|
|
 Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هي الحل (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
نقلا عن بوست للاستاذ عبد الرحمن الامين
ماذا لو قطع محمد عطا الإنترنت عن إنتفاضتنا أيها النشطاء كما فعل في سبتمبر2013 ؟؟
الاعتماد علي الإنترنت والاختراق الأمني يرفدان في بعضهما الاخر فيشكلان أكبر ثغرة تهدد تراص الصفوف وتنسيق فعاليات الثورة. قدرهما أن يظلا متلاصقين كطفلين سياميين بقلب واحد ورأسين إذ أن فصلهما يعني موت الانتفاضة! فإن نزعت الدولة القابس الكهربائي (البَلّكْ) من الإنترنت كما فعلت يومي 25 و26 سبتمبر 2013، شهقت أدوات التواصل التسعة وماتت موتا جماعيا (الواتساب والفيسبوك والهاشتاق والتوتر والايمو والماسنجر والتانغو وفايبر والايميل).
فالانترنت كانت ولاتزال وستظل بمثابة مركز القيادة الافتراضية أو غرفة ”هيئة الاركان المشتركة “ لهذه الانتفاضة المجيدة. فمن خلالها تتخاطب القروبات فتنهمك في التنسيق، وعبرها تتدفق المعلومات الملتهبة صوتا وفيديو وبيانات مكتوبة فيعلم الناس بتفاصيل النشاط الذي تم الاتفاق عليه، شعاراته وموعده! هذا التنسيق مستندا علي طبيعته وأهدافه، يتحتم أن يجري في العلن وعلي المكشوف وفي الأسافير المفتوحة. ببساطة لأن التحشيد يستلزم مشاركات معلوماتية لإنجاح أي فعالية مثل تشبيك قواعد المجموعات، وتوحيد الفعاليات وتوعية الناس بضرورات الموقف. فثورة ينعدم فيها حافز مشاركة الجماهير، تموت في أطوارها الأولي. فالهبات الجماهيرية المتفرقة تتطور في الموعد المضروب فتتدحرج ككرات صغيرة ثم تتماهي وتكبر كلما تدحرجت الي أن يتوحد الوطن في كرة واحدة ملتهبة - الثورة.
الاختراق الأمني يبدأ عمليا من لحظة تداول أعضاء القروبات لأي أمر مطروح سواء أسهم فيه الناس بأسمائهم الحقيقية أو المشفّرة. فالمداخلات يرصدها من يريدون إسقاط النظام ومن يريدون تثبيت أركانه! ففي هذا الفضاء المكتنز بالمعلومات تعيش وتتناسل الكائنات البكتيرية التابعة لمحمد عطا! خَبِر جواسيس وجهادية الأمن أن المعلومة المبذولة في مواقع النشطاء عمياء وأليفة إذ تصل لصديق الانتفاضة وعدوها في ذات الوقت ولا تفرق بينهما! يصل الخطر مداه الأقصي عندما يوهم البصاصون الناس بأنهم منهم، فيرخي أعضاء المجموعات حبال الحذر والانتباه فيتسلل الأمنيون فيفعلون ما نعلمه منهم من خسة وإنحطاط بإستدراج الشباب عتقال الشباب الأقل خبرة ومعرفة بأساليب عسعس الأمن.
السؤال أذن: ماذا فعلنا لمنع إنهيار هذا الزخم والإبقاء علي الانترنت مفتوحة حتي لو قرر جهاز الأمن سحب البلك؟
قبل قرابة العامين كنت ضمن فريق صغير قوامه 4 نشطاء بواشنطن. أجرينا بضعة إتصالات حول أمور شتي أحدها الحاجة للإستعداد المبكر عندما تنطلق شرارات الثورة والتواصل مع شركة قوقل لحثها علي تكرار تجربتها إبان الثورة المصرية عندما قطع عمر سليمان الإنترنت لخنق الانتفاضة. تركنا النقاش مكانه ولم يتطور الي خطة عمل كاملة. بعد نجاح فعاليات العصيان المدني باشرت بعض الاتصالات مع شركة قوقل للنظر في أمر فتح الفضاء الاسفيري في السودان وجعل خدمات النت متاحة مجانا لكل من يملك حاسوبا أو هاتفا ذكيا حال ما قرر جهاز الامن تكرار قطع النت عن بلادنا. فكرة هذه المبادرة إستحدثها الناشط المصري وائل غنيم إبان الثورة المصرية في 2011. وبالتالي فلا أنا ولا الثلاثة الاخرين ندّعي أبوتها. وائل غنيم كانت له ميزة إضافية وهي أنه كان يعمل في شركة قوقل. الان ومع تسارع الاحداث، سيكون مناسبا إمهال إدارة قوقل بعض الوقت للرد أما إذا ماتلكأ ردها فسنحتاج لجهد كل النشطاء، وفي كل القروبات، لمخاطبة قوقل والضغط عليها بصوت واحد. ربما شمل الضغط تفعيل حملة عالمية باسم شعب السودان نلتمس فيها من قوقل (وربما نشمل فيسبوك أيضا) بحثهما علي فتح الفضاء الاسفيري في السودان إذا مانفذ جهاز الامن قطع النت. ربما يتساءل بعض الحادبين علي سرية مثل الاتصالات عن الحكمة في الافصاح عن مثل هذه الخطة علنا والخوض في تفاصيلها وهو ما يماثل التبرع بحزمة معلومات إستراتيجية مجانية يستفيد منها جهاز الأمن ؟ إجابتي هي أن مثل هذا التفكير الاستباقي مهم أن يعلم به الناس الان والنت متاح للجميع حتي لا تتكرر مأسأة 2013 عندما سحب جهاز الامن ( فجأة) البَلّك وتم تدمير شبكات التواصل في ثوان، فإنعزلنا عن بعضنا وإنقطع التواصل فخمدت الثورة! نريد أن نتحسب منذ الآن لهذا الاحتمال وتبصير الناس بالخطوات الاحترازية المُتخذة والمطلوب فعله حال ماقطعوا الانترنت عنا. إذا لم تتعاطف معنا قوقل فسوف نقوم بإطلاق حملة عالمية لحث قوقل (وربما شركة فيسبوك أيضا) إعادة النظر في منحنا ممرات مجانية بالقمر الصناعي. لكيما ماتنجح هذه الحملة العالمية فإن مشاركة أهل السودان فيها بقوة سيكون أحد أسباب نجاحها من منظور إظهار جديتنا وتأكيد أشواقنا المشروعة في التحرر والانعتاق من قبضة هذه العصابة التي خطفت وطننا وباعته ودمرته وقتلت أهلنا وأذلتنا.فالإلتزام بتلبية النداءات الموحدة التي ستظهر في كل القروبات لأعضائها ستبين المطلوب الذي سيكون مما علمناه من أساليب للمشاركة في الحملات الضاغطة كإعادة نشر النداء، أو إرسال هاشتاق أو التوقيع علي رسالة أو تحشيد الناس بإضافة لايك أو غير ذلك. في الاسبوع القادم سوف تعلمون الخطوة التي تمت وتفاصيل الخطوة التالية المطلوبة.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هي الحلول؟ | أيمن محمود | 12-09-16, 05:28 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هي الحل | عبدالحفيظ ابوسن | 12-09-16, 06:01 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هي الحل | امجد الجميعابى | 12-09-16, 06:04 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هي الحل | عبدالعزيز الفاضلابى | 12-09-16, 06:10 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | Saber Abdelhadi | 12-09-16, 06:20 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | أيمن محمود | 12-09-16, 06:46 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | عبدالحفيظ ابوسن | 12-09-16, 07:00 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | أيمن محمود | 12-09-16, 07:46 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | ombadda | 12-09-16, 07:49 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | محمد البشرى الخضر | 12-09-16, 08:42 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | أيمن محمود | 12-09-16, 08:57 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | محمد البشرى الخضر | 12-09-16, 09:05 PM |
| Re: في حال قطع الإنترنت في السودان - ما هو الحل | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 12-09-16, 09:36 PM |
|
| |
امجد الجميعابى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست