ما الذي جرى لحسين خوجلي؟

(أها أنا حسين خوجلي دا مِسِخ لي أيام ديمقراطية 86- 1989 لمّن كانوا ببشعوا
بالناس في جريدتهم ألوان)

عزيزنا معاوية،
أذكر جيدا ما كانت تكتبه ألوان وغيرها وما يرسم فيها من كاريكاتيرات وقتها ،
قال لي محام وسياسي راحل أن الجبهة الإسلامية صنعت ألوان لأنها ، أي الجبهة، ما كانت لتسمح
(ظاهريا) لجريدة الراية الرسمية أن تهبط إضطراريا بسبب الأحوال المناخية غير الملائمة وقتذاك
وهذا ما دفع صحيفة حزب آخر أن تفترع جريدة أخرى لتقوم بالرد على ألوان باعتبار أن الصحيفتين
تتسعان لحمولة 6000 جالون من الفجور السائل، وهنا لا ننسى ، كاراكتير مولانا عبدالمحمود
الذي أتيت على ذكره في ألوان وكاركتير البعير الشهير في الوطن، ونذكر أنه ضُخَّت
في تلك الصحف ألقابا وألفاظا ومسميات كدرق سيدو والبراميلي ... الخ، وكيف تم التعريض
بعائلات وأفراد خارج ما توصي به عقيدة المعنيين وبرامجهم المطروحة كبنية فوقية وما كان
ينادي به من أسموا أنفسهم إسلاميين وما أهرقوا من أحبار عن قيم ومثل وبرامج تنضح يوتوبيا
وتضج طهرا، وكيف على مستوى الواقع مورست فظائع يندى لها جبين ستالين ويصبح معها
شُغُل بيريا الرهيب دافوري ساكت . لعلهم نسوا أو تناسوا أن الحبيب المصطفى قال عن نفسه
أنه بعث ليتمم مكارم الأخلاق وقال عنه المولى أنه أُنزل رحمة للعالمين.
حقو الواحد ينزل فيديو إنشاد (حنين الجذع) عشان تبكوا ، لكن للسلطة سُكرُ وغيبوبة.
ياخ دعك عن قيم الدين الحنيف ، لو فقط عملوا بكلام القال:
Always keep your words soft and sweet, just in case you have to eat them.'
مش كان أخير من فولتات الخجل اللاحق عندما تجمعهم المآتم وعقود القران والدعوات الخجلى
بالرفاء والبنين وكورال النور الفي حليه رافل في حُق نهدو قلوبنا قافل؟
كانت صحفا لاتناسب عيون السودانيين وعصبهم البصري ، لابد من التوضؤ بالديتول
أو التيمم بالنفثالين عقب قراءتها مع تغيير الكمامات والتبروقه ، ثم لايتوانى أصحابها في شتم
مقطوعة الطارئ الماركسية كنظرية سقطت عند التطبيق ، الله يغيزا ويغيز بلاشفتا ومناشفتا
ويرحم تروتسكي، تروتسكي وجيفارا وكاسترو وتيتو ديل ريدتنا ليهم نوستالجيا سااااي.
الناس ديل يا معاوية لامن يشغِّلوا توربينات الأزقة الخلفية بأقصى طاقتها بيولِّدوا ألف ميجاوات
من العنف اللفظي تكفي لصهر كل أسلاك التواصل الإجتماعي في ال national grid وحرق
فيوزات التسامح السوداني في كراتينا ثم بطُهر الأولياء يسألوك: الطفا النور منو؟

برضي ليك المولى الموالي..