ونحن في زمن الحاج ادم بتاع الكبريتة ونافع بتاع قال ما بنعرف الكهربا ومصطفي عثمان الطلعنا شحادين حقائق كتيرة انطمست وقبل يومين تذكرت مقولة الدقيقة بشلن والعبارة دي اظن معظم ساكني الاحياء القديمة في العاصمة تحديدا امدرمان والخرطوم بيكونو بعرفوها ومتداولة بينهم لما واحد يتساذن من الاخر ويقول ليه دقيقة الاخر برد بسرعة ويقول ليه الدقيقة بشلن فما هي قصة الدقيقة بشلن وحتى الثمانينات كان للبصات الاهلية دور كبير في تواصل النسيج الاجتماعي ونقل البشر فمثال امدرمان كان الموقف الرئيس لبصات امبدة والثورات وودنوباوي والقماير هو غرب البوستة في سوق امدرمان وكانت معظم الباصات بتركن في العرضة جنوب شرق استاد الهلال وكل بص بيتحرك في دوره بزمن معين ويقيف في موقف البوستة لزمن معين بعدها يتحرك ويتوقف في المحطات بزمن معين مثلا بص الثورة يتحرك من ميدان البوستة الغربي والى ان يصل السوق الجديد او سوق ودنوباوي في زمن معين ويوجد في سوق ودنوباوي واحد بيراقب البصات وقبل مايص من بعيد بياشر اما رافع اصبع او اصبعين اوتلاتة او حتى الاصابع الخمسة وتعني انه تاخر 5 دقايق عن الموعد الذي يجب ان يكونه في محطة سوق ودنوباوي وعليه غرامة تاخير شلن عن كل دقيقة وايضا عند العودة من الثورات يكون هذا الالفة ان صح التعبير ايضا يحسب زمن التاخير لماذا الغرامة ؟ الغرامة لان التاخير معناها توقف في بعض المحطات اكتر من الزمن المجدول له بالتالي اخد ركاب من حق البص البعده بالتالي حقوق جميع سائقي البصات الاهلية يعني كان في انضباط عالي في الحركة المجتمعية الجانب الاجتماعي في حرة البصات الاهلية انه في محطتين مسموح للسواق ان يتاخر فيهم اكتر من المحطات الاخرى محطة مستشفى امدرمان تحسبا لنقل مرضى المحطة التانية سوق ودنوباوي لان كثير من امهاتنا كانو بيتسوقو من السوق الجديد وبكونو شايلين الخضار بتاعهم اما الالفة ضابط الزمن فهو في الاصل سائق واصبح من غير بص فبدلا من ان يبقى عاطلا ولانه ضمن النقابة لاصحاب البصات الاهلية فبيتم تعيينه ضابطا للوقت وبذا يكونو اكفوه ذلة المسالة يا دكتورنا السفير بسويسرا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة