التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين العصيان المدني و المقاطعة الجزئية آراء و مقارنات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2016, 04:56 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين (Re: محمد حيدر المشرف)


    التحايا لك محمد حيدر المشرف ، و اشكرك كثيرًا علي هذه المداخلة المليئة بآراء كثيرة تحفّز علي استمرارية الحوار ، كما اعتذر لك و لكل المتداخلين الآخرين لأنّي تأخّرت بالتعليق علي مداخلاتكم و لم يكن ذلك عن قصد و انّما لظروف خارجة عن ارادتي كما هو الحال دائمًا عندما نتعامل مع متغيّرات الحياة التي ارهقتنا بعشوائيتها ، اذ أنّ الناس يخططون بكل حماس لأجل تسيير شئونهم فتأتي الحياة بمعادلات اخري لم يضعها احدهم في اعتباره حينما تصوّر و خطّط و نفّذ مشاريعه الحياتية التي ينتظر ملامستها او الارتقاء بها الي قمم التفوّق و النجاح .

    أجد نفسي لا اختلف معك كثيرًا فيما تناولته ، فقد وجّهت الضوء نحو نقاط متعدّدة و في درجة عالية من الاهمية - آمل أن استطيع التعليق عليها بصورة مفصّلة تشرح ما نلتقي حوله و ما نختلف فيه إن كانت هناك اوجه اختلاف ، و ارجو المعذرة إن جاءت تعليقاتي بدرجة أقلّ مما يتوقّعه المتابعون ، فالقضايا كثيرة و شائكة و متداخلة و يصعب تناولها جميعًا في بوست واحد علي صفحات هذا المنبر الجامع .

    ارتأيت أن أبدأ نقاش مداخلتك الشاملة ، من جزئها الاخير و ذلك لاعتقادي أنّه هو الجزء الاكثر وضوحًا لملامح رأيك الذي استشهدت لأجل ايضاحه بآراء كثيرة تدعم ما تراه و تفكّر فيه و هو رؤيتك بأنّك تدعم عصيان ١٩ ديسمبر الذي تضاربت الأقوال حول جدواه ( هذا بالطبع ما فهمته أنا من مداخلتك و ليس بالضرورة أن يكون صحيحَا و لكنه يمثل حجر الزاوية الذي سوف أبني عليه تعليقي عن هذه الجزئية الاخيرة من مداخلتك ).
    اعتقد أنّك اوفيت الوصف حقّه و مزيد ، عندما تحدّثت عن العامل الاعلامي و انتشار خبر عصيان ٢٧ نوفمبر في المنابر و قنوات التواصل الاجتماعي ، الصحف العالمية و المحلية ، القنوات الاخبارية و تمدده و انتشاره بين الناس . تلك بطبيعة الحال مؤشّرات جيّدة تقود الي تأكيد فاعلية العصيان المدني يوم ٢٧ نوفمبر و اليومين التاليين خاصة حينما نضيف اليها استشهادك و انت تقول : ( كل من اعرفه يتحدث عن الاعتصام بشئ من الفخر و الاعتزاز الوطني ) . او حديثك عن حالة الاستقطاب الحادة في المجتمع السوداني و التكتل غير المسبوق تجاه النظام و كأن الشعب قال قولته الاخيرة و انتهي .
    اوافقك الرأي حول ما قدّمته انت من اطروحة اعتقد انها سليمة جدًا عندما ننظر اليها من بوابة كونها تقديم مفصّل يعرض شواهد و صور نطّلع من خلالها علي نجاح عصيان ٢٧ نوفمبر و اليومين التاليين ، و لا اعتقد أنّ المفتاح الاساسي لحوار قضية عصيان ٢٧ نوفمبر يكمن في تقديم شواهد تدل علي النجاح ( فتلك هي العتبة الاولي في مدرج الحوار حول ذلك العصيان المدني ، تلك العتبة التي اعتقد أنّ كثير من المراقبين يتّفقون حولها ) ، لذلك دعنا نثبتها كما جئت بها انت ( و دون اي تعديل ) و لكن دعنا ايضًا نتقدّم خطوة واحدة او بضع خطوات في مسار تحليلنا لعصيان ٢٧ نوفمبر سعيًا للوقوف علي حقائق او مشاهدات تعيننا علي قراءة ما سوف يأتي من خطوات تلي ما اتفقنا عليه من نجاح العصيان في ايامه الثلاثة و لو كان ذلك النجاح بدرجات متفاوتة تصاعديًا كان ذلك التفاوت او تنازلي .
    يمكنني ربط ما اود أن أقوله حول هذا الجزء الاول من مداخلتك الاخيرة - بجزء آخر جاء في صياغ نفس المداخلة في طرفها الاخير و هو الجزء المتعلّق بتوقّعاتك حول عصيان ١٩ ديسمبر بأنّه سيكون مسمارًا إضافيًا في نعش الانقاذ و هو آلية ناجعة ( كما وصفته ) و بالتأكيد ليس الوحيدة و لا يمكن تكرارها كثيرًا و لكنها و ضمن معطيات الراهن الآني وسيلة عبقرية و ناجحة دونما شك . انتهي الاقتباس.
    اذا اردت مناقشة هذه الاطروحات وفقًا لما قدّمته لك من تصوّر - فيمكنني أن أقول إن قضيّتي الاساسية هي أنّ العصيان أداة عمل للمدي القصير ( كما اوردت ذلك في مرّات سابقة ) ، و الاشكال الناجم عن عدم جدوي تكرار العصيان المدني بالنسبة لي يأتي من قناعتي بأنّ العصيان المدني ( المرتبط بعدم الذهاب الي العمل ) يشبه كثيرًا الغوص داخل الماء . فالانسان يمكنه أن يغوص داخل الماء لاستكشاف بعض اسرار البحار ، او لاصلاح سفينة متعطّلة او للاستمتاع بتلك الرياضة التي يعشقها الملايين - و لكنه دونما شك لا يستطيع الغوص داخل الماء بغرض اتخاذ الماء مسكنًا له بديلًا عن الارض . هنا يأتي الحديث عن الانسان الذي يحمل معه اوكسجين ، اما في حالة عصياننا المدني و الذي لا تدعمه نقابات تقاتل لأجل مصالح منتسبيها ، او اتحاد نقابات ينظم عمل كل النقابات بالدولة و يجهر بدعوة احداها لمناصرة الاخري و التضامن معها حال نزل باعضائها مكروه . إذن حال العصيان المدني عندنا تحت هذه الظروف الناقصة للحراك النقابي - سيكون ليس بمثابة غوص في الماء ( باوكسجين ) كما هو حال مستكشفي اسرار البحار ، و لكنه بلا شك سيكون بمثابة غوص داخل الماء لبضع امتار يعقبه خروج سريع لأجل استنشاق الهواء و ذلك ما يجعله امرًا صعبًا او حتي قاتل و مستحيل ، لذلك أقول إنّ تكرار العصيان المدني ( في ظروفه الحالية ) سيكون بمثابة الاصرار علي مواصلة الغطس في الماء و إن كانت الحقيقة البديهية تقول بأنّ الانسان لا يستطيع أن يدوم طويلًا عند غطسه في الماء . فالموظفون و العمّال سوف لن يستطيعوا الدخول في عصيانات مدنية متكرّرة او لمدّة طويلة لأن ذلك سوف يضع معايشهم في خطر حتي و لو لم تقم بفصلهم الحكومة او إدارات المصانع و الشركات ، و هذه البديهة مفادها أنّ العمال و الموظفون يبيعون ساعات عملهم للحكومة و المصانع و الشركات و يكون ذلك بمثابة مصدر دخلهم الوحيد و الذي لا يمكن أن يخاطروا بفقده لمجرّد أنّ هناك مجموعة بالفيس بوك او الوتساب قد طرحت عليهم فكرة الدخول في عصيان مدني لأجل اسقاط النظام ، و حتي الذين وافقوا علي الدخول في عصيان سابق قد يجدون من الصعب عليهم تكرار ذلك المشهد ( الخطر ) مرّة اخري ، خاصة اذا كانت قد انذرتهم إدارات شركاتهم انذارًا اخيرًا بالفصل عند تكرار المشاركة في عصيان .
    اذن مطالبة العمال و الموظفين بالدخول في عصيان مدني آخر ستكون بمثابة وضعهم في مواجهة مع مصالحهم الشخصية في وطن تمسك فيه الحكومة بكل الملفّات و هم يدركون تمامًا السيرة السيئة للحكومة في حملات الفصل التعسّفي من الخدمة لكل الذين لا يقبلون برامجها ، كما لا تخفي عليهم حقيقة صعوبة الحصول علي عمل في وطن كالسودان يقوم فيه كل شئ علي المحسوبية و الولاء للحاكمين في ظروف عطالة شاملة عصَفَت بمئات الالوف من الخرّيجات و الخريجين و هم يحترقون يومًا بعد يوم في انتظار فرصة عمل تفي لهم و لو بجزء يسير من احتياجاتهم المادية في وطن تتصاعد فيه الاسعار بوتائر متزايدة جرّاء استشراء التضخم و الذي هو ناجم عن عجز الحكومة و فشلها في ادارة الاقتصاد .
    لقد كان عصيان ٢٧ نوفمبر ناجحًا بكثير من المقاييس ، و هي تلك المقاييس التي اوردتها انت و يمكن إضافة مقاييس اخري اليها ، و لكن ليس ذلك ما يهمني في هذا الامر - بقدر ما تزعجني الدعوة التي ينادي اصحابها بتكرار العصيان المدني في يوم ١٩ ديسمبر ، و رغم احترامي الكامل لمواقف المنادين بذلك العصيان المدني و رغم اعترافي الكامل بحقهم للنداء بذلك العصيان - الا أنّي اري أنّ الجهة الراعية لامر العصيان لم تسعي لمعالجة آثار العصيان السابق ( استعادة المفصولين او ارجاع الرخص المسحوبة او إطلاق سراح المعتقلين ) ، و رغم عدم معالجتها لآثار العصيان السابق فإنها ايضًا لم تعلن عن خطّة لحماية الذين سيشاركون في العصيان القادم ، و بالتالي فإن الدّعوة لعصيان مدني بهذه الطريقة التي تشبه المخاطرة بوظائف و موارد دخل المشاركين - ستكون بلا شك محرّك قوي ( لنقطة الانقلاب ) تلك النقطة التي عندها سيتراجع عدد المشاركين في العصيان ، فحينها سيجد المواطن لنفسه العذر في عدم المشاركة حفاظًا علي مصالحه الخاصة التي قد تتأثّر بصورة مباشرة بالعصيان . و هذا ما اخشاه ، لذلك لا أجد نفسي من مناصري الدّعوة لعصيان ١٩ ديسمبر .
    و هناك نقطة اري انها اساسية يجب استصحابها عند دخولنا في مجاهل هذا الحوار ، و هي أنّ الجماهير لم تر يومًا أنّ مجئ او حتي بقاء حكومة الانقاذ قد كان بسبب قصور او تقصير منها ، و بالاحري فإن الجماهير تعيب علي قادتها السياسيين انهم لم يدافعوا عن الديمقراطية لافشال الانقلاب ، كما انهم لم يكونوا فاعلين في استصدار خطط و برامج و موجّهات تقود الجماهير للوصول الي الديمقراطية التي يسعي لها الجميع . و الحال كذلك فإنّ الجماهير سوف تتوقّع من قادتها الكثير - فهل قادة العمل السياسي بالسودان سيكونون في مقدّمة الطليعة التي ستشارك في العصيان المدني المعلن يوم ١٩ ديسمبر ؟
    اذا جاءت الإجابة بلا علي السؤال اعلاه ( من وجهة نظر الجماهير ، ليس وجهة نظري او وجهة نظرك ) فإن للجماهير حينها قول لا يستطيع تغييره السياسيون . لذلك اري أنّ تكرار العصيان مرّة اخري، ثم عدد آخر من المرّات سوف يأتي بنتائج متراجعة ( عدد المشاركون سيتناقص كلّما طالت فترة الاعتصام او تكرّرت دوراته ) . هذا كما اوضحت في مرات سابقة انه ناجم عن طبيعة العصيان المدني نفسها و الذي هو أداة عمل للمدي القصير تنجح في تجميع الناس و توحيد رؤيتهم ثم لفت العالم الي القضايا التي دخلت لأجلها الجماهير في اعتصام ، و لكن لا يمكن بأي حال استخدامه كأداة استراتيجية لتغيير حكومة بقيت بالسلطة لمدة ٢٧ عام و لها سجل دامي عند التعامل مع قضايا الحكم و المعارضة و المعارضين. كما أنّ الصراع الدّائر حول السلطة ( الآن ) لم يصل الي مستويات متقدّمة يمكن من خلالها للعصيان المدني ان يخنق الحكومة كما حدث لحكومة عبود في اكتوبر من العام ١٩٦٤ ، اذ لا زالت حكومة الانقاذ تسيطر علي سلاح الدولة و وظائفها و شركاتها و كل ما يختص بها في القري و المدن ، بالاضافة الي قبضتها الشاملة علي الصحافة و الاعلام و استفادتها من الاتفاقات الإقليمية في منطقة دخل فيها الاسلام السياسي الي قلوب اعداد كبيرة من الجماهير - يري بعضهم أنّ المساس بحكومة الخرطوم يعني مساسًا بالاسلام ، هذا بالاضافة الي المعونات التي تتحصّل عليها حكومة الخرطوم من بعض الدول العربية كنتيجة لشروط التبادل التجاري الجائر بين تلك الدول و السودان تحت ظل حكومة البشير . او قد يأتي ذلك العون كنتاج لطمع بعض تلك الدول في مصالح اقتصادية او اراضي تحصل عليها من الحكومة المفلسة (حكومة السودان ) ، او لاعتيادهم علي دخول حكومة السودان في سرداب الارتزاق من القضايا كما هو حادث فيما اسماه السعوديون عاصفة الحزم و التي لا علاقة بدولة السودان بها طالما انها تأتي في اطار الصراع السني الشيعي ( خاصة و ان حكومة البشير لا تحمل رأي اخلاقي حول الشيعة بدليل تحالفها السابق مع ايران ) ، و لكن البحث عن مداخل جديدة لاموال الخليج هو ما يدفع الحكومة للقيام بمثل تلك المواقف المذهلة ، و بالطبع فإن تلك الدول لن تكتفي بمنح حكومة السودان المال و بالضرورة فإن مصالح ( الحكومات القابضة ) تتجاوز المؤازرة و المال و تصل الي درجة الدعم العسكري و الدفاع ( كما حدث بين نميري و القذافي من جهة ، و نميري و السادات من جهة اخري ) .
    اذن كل هذه القضايا و قضايا اخري شائكة غيرها يجب أن يضعها في حسبانهم الدّاعون او المشاركون في ذلك العصيان .
    لهذا اري جدوي المقاطعة الاقتصادية الجزئية او العصيان الجزئي عن التعامل مع المؤسسات الحكومية ، كأن يعمل الداعون للاعتصام علي لف الجماهير حول فكرة مقاطعة المؤسسات الحكومية يوم واحد فقط من ايام الاسبوع مع مواصلة التعامل معها بصورة طبيعية فيما تبقّي من ايام ، و اري ان يكون يوم الخميس هو ذلك اليوم لأن العمل فيه يبدأ عند الساعة التاسعة صباحًا و تغلق المؤسسات فيه ابوابها مع الجمهور عند الساعة الثانية عشرة ظهرا . اذن عمليًا فهو يوم من ثلاث ساعات فقط و لذا فإن مقاطعة المؤسسات الحكومية فيه سوف لن تتضرّر منها الجماهير بل انها ستأتي بفوائد كبير في لفت نظر العالم لقضية الشعب السوداني و تضع ثقافة العصيان الجزئي موضع التنفيذ ، ذلك العصيان الذي سوف يزداد يومًا بعد يوم نسبة لسهولة الامر ، كما أنّ مقاطعة جرائد النظام ستعود علي تلك الجرائد بخسارات مادية طائلة في حين ان الجماهير ستقوم بذلك دون أن تتأثّر بطول او قصر فترة تلك المقاطعات ، كما أنّ افقار جرائد النظام قد يضطر الحكومة لدعمها بالمال لمواجهة الخسائر التي قد تتعرّض لها تلك الجرائد ، و عليه سوف يمثّل ذلك الدعم ضغطًا علي الحكومة ( المفلسة ) مما يعجّل من و تائر انهيارها الاقتصادي الوشيك ، و ما يحدث مع جرائد النظام يمكن تكراره مع شركات جهاز الامن - خاصة و ان الجهاز يموّل جزء من اعماله من ارباح تلك الشركات . و هذه المقاطعات الجزئية للنظام تأتي ميزتها في كون الجماهير لن تتضرّر منها و هي في مسعاها لاحكام القبضة حول عنق السلطة و اجهزتها ، اذ انه لن يتوقّع احد المشاركين في المقاطعة ان جهاز الامن سيقوم باعتقاله او فصله من العمل لكونه لم يشتري منتجات احدي الشركات الامنية التابعة للجهاز ، و تلك هي مصادر قوّة المقاطعة الجزئية او حتي العصيان الجزئي حين يتعلّق الامر بقضايا لا ترتبط مباشرة ( بأكل عيش الجماهير ) ، كما أنّ العصيان الجزئي قد يكون بوسائل متعدّدة بهدف تحقيق نتائج متنوّعة تصب جميعها في صالح الثورة السودانية ، كأن يتم توجيه الجماهير بأن تقوم بتحديد خمس او عشر دقائق في اليوم او الاسبوع او حتي في الشهر لا يتبادل فيها الناس في تلفوناتهم سوي رسائل تتحدّث عن الثورة و تنقل اخبارها و تدعو للعصيانات و المقاطعات الجزئية ، و دون شك أنّ الجماهير سوف تبدع في ذلك المجال ان علمت ما هو المطلوب منها بالضبط و ان لم يهدّد ذلك عملها او قوت من تعول ، و تلك العصيانات و المقاطعات الجزئية ستتراكم يومًا بعد يوم و ستصبح يومًا ما عملاقًا لن يستطع مواجهته النظام و حينها يمكن أن يتم تدعيم ذلك المسار بعصيان مدني شامل يقصم ظهر الدولة بعد ضمان مشاركة كل الفئات تسريعًا للحظة الفعل الثوري و التي يعجز فيها عن مواجهة الجماهير النظام .

    اعتذر عن طول المداخلة و سوف اعود لاحقًا لمواصلة الحوار بمناقشة الجزئيات الاخري بمداخلتك و الوقوف عند المداخلات المتبقّية و التي قدّمها آخرون و فتحت مسارات جديدة و أضاءت نقاط معتمة لم يتناولها البوست بالحوار .
                  

العنوان الكاتب Date
التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين العصيان المدني و المقاطعة الجزئية آراء و مقارنات وليد زمبركس12-02-16, 01:11 AM
  Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-02-16, 01:29 AM
    Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-02-16, 02:14 AM
      Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-02-16, 03:02 AM
        Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين محمد البشرى الخضر12-02-16, 03:26 AM
          Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-02-16, 05:00 AM
        Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-02-16, 04:36 AM
          Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين محمد على طه الملك12-02-16, 06:05 AM
            Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-02-16, 07:03 AM
          Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-02-16, 06:29 AM
            Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين Abuzar Omer12-02-16, 03:36 PM
              Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين عبدالحفيظ ابوسن12-02-16, 05:19 PM
                Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-03-16, 06:02 AM
              Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-03-16, 03:14 AM
              Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-03-16, 03:58 AM
                Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-03-16, 05:14 AM
                  Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين محمد عبد الله الحسين12-03-16, 06:12 AM
                    Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-04-16, 06:38 AM
  Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين محمد حيدر المشرف12-03-16, 07:07 AM
    Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين محمد عبد الله الحسين12-03-16, 07:27 AM
      Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين مني عمسيب12-04-16, 09:33 AM
        Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين Abuzar Omer12-04-16, 05:57 PM
    Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-08-16, 04:56 AM
      Re: التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين وليد زمبركس12-09-16, 04:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de