ما الذي جرى لحسين خوجلي؟

(ما حدث لبعض الطلاب في جامعة الجزيرة عندما كان عبد الرحمن سرالختم والياً، فتكفل هو باعتقال
بعض الطلاب حينها في سيارته والذهاب بهم للشرطة... فكان شرف للطلاب الاعتقال بواسطة أكبر رأس في
الولاية.
إن التقلب في نعيم الإنقاذ ينسى صاحبها مقولة حبوباتنا إن الفطامة صعبة... )

سلامات يا عزيز، زي ما في خال رئاسي برضو في إعتقال ولائي، والناس مقامات حتى في الشين ،
ذكرتني تلك الحادثة يوم قام أحد المستوزرين في زمن الغفلة هذا باعتقال صحفي في سيارة الحرس المرافق،
فقط لأن الصحفي سأله عن صحة مستند وقع في يده، وحسب الرواية فإن المستوزر عِوضا عن أن يتعامل مع
الصحفي الذي يؤدي عمله بكل مهنية فقد تعامل معه كمجرم وأصبح المستوزر هو المحٌقق وأمر حرسه الخاص،
إي والله حرس خاص مع إنو لو الليله لاقيتو لن أتعرف إليه ولن يملأ السرور قلبي، أمر الحرس بحجزه في
سيارتهم وهي تتبع سيارته "اللاندي" كروزر حتى لايلوث الصحفي المسكين سيارة معاليه، ثم في نهاية اليوم
وبعد عدد من الزيارات قام بها معاليه لبعض أصهاره والصحفي مسجون بالسيارة ، وبعد عدة اتصالات
انتهت عملية الإختطاف التي جرت نهارا جهارا تحت بصر مئات البشر ، وبالطبع إنتهى الموضوع عند هذا الحد.
نعم يا عزيز، التقلب في نعيم الإنقاذ أنسى الوجوه المتوضئة العابدة الساجده ماذا كانوا وإلى أي لحد سينتهون وأن
البكتريا لاتستثني أحدا تحت التراب إلا ما شاء ربي، نسوا أو تناسوا قوله تعالى (لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا
عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ). نسوا يوم لا (تحلل) سوى الفطري والباكتيري وما هي إلا أيام وتتغير العطور
الباريسيه إلى H2s..
هؤلاء نسوا وتناسوا أن كل شحم ولحم وعصب وعظم نبت من حرام فالهلجنة أولى به ثم النار..
لا استثناءات ولا حرس خاص أو سارينا..