أعود لهذا البوست الشيق - وأُقدر المشقة التي تواجه صاحبه( الفطِن الوسيم)- ود المُرتضي - ،،
في أستعراض المُداخلات الثرية ،،والردّ عليها بتوسيع قاعدة التناول وربطها بحراك ثقافي سياسي اجتماعي لأكثر من ربع قرن ..عُمِّر( سيئة الذكر ) الاِنقاذ وما قبلها -
ولاشَكّ أنه و- بالنهج اللطيف الذي أختاره للردود يُعانيّ الكثير - لمشقة ربط زخمّ هذه الردود الساخنة - بتعقيبٍ دافئ يشرح القلوب - ويسُرّ النظر ،
معلوم أن من فُتَحّ باسمه البوست،،
يُشكِلّ حالة مناسبة للدراسة والتشخيص والاستقصاء - لمعرفة بعض من المسكوت عنه في حراكّ الاسلام السياسي،، وصراع المصالح - والانتهازية ،
ولقد - لفت إنتباهي تعليق (ود قباني)- الهام في الدفع بمحاولة فصل موقف،،
(حسين خوجليّ)السياسي، عن قُدرته الأدبية والثقافية ليُركز عليها - ويترُكّ السياسة ،،
وان من دوافعه في التمسك بالتنظيم فقده لشقيقه الاسلامي ضمن قائمة من فُقِدّ - ،،
غير أنني واثق ان علاقة حسين قد بدأت بالتنظيم قبل وقتٍ وفير - ومعلوم أنه وفي هبة شعبان 73- ،،
كان حسين ضمن لجنة اتحاد طلاب مدرسة أمدرمان الأهلية الثانوية ،،،،
وكان ان علا نجمه بخطبٍ رنانة،،
بعد أن قُُدمّ نيابة عن اتحادات طُلاب الثانويات،، ليخاطب ليالي الفعاليات السياسية بالبركس وقتها ،،
وذلك - مع ابن عمر وودالمكي والمجموعة ،
ورغم أن طلاب اليسار مثل حسن الجزولي وخالد وجميلّ القمرّ ومحمد السر وعبد الوهاب قباني..
- كان لهُم دوراً بارزاً أيضاً في الحركة، وكانوا قد أتواّ من تجمع الأحفاد وبيت الأمانة والمّؤتمر،،والدوش والنصر ومحمد حسين ،
- لكنهم لم يتمكنوا من الوصول لمكروفونات البركس ،،رِبما لسيطرة الاتجاه الاسلامي علي الاتحاد،
اِذاً حسين خوجلي - كان ابن الاتجاه الاسلامي قبل موت شقيقه وأنتمائه للتنظيم عقائدياً- لا أنفكاك منه ،،إلا إلي ما يُماثله وبتكتيكٍ .
وظهر ذلك في التململّ وتعديل المواقف ايام المُفاصلة، ثم إختياره محلّ الكراسي الوثيرة ،،
والبِعدّ عن ضنك وعذابات الانشقاق،، وتوخي حملّ العصاية من وسطها دون ان تهتز بين يديه ،،
سوف يستمر ود المُرتضي في هذا السرد الجميل -
ولقد أشفقت عليه ،،وهو يحاول استعراض ما يأتي من الرواد بلُطفٍ زائد،