بعض من ملامح العرس الوئيد "يوميات العصيان الأول...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2016, 08:44 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من ملامح العرس الوئيد andquot;يوميات العص (Re: عبدالغني كرم الله)

    .
    .
    [5]
    .
    .
    انزلوا هذه الشوالات الضخمة كالفيل، عن ظهور الأطفال.
    مشهد "صغير"، كبير، مررت به، ليلة أمس.
    لمثلهم، يستمر العصيان!!
    .
    عبدالغني كرم الله
    .
    .
    اطفال ذوي سحنات سمراء موحية بكل جمال في الحس، وحزن في القلب، يتراكضون بين الناس والرقشات، سرب من موجة تتغلل بين الناس والسيارات على جانب الطريق، في طريقهم إلى أين؟ يتقدمهم صبي صغير أهو الاسرع منهم جميعا؟ ام ماذا؟
    .
    هم سبعة، كمقامات الموسيقى، (ولكن حتى الموسيقى تحزن، كانوا موسيقى حزينة تدر الدمع من الحجر، ليتها نغمات فرح، ترقص القبور، وهي جديرة بهم"، كانوا نحاف، لطاف، ولكن على وجوهمم أثر ما، ماهو؟
    .
    تركت كل شئ، هم اولياتي الأن، ترتيب الاوليات اظنه صعب ويحتاج حدس، "ربما"، تتكاثر الاشياء بغته، فيصعب الاختيار، مفترق طرق عظيم، قد يقود اختيار خاطئ، بالضلال، حتى عنك، وغيابك فيك، فاختر درب روحك، فما أكثر الدورب فيك، في كل آن.
    .
    كأني اعرفهم، ومروا ببصري، أو خاطري، او حلمي، في يوم ما، أو أيام، أو دوما، كشأن العقل الباطني فينا،، الذي لا يشغله شئ عن شئ، ولا يرحمك، أن تنازلت عن الحس، (بك، بهم)، "وقد امتد حسك لأكثر من الارض والمجرة"، ويلذعك بسياطة الداخلية، الأقسى من الموت.
    .
    يصطدمون بهذا وذاك لم يكن فرار من شئ خلفهم، كلب أو معتدي، أو حتى رجل مسروق "سروقوا حقهم، منه"، أو حتى جري فرح، ومرح، جري من باب الفن للفن، كشأن خيال الاطفال العجيب، الثري، بل كان الجري لشئ امامهم، نحو هدف، عيونهم، في الوجوه الغبشاء، تحكي اكثر من ذلك.
    .
    بغته انحرفوا كلهم، كسرب عصافير منظم، رأى شجرة بغته، في قلب الصحراء، فاحنى قائد السرب الصغير، جناحيه، ودخلوا كلهم من الباب الزجاجي لحلويات الغزالي "الباااااااااااسطة".
    .
    الاصغر، كان الأسرع، كان الأجوع، لا محال تجري معدته الخاوية أمامه، وحتى يدركها، تكاد رجليه لا تمس الارض، تطير، للاستحالة قوى أكثر من ذلك.
    تعجبت من جلوسهم كلهم، على كرسي حديد، بغته، واحد فقط مضى للكاشير، نظام عجيب، وحب أعجب، تعاون فطري، بين صبية نسيتهم المدينة، والبنوك والقصور، أيعرف ذوقهم؟ المعدة كالعقل والقلب، ذات فردية، وصاحبة مزاج (بلح شامي؟ كنافة؟ بسبوسة؟ باسطة؟)، لسانهم أولى بالتقدير، الحرية المطلقة، هي جوهر الحياة، من جلستهم تشعر بأنهم (ولوا الأمين القوي)، بالانصاف، وليس العضل.
    .
    رايتهم من قبل لا محال، الضمير فينا لا ينسى، في الليل وفي الغفوات، وفي الحلم، يناديك اقرأ كتابك، كتابك اليومي، ما رأيت وما سمعت، يوزن فيك بميزان الضمير، ما كان، وما ينبغي ان يكون، شئت أم ابيت، تلكم رسالته الفطرية، ويسألك بلا لسان، في أعماق خواطرك، حيث تنفث قوى حياتك الأخفى، ومشاعرك، وطرئق عيشك وحسك، "فيما رأيت؟ وماذا فعلت؟ ويوبخك، رغم عنك، بسياط ألذع من العقرب، تلكم هي شريعة الحياة، ودفقها الأزلي، في كل الدنى، فتحس بالتقصير، وبالنخوة النائمة، وتنشد الأمان منها، بحب العباد والبلاد.
    اراقبهم بأسى، لا يزالوا في الانتظار، تحمموا بالغبار والعرق والدموع، ايديهم غبشاء، مشققة، "في الاسرة غيرهم، وعلى الشاشة اخرين، تنام اللعب والكتب والألوان قربهم"، وهم في قلب الكبد، مثل رجال، وليس اطفال صغار، وقد تجاوزت الساعة التاسعة ليلا، موعد أم تغطي سيقانهم، وجدته تمسح الركبة المشققة، وباطن القدم، بالزيت والحب والحنان!!.
    .
    هل رأيت فيلا، على ظهر طفل؟
    من بعيد ترى شئ كالفيل الضخم، على ظهر طفل منحني وسط الكوشة؟
    .
    هولاء هم، قبل ان يفتح عباد الشمس ذراعه المدورة ويحتضن بدفء شعيعات الشمس، يكونوا في قلب الكوشة، على ظهرم شوال خيش أطول منهم، وأسمن من فيل، ينحنون في صلاة تمتد حتى مغيب الشمس و وقد لمة عباد الشمس رأسه الاصفر، وغاب في سر النوم، بعد أن شرب وأكل من أمه الشمس، بلا جهد، أو سعي، سر غريب لخيال الحياة، في طرق العيش، والسعي، كم من الاشياء توعظنا، بغرابتها، وسرها، وسحرها، لا محال.
    .
    يجمع هولاء الاطفال قارورات المياة الفارغة، من الكوش والخيران، وعلى ظهورهم تلكم الشوالات الضخمة، احينا ينسون العمل "فاللعب احلى"، حين يجدون في الكوشة لعبة، أو شئ مثير، يضحكون في قلب الحزن والاوساخ، نور ابراهيم في نار النمرود، الطفولة حفل بهيج، ودمع حزين، احتفال وسط الكوشة، ومن باب سنة الحياة، المعاناة تولد الابداع، يحملون كيس اخر صغير، من أجل الدمى التي ملها أطفال، كشأن الحياة، تجر نفسها، بالممل، نحو التطور، اللامتنائهي.
    .
    عبر نوافذ الحافلات، نوافذ البيوت، عبر العيون، ترى هؤلاء الاطفال في كل مكان وفسحة، وكوشة، (27 من الثورة التعليمة الكذوب والمشروع الحضاري، الضار"، افرز مثل هذه الظواهر الحزينة، وصمة في جبين القلب، والوطن والخيال والحلم "ولمثلهم يحتم العصيان بلا انتهاء"،...
    .
    من هم؟
    هم طبيب وفنان ورسام، ومفكر، وشاعر، ومهندس، بل أكثر من ذلك، لو اعددنا لهم المناخ والبيئة، والرحم الروؤم لكل طاقاتهم الكامنة، والموروثة، عبر سر الحياة الطويل، فالمناخ والبيئة، هي من يخلق التطور واكتشاف النفس، وتفجير مواهبها اللانهائية، حتى الطبيعة، في قوانينها الصارمة، تحتاج لبيئة لخلق تفاعلاتها الغريبة، فالملح، هو كلور وصديوم، ولكن في مناخ وضغط معين، ومن الاستحالة تكونهما معا، سوى بمقدار وبيئة، فما بلك بالانسان، وخلق بيئة فكرية وروحية، واقتصاية، وعاطفية، تنجب منهم الكمالات المدخرة، في أعماقهم، ويشعرون بها، وبألم وتأخر مخاض ميلادها، ..
    .
    بلى هولاء الاطفال اكثر من ذلك، فكم حرمت الحياة من ابداعهم؟ كم وكم، حين عاقبتهم (بل عاقبتنا معهم بخسران سحرهم)، السياسيات الخرقاء، الماجنة، ذات الليالي الملاح، والسفر السياحي، والاقتناء الاسطوري، التي تبني روضة، ومدرسة، وملعبا، ونادي، وسرير ودفء وحب ومذاكرة، ومراجعة، وأم ودار وسيعة، وحياة خصبة بالحب والعطاء والخيال والحلم.
    .
    هم أكثر من ذلك، لو كانت البلادة حرة، ورشيدة وعادلة، فما يكفي الشعب كله، موجود، وأكثر، ولكن "ما يكفي حاجة الناس موجود، ولكن ما يكفي اطماعهم لا يوجود"، كما حكى المفكر الاستاذ محمود.
    .
    ساووا السودانين في الفقر، حتى يتساوا في الغني، تلكم هي شعار المرحلة، وأغنية السلام والحب والاحسان بين الشعوب، وبين شعبنا الذي قضى كله، سجن طويل، 27 سنة، بالتمام والكمال، وشرزمة صغيرة تمتعت بكل شئ، حد التخمة، حكي ليس صديق دكتور، بأن هناك طالبة في مامون حميدة، مصاريفها اليومية "عشرة مليون بس"، وهي زعلانة لذلك، بلى " تلك العشرة مليون اليومية هي حق تعليم هؤلاء الاطفال وشراء الوان ودمية، وبيت وسرير ناااااعم، وحلم بالانسان الكامل فيهم "ولكن كلما رأيت نعمة موفورة، رايت بجانبها حق مضيع"،....
    .
    انزلوا هذه الشولات عن ظهور هؤلاء الاطفال، بالعصيان؟ وضعوا حقيبة وكتب وألوان، وحلم بالكمال والجمال، كشأن سر الحياة، التطور السرمدي، وليس حكم عسكر ورجال دين ملحد، أوقفوا الحياة كلها، في قلب التخلف، والظلام، والفقر والمرض.
    .
    (صورة بسيطة، قلمية، في تصوير مشهد، فوق الوصف، ليلة أمس، اليوم الثاني للعصيان العظيم، ضد الظلام، ومع النور)..
    .
    بلادي، فليكن هناك نور

                  

العنوان الكاتب Date
بعض من ملامح العرس الوئيد "يوميات العصيان الأول... عبدالغني كرم الله12-07-16, 08:27 AM
  Re: بعض من ملامح العرس الوئيد andquot;يوميات العصي عبدالغني كرم الله12-07-16, 08:31 AM
    Re: بعض من ملامح العرس الوئيد andquot;يوميات العص عبدالغني كرم الله12-07-16, 08:36 AM
      Re: بعض من ملامح العرس الوئيد andquot;يوميات العص عبدالغني كرم الله12-07-16, 08:40 AM
        Re: بعض من ملامح العرس الوئيد andquot;يوميات العص عبدالغني كرم الله12-07-16, 08:44 AM
          Re: بعض من ملامح العرس الوئيد andquot;يوميات العص Yasir Elsharif12-08-16, 00:30 AM
            Re: بعض من ملامح العرس الوئيد andquot;يوميات العص mohamed karib12-09-16, 12:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de