إن هي الا آمال تتعلل بها النفس غير المطمئنة. فحتى لو تراجعت الحكومة المستبدة خوفا عما انتوته فليس في مقدور هذا احداث اي تغيير يدعم تفاؤلك. ذلك ان النزال بين الحاكم والمحكوم في السودان قد بلغ خاتمة المطاف و المعركة الدائرة الان بكرها وفرها هي في الأصل من أجل التحرر والانتعاق وليس في سبيل الخبز والدواء والوقود فحسب.
الحقيقة العارية أن الانقاذ تحكم شعبا بقوة السلاح والارهاب والتضليل االإعلامي وتزييف الحقائق ونشر الخرافات ولاتتورع عن تسخير الدين مطية لخدمة اهدافكم الدنيوية الحق ان الشعب الذي تتسلط عليه الانقاذ لم يعد يطيق جبروتها. واخشى ان يفلت زمام العقل فيجد اهل السلطة انفسهم امام جموع اعماها الفقر والإذلال فلم تعد تصغي لاصوات العقلاء من المعارضين، الذين جعلهم اعلام السلطة مادة للسخرية، عندها قد يصيب أهل السلطة ماوقع للمستعمر البرتغالي في أنغولا عندما دقت ساعة الحرية والاستقلال في ذلك البلد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة