غايكوكوجن - ذكريات من اليابان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2016, 07:50 AM

Gaafar Ismail
<aGaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان (Re: محمد المرتضى حامد)

    استقيت معظم معلوماتي عن اليابان قبل زيارتي لها مما درسناه في علم الجغرافيا خلال مراحل التعليم المختلفة ومن بعض الأفلام الأمريكية التي شاهدتها في فترتي الصبا والشباب والقليل جداً من المادة المقروءة ، إذ كانت اليابانفي ذلك الوقت لا زالت تكابد العزلة التي فرضت عليها بسبب الهزيمة في الحرب العالمية الثانية وكان دورها في المجتمع الدولي لا يزال محدوداً كما أن وسائل الاتصال لم تكن قد بلغت ما بلغت من تطور فيما لحق من سنوات أدى إلى ربط العالم بالصورة التي نراها الآن. والذين عاشوا سنوات الخمسين والستين من القرن الماضي يعرفون أن السودان لم يكن قد عرف حينئذ المنتجات اليابانية ولم تمتلئ شوارع مدنه بالسيارات والبكاسي من انتاج شركة التويوتا وغيرها ، فالبلاد كانت قد خرجت لتوها من تجربة طويلة مع الاستعمار البريطاني لذلك فقد كانت العلاقات مع بريطانيا هي الأقوى وكان تأثيرها هو الأهم وبصمتها على الاقتصاد السوداني هي الأوضح. من ناحية أخرى فإن نظام التعليم كغيره في الدول التي ابتلاها الله بمحنة الاستعمار كان يسعى لربط السودان بالدولة المستعمرة في المقام الأول وبأوروبا ككل ، لذلك فقد كنا ندرس جغرافية وتاريخ أوربا على حساب العالم الآخر بما في ذلك أفريقيا والعالم العربي. لا غرو إذن أن تكون معلوماتنا عن اليابان محدودة خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أنها كانت في المعسكر المناوئ لبريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية. قبيل مغادرتي للسودان كان علي السفر إلى مدينة الأبيض أو عروس الرمال كما يحلو لأهلها أن يسموها لوداع شقيقي وعائلته ، هناك التقيت بشيخ سبق له زيارة اليابان وكان كل ما قاله لي أنها تختلف تماماً عن بلادنا وليدلل على ما يعني أشار إلى أنه بالرغم من عمله في التجارة طوال حياته فإنه دخل محلاً تجارياً في طوكيو وعجز عن التعرف على أي نوع من المعروضات التي كانت موجودة بالمكان. لم أشأ أن أستزيد الشيخ لأنني كنت أرغب في الاحتفاظ لنفسي بعنصر المفاجأة واستكشاف البلاد على طريقتي الخاصة وهي متعة لا تعادلها متعة لعشاق السفر والرحلات. كان معظم ما شاهدت من أفلام أمريكية عن اليابان مرتبط بتاريخ الحرب العالمية الثانية وهي الأفلام التي صورت اليابانيين كشخصيات شديدة الغباء أو شديدة القسوة بسبب تجربة الحرب المريرة وجرياً على عادة السينما الأمريكية في ذلك الوقت والتي تصور كل من لم ينتم للجنس الأبيض في أمريكا بهذه الصورة الشائهة ، ولعل من شاهد أفلام رعاة البقر والهنود الحمر يدرك ما أعني ناهيك عما كان يلصق بالزنوج من صفات كانت تعكس العنصرية البغيضة التي اتسم بها الرجل الأبيض في الولايات المتحدة. من بين ما شاهدت من أفلام عن اليابان ذلك الفيلم الذي يصور الهجوم على ميناء بيرل هاربور الأمريكية تحت عنوان " تورا .. تورا .. تورا " وكلمة تورا تعني في اللغة اليابانية " النمر" وقد كان ذلك هو الاسم السري للعملية اليابانية التي تم خلالها تدمير الميناء الأمريكي الشهير. المعروف أن هذا الهجوم الذي أصاب الكرامة الأمريكية في مقتل كان من الأسباب المباشرة لدخول الولايات المتحدة الحرب ضد اليابان ودول المحور ، وقد تميز الهجوم بالمفاجأة التي لا زال الأمريكيون ينظرون لها بمزيج من الغضب والانكسار كلما استعادوا ذلك التاريخ ولا زال هذا الحادث يشكل بعض الحساسية بين الجانبين خاصة بالنسبة للأجيال التي عاشت تجربة الحرب. كما شاهدت الفيلم الشهير " جسر على نهر كواي " الذي يصور معاناة الأسرى الغربيين تحت قبضة الجيش الياباني خلال الحرب وهي التجربة التي لا زال بعض الأسرى الذين أمد الله في أعمارهم وعائلاتهم يطالبون بالاعتذار والتعويض عنها. أما الفيلم الذي ترك في نفسي أثرا لا يزول عن اليابان وأهلها فهو الفيلم المعروف باسم "قمر أغسطس" بطولة النجم الأمريكي القدير مارلون براندو. ومع أنني لا أذكر الكثير من تفاصيل هذا الفيلم في الوقت الحاضر إلا أنه كان فيلماً ممتازاً ترك في نفسي انطباعاً طيباً عن أهل اليابان وثقافتهم وبصفة خاصة حبهم الشديد للطبيعة وتناغمهم التام مع روعتها وجمالها بالإضافة لاهتمامهم البالغ بالتفاصيل الدقيقة ، وهي أشياء تأكدت لي صحتها فيما بعد أثناء إقامتي الطويلة باليابان . تعرفت من خلال بعض الصحف والمجلات العربية في ذلك الوقت على شئ من أحداث اليابان ومن بينها زواج الإمبراطور الحالي أكيهيتو من إحدى الفتيات من عامة الشعب ، ويبدو أن الحدث كان من الأهمية بالدرجة التي جعلته يبلغ مسامعنا ونحن في سن الطفولة في ذلك الركن القصي من العالم. وقد علمت بعد أن شاء الله لي أن أقيم في اليابان أن الإمبراطور كان قد تعرف على زوجته وهما يمارسان لعبة التنس في أحد الأندية ، ويقال أن هذا الزواج أدى لرواج اللعبة بين الفتيات اليابانيات بعد ذلك بصورة كبيرة "عسى ولعل". شاء المولى عز وجل أن أجلس جوار نفس السيدة وهي إمبراطورة اليابان خلال دعوة غداء في القصر الإمبراطوري في خريف عام 1996 وكم كانت دهشتها عظيمة عندما أخبرتها أن الذاكرة لا زالت تختزن تفاصيل خبر زواجها من الإمبراطور والذي اطلعت عليه في الصحف العربية في ذلك الوقت البعيد. اندهشت بدوري لسعادة الإمبراطورة عند سماع حديثي ، وأذكر أنها قد نقلت ذلك بتلقائية شديدة لزوجها الذي كان يجلس على الجانب الآخر من المائدة والذي لم يكن رد فعله بأقل من رد فعلها. وسنرى فيما بعد عند حديثنا عن النظام الإمبراطوري أن شعبية العائلة الإمبراطورية الحالية تعود في جانب كبير منها لبساطة أفرادها وتواضعهم الجم.من جهة أخرى ، فقد نقلت لنا الصحف في نهاية الستينات أو بداية السبعينات على ما أظن خبر هجوم أحد الشباب اليمينيين المتطرفين على زعيم الحزب الاشتراكي الياباني وانتحار الكاتب الياباني الشهير يوكيو ميشيما على الطريقة المعروفة في الثقافة اليابانية باسم "سيبوكو" والتي اشتهرت في أنحاء العالم الأخرى باسم "هارا كيري" وهي طريقة للانتحار تمارس بطقوس مقدسة. وكلمة "هارا كيري" تعني حرفياً قطع الأمعاء. كان يوشيما روائياً بارعاً وتم ترشيحه لنيل جائزة نوبل للأدب ، غير أنه كان في الوقت نفسه من اليمينيين المتطرفين. جاء انتحار ميشيما بعد فشل محاولة انقلاب ساذجة قام خلالها باحتلال أحد مواقع قيادة القوات اليابانية واعتقال بعض كبار الضبط كرهائن. كان الهدف من المحاولة هو استعادة مجد النظام الإمبراطوري في اليابان بعد الهزيمة الماحقة لليابان خلال الحرب العالمية الثانية. المعروف أن الإمبراطور السابق هيروهيتو كان قد أعلن على الملأ بعد هزيمة بلاده في الحرب العالمية الثانية وبإيعاز من قوات الاحتلال الأمريكية بأنه لم يعد إلهاً كما تشير الأساطير اليابانية وأنما هو مجرد بشر. يقال أن عدداً من أبناء الشعب الياباني قد انتحروا في ذلك "اليوم الأسود" رافضين فكرة أن يكون امبراطورهم مجرد بشر عادي. ولا زال هذا الأمر يواجه بالرفض من قبل أقلية تمثل غلاة اليمينيين وكثيراً ما ترى في شوارع العاصمة طوكيو بعض المتظاهرين الذين يحملون اللافتات ومكبرات الصوت وهم يهتفون ضد خنوع اليابان للدول الغربية ويطالبون بعودة النظام الإمبراطوري القديم. ومع أن أعداد هؤلاء اليمينيين محدودة للغاية إلا أنهم يحدثون جلبة كبيرة ويلجأون أحيانا لأساليب عنيفة لنقل وجهة نظرهم المخالفة للتيار السائد في البلاد الآن. رغم التباين بين الأحداث الثلاثة إلا أنها تركت لدي انطباعاً عن اليابان يتسم بالغموض وهو الانطباع الذي ربما كان سبباً وراء ازدياد تشوقي لمعرفة البلاد وأهلها ، وها قد أتيحت لي الفرصة لزيارة اليابان بل الإقامة فيها عندما استدعاني السيد الوكيل في ذلك اليوم من صيف عام 1977 وعرض على النقل لطوكيو. ليس سراً أن سعادتي بسماع النبأ كانت بالغة ، ولم أتردد لذلك في إعلان موافقتي الفورية ، ولا زلت حتى الآن عندما أعود بالذاكرة لذلك اليوم أحس بأنني قد اتخذت القرار الصحيح باغتنام تلك الفرصة النادرة. بالنظر إلى الكرة الأرضية فإن الإنسان يدرك أن اليابان تقع تقريبا على الجانب المعاكس تماماً من العالم بالنسبة لبلادنا ، لذلك فإنه لم يكن من المستغرب أن تطول الرحلة إلى هناك إذ استغرقت ما يقارب الأربعة وعشرين ساعة. كان من الطبيعي أن أعيش خلال الرحلة أشكال متباينة من الأحوال الجوية ، ولعل من الطريف أن الإنسان يمر خلال أربعة وعشرين ساعة فقط بكم هائل من الثقافات المتباينة التي تتمثل في اللغات التي يتحدثها الناس ونوع الملابس التي يرتدونها في المطارات المختلفة التي تهبط بها الطائرة. وهذه بالطبع ظاهرة تتميز بها الحياة الحديثة بعد التطور المذهل في وسائل الاتصال والمواصلات والسرعة التي تطوى بها هذه الوسائل المسافات الشاسعة. تمكنا في زماننا هذا وبسبب هذا التطور من العيش خلال فترات زمنية قصيرة للغاية تجارب متنوعة لم يكن أجدادنا ليحلمون بها مهما امتدت بهم سنوات العمر. ولا شك أن قياس عمر الإنسان بالسنوات التي يعيشها ربما يكون خادعاً ، فلكم من شخص عاش حياة قصيرة بقياس الزمن إلا أنها غنية بالتجارب مما يجعلها أكثر غنى وتنوعاً من حياة شخص عاش أضعاف تلك السنوات في مكان واحد أو داخل ثقافة محدودة.كانت المحطة الأولى في رحلتي هي أثينا حيث كان علينا أن نقوم بتبديل الطائرة فتلك التي جاءت بنا إلى العاصمة اليونانية كانت في طريقها إلى مواقع أخرى في القارة الأوربية. ورغم أنني قضيت وقتاً طويلاً في مطار أثينا إلا أنه لم يسمح لنا بالخروج من المطار وبذلك لم تتح لي فرصة التجول في أرجاء المدينة رغم رغبتي الملحة فلليونانيين مكان خاص في نفوس معظم السودانيين من جيلي . كانت الفترة الاستعمارية فرصة طيبة للتجار اليونانيين للاستثمار في السودان عندما طبق المستعمر البريطاني سياسة غير معلنة ترمي لاستبدال التجار المسلمين بالمسيحين خاصة في جنوب السودان فقدمت أعداد كبيرة من اليونانيين لممارسة العمل التجاري في السودان . في مسقط رأسي ، مدينة كسلا ، لم تكن الجالية اليونانية كبيرة ولكن التجار اليونانيين كانوا معروفين بعلاقاتهم الطيبة بالمواطنين. كما عرفوا كذلك باتقانهم لعملهم مما جعل مشاريعهم الاقتصادية ناجحة للغاية. كانت الجاليتان الأجنبيتان الكبيرتان في كسلا هما الجالية الهندية والجالية اليمنية وكان أفرادهما يعملون في التجارة أيضا ولكن لكل منهما تخصص يختلف عن تخصص الجالية اليونانية. فبينما كان اليمنيون يسيطرون على البقالات الصغيرة في الأحياء فإن الهنود اشتهروا في العمل في مجال تجارة الأقمشة والملابس خاصة تلك الثياب الجميلة والمزركشة التي اشتهرت بارتدائها النساء في شرق السودان. أما اليونانيون فقد اشتهروا بالسيطرة على تجارة الوارد من أوربا بالإضافة إلى الخدمات كالأفران والطواحين والفنادق. ولا أدري إن كان ذاك قد جاء بمحض الصدفة أم أنه تخطيط محكم من جانب السلطات الاستعمارية. بالرغم من أن الجو داخل صالات مطار أثينا كان دافئاً إلا أن الواضح أن أثينا كانت تعيش الأيام الأخيرة من موسم الشتاء فقد كان معظم القادمين للمطار من المدينة يرتدون معاطف تقيهم البرد بالخارج. ورغم أنه يصعب الحكم على الشعب اليوناني من مجرد الوجود لساعات قليلة في المطار ، إلا أنني تذكرت مقولة أحد الأصدقاء بأن اليونانيين هم عرب أوربا. لاحظت أن القوم يتحدثون بصوت عال ويبدو أنهم يتميزون بروح مرحة للغاية فقد كانت الضحكات المجلجلة تنطلق من أركان الصالة خاصة المناطق التي توجد بها المقاهي والمطاعم. وقد علمت من بعض الأصدقاء لاحقاً أنه لم يكن من المستغرب أن تجد المتحدثين باللغة العربية في أثينا لأن اليونانيين كانوا يعملون بأعداد كبيرة في عدد من الدول العربية وخاصة مصر في النصف الأول من القرن الماضي.غادرنا مطار أثينا في وقت متأخر من الظهيرة وكانت وجهتنا الثانية هي مدينة بومباي في الهند. وللهند سحر خاص في نفوس أبناء جيلي من السودانيين فقد تفتحت عيوننا والهند واحدة من أركان حركة عدم الانحياز في العالم ، كما كان لقادتها السياسيين شعبية كبيرة في السودان حيث أنهم نجحوا فيما فشلت فيه القيادات السياسية السودانية وهو خلق دولة ديمقراطية متماسكة من ذلك التنوع الكبير والواضح الذي ظل يسود الهند عبر تاريخها الطويل. كان رئيس الوزراء جواهر لال نهرو أكثر الشخصيات الهندية احتراماً في السودان في ذلك الوقت. وقد انسحب هذا الاحترام فيما يبدو على إبنته إنديرا غاندي فقد أثبتت لنا في السودان أن إبن الوز عوام وأن بنت الزعيم يمكن أن تكون زعيمة بنفس قدر الوالد وهو أمر كنا ولا زلنا نفتقده في السودان بالرغم من أن الزعماء عندنا ظلوا وحتى يومنا هذا يفرضون أبناءهم على الحركات السياسية التي يقودونها ، ولعل المثل السوداني السائر "النار تلد الرماد" نابع حقاً من تجاربنا المحبطة في هذا المجال وغيره. رغم أنني لم أكن من المعاصرين لفترة نضال الهند السلمي ضد الاستعمار البريطاني بقيادة المهاتما غاندي ، إلا أن ذكرى الرجل في السودان كانت عطرة للغاية وربما حاول السياسيون السودانيون استلهام تجربته في نضالهم بعد الحرب العالمية الثانية من أجل التحرر الوطني. لم يكن إعجابنا بالهند محصورا بالطبع في السياسة فقط فقد كان للسينما الهندية ولا زال معجبون كثر في السودان ، فمن من أبناء جيلنا لم يبك مع أبطال الفيلم الخالد "من أجل أبنائي" ولم يغني ويرقص مع الموسيقى الشجية لأفلام مثل "جانوار". وقد اكتسب الفيلم الأخير شعبية واسعة حتى إن الكثير من الآباء أطلقوا على بناتهم في ذلك الوقت اسم بطلة الفيلم كما نسجت الطرائف حوله خاصة عند زيارة الزعيم اسماعيل الأزهري للهند. وصلنا إلى مطار بومباي في الساعات الأولى من فجر اليوم التالي وقد أسفت غاية الأسف لأنه لم يسمح لنا بمغادرة الطائرة فكم كنت أتمنى أن تطأ قدماي أرض الهند. ورغم أن الوقت كان متأخرا إلا أن درجات الحرارة كانت مرتفعة للغاية وكذا كانت الرطوبة ، ومما ضاعف من معاناتي أن المقعد الذي كنت أحتله كان قريبا من الباب الذي ظل مفتوحا طوال فترة بقاء الطائرة في المدرج لذلك فإنني لم أستفد من التكييف الخاص بالطائرة. كانت وجهتنا التالية في الرحلة هي مدينة هونغ كونغ التي طبقت شهرتها الآفاق بسبب النجاح الاقتصادي الكبير الذي حققته حتى أصبحت المركز التجاري والمالي الأول في المنطقة . وصلنا إلى مطار هونغ كونغ في صباح السادس من مارس وكان المنظر مرعباً أثناء هبوط الطائرة في المطار فقد امتدت البنايات الشاهقة على الجانبين وكادت الطائرة في اعتقادي أن تلامس أسقفها. ونسبة لضيق مساحة المدينة فقد كان المطار مشيدا فيما يبدو داخل البحر ، لذلك فإننا لم نكن نرى سوى المياه على الجانبين عندما اقتربت الطائرة من مدرج المطار حتى ساورني الشك في أنها ربما سقطت في البحر. عرفت أن السلطات في هونغ كونغ قامت لاحقا ببناء مطار جديد يعتبر آية في فن المعمار ، وأتمنى أن يكون قد تم بناء المطار في مكان يختلف عن المكان القديم حتى لا يتعرض المسافرون لما تعرضت له من تجربة مخيفة. عندما زرت هونغ كونغ في عام 1981 أدركت مدى المشكلة التي تعانيها المدينة بسبب ضيق المساحة فقد شهدت الكثير من مواطنيها يقيمون في مراكب داخل البحر كما أن هناك عدداً من المطاعم وأماكن اللهو العائمة.

    (عدل بواسطة Gaafar Ismail on 12-08-2016, 02:50 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-23-16, 05:56 AM
  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-23-16, 06:16 AM
  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان حيدر حسن ميرغني11-23-16, 06:17 AM
    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان يحي قباني11-23-16, 06:22 AM
      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-23-16, 02:32 PM
    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-23-16, 02:17 PM
  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان طارق عبد الله11-23-16, 07:48 AM
    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-23-16, 02:43 PM
      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-23-16, 03:02 PM
        Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-23-16, 03:21 PM
          Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان الطيب الجاك11-23-16, 04:45 PM
            Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-24-16, 12:59 PM
              Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-24-16, 01:18 PM
                Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-24-16, 01:40 PM
                  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان محمد المرتضى حامد11-24-16, 02:26 PM
                    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-24-16, 03:21 PM
                    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-26-16, 07:50 AM
                      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-26-16, 08:17 AM
                        Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-27-16, 12:29 PM
                          Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail11-27-16, 12:57 PM
                            Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-01-16, 05:21 AM
                              Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-03-16, 03:04 PM
                                Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان محمد على طه الملك12-03-16, 04:27 PM
                                  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-04-16, 05:56 AM
                                    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-04-16, 02:53 PM
                                      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-07-16, 04:14 AM
                                        Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-07-16, 01:44 PM
                                          Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Kabar12-07-16, 02:33 PM
                                            Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-08-16, 02:33 AM
                                              Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-08-16, 03:24 AM
                                                Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-08-16, 01:31 PM
                                                  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-09-16, 07:33 AM
                                                    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-10-16, 07:30 AM
  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-11-16, 02:56 PM
    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-12-16, 02:11 PM
      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-13-16, 02:24 AM
        Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-13-16, 02:14 PM
          Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-15-16, 03:24 PM
            Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-16-16, 02:53 AM
              Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-17-16, 01:58 PM
                Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-19-16, 04:39 AM
                  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-19-16, 01:56 PM
                    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-21-16, 06:01 AM
                      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-23-16, 03:49 PM
                      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-24-16, 04:08 AM
                        Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-24-16, 01:29 PM
                          Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-25-16, 06:22 AM
                            Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان saadeldin abdelrahman12-25-16, 12:56 PM
                              Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-28-16, 03:02 AM
                                Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-28-16, 06:08 AM
                                  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail12-30-16, 12:24 PM
                                    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-01-17, 07:09 AM
                                      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-02-17, 04:06 AM
                                        Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-02-17, 01:18 PM
                                          Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-03-17, 01:50 PM
                                            Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-04-17, 01:50 PM
                                              Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-06-17, 11:25 AM
                                                Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-07-17, 03:06 PM
                                                  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-08-17, 09:29 AM
                                                    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-09-17, 01:51 PM
                                                      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-10-17, 01:53 PM
                                                        Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-11-17, 02:32 PM
                                                          Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-13-17, 03:29 PM
                                                            Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-16-17, 04:16 AM
                                                              Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-17-17, 01:17 PM
                                                                Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-22-17, 02:21 PM
                                                                  Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-24-17, 04:35 AM
                                                                    Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-29-17, 06:03 AM
                                                                      Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail01-30-17, 03:51 AM
                                                                        Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail02-01-17, 01:58 PM
                                                                          Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail02-04-17, 03:22 PM
                                                                            Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail02-13-17, 02:58 AM
                                                                              Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail02-20-17, 05:03 AM
                                                                                Re: غايكوكوجن - ذكريات من اليابان Gaafar Ismail03-04-17, 03:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de