 PM
    Re: الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي وليد زمبركس01-04-17, 09:15 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de