الإستنارة قبُل فك الزِرآرة ...

Quote: ولكن انتظار سقوط النظام وقيام دولة "دينية" بنكهة ديمقراطية لن يكون الحل أبدًا لأن الجماهير حتى اللحظة غير مقتنعة بخيار الدولة العلمانية لأنها لا تعرف عن العلمانية إلا أنها ضد الدين وتحارب الدين. فبعد قيام حكومة "ديمقراطية" شرعية، تضع الإسلام مصدرًا تشريعيًا لها، وتستند على قاعدة جماهيرية متدينة تؤمن بشعار "الإسلام هو الحل" .. كيف يُمكننا ضمان أي فائدة يمكن أن نجنيها من الوعي والاستنارة، لاسيما وأنَّ الأحزاب اليسارية نفسها تخجل من ذكر العلمانية صراحة في برنامجها السياسي وتتحاشاها، بل إن منها ما أصبح شبه حزب ديني؟

Quote: أمَّا عني أنا شخصيًا، فأعتقد أنَّك بنيتَ فكرتكَ على افتراضٍ خاطئ، فأنا أكتب في السياسة (قد لا أكتب عن السياسة) مُباشرةً، ولكنني أكتب فيها، وقد شرحتُ الفكرة سابقًا في ردي على إحدى مُداخلات الأستاذ كمال عبَّاس، وكرَّرته مرَّة أخرى في ردي على مُداخلة الأخت آمنة مُختار. فأنا أعتبر الكلام عن الدين، والأدب، كلامًا في السياسة أيضًا،

أها دا كلآم الزِويّل اللقرع دا، كلآم كتير وفطير ولا معنيً له، وكل الغرض منه إنوا الأعرج عايز يثبت
للناس إنوا أوعى زول وهو المثقف المستنير الذي لا يُشق له غبار. دا وآحد عِريان ؤ لآبس كرفتة.
اولآً،
المستنير دا في المدآخلة الأُولى عايز يسلخ الدين من نفوس الناس عن طريق الإستنارة علمانيهم علي
دينيهم. يعني يقعد يعافر في العالم دي لحدي ما تنسى مسألة الدين خالص ويفصلوها تماماً عن السياسة
حتي بعد دآك يقعدوا لإنشاء دولة علمانية !. هل دا كلآم يقولوا شخص عاقل ؟. كم من الزمن سوف
نستغرق حتي ننفذ كلآم الهُلآمي دا ؟.
ثانياً،
في المدآخلة الثانية يعتبر عبقري زمانه الكلآم في الدين، فقط مجرّد الكلآم في الدين كلآم في السياسة،
وهذا يعني ان الدين في مفهومه المحدود جداً جزء لا يتجزأ من السياسة. دا وأحد مفتون بنفسه السطحية
لدرجة عبادته لها !.
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن
يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ).
27 سنة من الحُكم الجائر الظلوم بإسم الدين والناس لم يتركوا دينهم، هذا يعني أنهم ليسوا بتاركيه
للمساطيل والمجانين والمعتوهين والطغاة، وهذا يعني ان الدين عندهم شئ لا يُمِت لممارسات الكيزان
ومن عاونهم من الملآحدة بِصِلة. إذاً إذا كان الدين من صُلب السياسة دع الناس ينصهروا في بوتقة
الديمقراطية وتجربة 27 سنة كفيلة بأن تجعلهم يختاروا الأصلح.
رأس/