#المقاطعة_الاجتماعية_للكيزان أكثر عمليات الطرد إذلالاً وتوبيخاً للطغاة في تاريخ السودان الحديث, أوصلت رسالة عميقة للنظام بكل وضوح وصرامة - بدأت محاولات التلصق قبل أيام من وصول من جثمان الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم, بتصريحات البشير بأنه سيحضر الجثمان على حساب الدولة وأن يكسوه علم السودان في جنازة رسمية, وبالطبع يحضرها بل ويقودها بنفسه. - رفضت اللجنة المنظمة للتشييع عرضه, وقامت بإحضار الجثمان ووضع برنامج التشييع. - في خطوة وصفت باللؤم والكيد, استبق وصول نعشها بترقية الرائد (م) أبو القاسم محمد إبراهيم إلى رتبة فريق بإعادته إلى الخدمة ثم إحالته للمعاش مرة أخرى, وقال المتحدث أن المرسوم الجمهوري تم توقيعه في خواتيم شهر يوليو وقبل وفاة الفقيدة, رغم أن القرار الجمهوري لم يسمع به أحد ولا الإعلام, ومن المعلوم أن القرارات الجمهورية ليست سرية. - وصل نعش الفقيدة رحمة الله عليها, وبدأ برنامج التشييع وتم الصلاة عليها ومواراة جسدها ثرى مقابر البكري. - بدأت محاولة التلصق الثانية في ميدان الربيع إذ حضرت للعزاء مواكب كل من رئيس الوزراء بكري حسن صالح, و والي الخرطوم إبراهيم محمد حسين, و والي شمال كردفان أحمد محمد هارون, ونزلوا للعزاء. - بدأ الجماهير والحشود من قبل ترجل وفد القتلة عن سياراتهم, (يا فاطنة دوغرية, ضد الحرامية), (يا فاطنة دوغرية, ديل الحرامية), (بره بره) ... - هرعت المواكب قافلة مسرعة لا تلوي على شئ.
مؤشر تصاعد المقاطعة الإجتماعية للكيزان ظهر جلياً, ولنؤجل تفصيل ذلك لوقت لاحق. وبدأ الناس أكثر وعياً في التعامل مع هذا السلاح الماضي البتار, ولاحظوا بأم أعينهم قوة تأثيره في الطغاة. من الطبيعي أن يكثر الحديث عن القيم والأخلاق السودانية السمحاء الذي هو حق ولكن يراد به الباطل. وسيكثر مثل هذا الحديث لأنه من السهل تجريم الضحايا إذ لا يكلف عناءاً وعنتاً, بيد أن إدانة المجرمين أمر شاق ومضني, يشوبها كثير من الضنك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة