|
Re: قراءة في كراسة الإصلاحات الاقتصادية (Re: فدوى الشريف)
|
وتحت ظلال التأثر بهذه الأزمة المالية العامة وأجوائها التي سيطرت علي العالم وأدت الي تباطؤ كبير في نمو الاقتصاديات العالمية أقبل السودان بتوكل علي الله كبير في إنجاز االاستفتاء علي وحدته في العام ٢٠١١ وفاء لعهد قطعه مع نفسه ان يشتري السلام مهما غلا ثمنه ، فجاءت نتيجة الاستفتاء انفصالا أنشأ دولة جديدة ، ولم يكن غائبا عن المسؤلين حجم الصعوبات التي كانت تنتظر الاقتصاد السوداني الذي فقد حوالي ٨٥٪ من مصادر نقده الأجنبي حتي صرحت بعض الدوائر بأن الدولة ستنهار خلال ستة أشهر بعد الانفصال ، ولما لم يتحقق لأولئك ما أرادو أوعزوا لمن يوالونهم بإشعال الحرب في أطراف السودان استنزافا للموارد المتبقية بعد الانفصال ، بل وتم شن حرب مباشرة استهدفت منشآت النفط في هجليج لإيقاف الانتاج والتأثير علي التماسك النفسي لأهل السودان ، ولكن بعون الله رب العالمين ووقوف الأصدقاء علانية وسرا مع السودان وبفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة والشجاعة التي تم تبنيها تجاوزنا تلك المرحلة الحرجة بنجاحات عظيمة شهدت بها المؤسسات المالية الدولية .. واليوم ونحن بين يدي إجراءات اقتصادية جديدة هدفت الي معالجة الاختلال في الميزان الخارجي الذي انعكس سلبا علي سعر صرف العملة الوطنية لابد ان نستذكر تلك النجاحات لتعيننا علي قراءة ما حدث والتأمل في نتائجه التي ستكون خيرا وفيرا علي السودان واهله ..
بعد انفصال جنوب السودان مباشرة تبني السودان خطة اقتصادية ثلاثية هدفت الي استعادة الاستقرار الاقتصادي والمحافظة علي كيان الدولة ، فسجل الاقتصاد تقدما ملحوظا نحو النمو والاستقرار الاقتصادي الموجب مخيبا توقعات الدوائر المعادية التي كانت تتمني الأماني بإنهيار الدولة وتفكك عراها وبلغ متوسط النمو الاقتصادي خلال سنوات البرنامج الثلاثي ٢٠١٢ - ٢٠١٤ حوالي ٣.١ بينما قارب النمو ٥٪ في العام ٢٠١٥ وهذه ارقام مثبتة بالقياسات العلمية وموثقة بشهادة المؤسسات الدولية لا مجال للمزايدة فيها او نكرانها وان أنكرت بعض الاعين ضوء الشمس من رمد الفجور السياسي
|
|
|
|
|
|
|
|
|