و رحل فيديل كاسترو ..

ارجو ممن يروج لصورة فيديل كاسترو كبطل ثوري وعملاق معاد للغطرسة الامبريالية
مع انه كان مجرد مستبد ابتلي به شعب كوبا فصار فيه الناس في تلك الجزيرة طبقتين : طبقة المحاربين
وغالبية الشعب الفقير، ان يتسقوا مع انفسهم فلايعارضوا عمر البشير، طاغية السودان المعادي للغطرسة
الامريكية ذلك ان النظام الاشتراكي في كوبا ونظام الانقاذ في السودان قد تخلقا من ذات الطينة، طينة الشمولية.


الأخ عثمان..
الذين رأوا فيه عملاقا ، وأنا منهم، نظروا إليه بتاريخ ثورته من حيث الزمان والمكان وثورته ضد الدكتاتور باتستا
موظف المخابرات الأمريكية الذي كان عهده - وفقا لما قرأناه - من أسوأ عهود الطغاة ، وما قربنا إليه أنه كان رفيقا
لرموز التحرر الوطني في الستينيات الذين أشرت إليهم أعلاه وجميعهم قاتلوا الإستعمار الذي ألغى وطنيتهم وفتح لشركاته
الملتيناشونال أن تفعل ببلادهم ما تريد وليس حالة لوممبا في الكنغو وسلفادور الليندي في تشيلي ببعيدة عن الأذهان.
كنا نقرأ المشهد تحت عنوان التحرر الوطني ونحن أطفال وحتى ايام الشباب ، ورغم أخطاء صاحبت تجارب نكروما
ولوممبا وكاسترو وأنهم أقروا بالأخطاء هم انفسهم إلا أنه لا مجال لمقارنة الأفذاذ بالإنقاذ التي سلبت الحكم من الوطنيين
المنتخبين وسقطت عموديا ومعها وطن بحاله.