|
Re: الشركة (Re: عليش الريدة)
|
ماهي خيارات التوظيف بالنسبة لشخص في نفس ظروفي؟ رجل ارتوى ومازال يؤمر بالشراب، على أقدام فيل عجوز،جرّب كل الطرقات،ثم تآلف مع السير في المحل، ومن عواتق الأرفف الدانية والعصية،مضغ كل علكات الاندهاش ،ثم على أرصفة التعوّد بصقها،دما أحمرا طازجا.. نفس دورة الجرح والتخلّق..كُن بالألم قبل المُتع...والآمال على الشريط مصطفة ساهية، وكل يمد ماعونه الكبير..يامغرفة الهروب :صُبّي،صبي. شركة (بالا لأعمال التنظيف).. شعاري هو أبرول وممسحة،ديدني جمع ماتبعثر،آليت أن املأ السلال بما تستحق..يا أوساخ العالم :اتحدي، وتكتلي.. لاتتفرقي فتنهكيني،ليس لدي متسع بعد للنصب،لكن زمني وفير جدا..جئتك بمعاول الاعتراف،والعالي من رغبات التقمم.. فسّرتك بأن أضرب شلة من العصافير بممسحة واحدة،المجد لك ياغوايات الفراغ .. تخفّي وتجلي،في دوائر ،أوردينا عسل السياط،ثم تلذذي بصوت الظمأ هادرا من قاع الحناجر..نحن من جوع قد تجشأنا. لاسكون خلاف الفناء،كل الناس تعرف هذا..لكن المعرفة قبطانا رخوا... لم يهتم صابر بمعرفة هل شركة بالا قابضة،أم محدودة،أم ينطبق عليها أي تصنيف آخر، من تلك التصانيف القانونية التي توسم وتنظم عمل الشركات.. كل مااهتم به عندما تقدم للمعاينة ،هو نوع الأوساخ التي يجب عليه التعامل معها،ثم الأجر الذي سيتقاضاه. كان انتقائيا بطريقة واضحة وهو يحاجج لجنة المعاينة..يعرف جيدا،أن البداية تحدد كنه الانتهاء،من الضروري تنقيط الاتفاقات،ذلك الخيط المنسل من الغزل القديم.. على العرش جلس ثلاثة رجال ،عند رؤيتهم لهذا المتقدم العجوز،بدت منهم إمارات الدهشة ،والتهكم ،والشفقة،وهكذا، كما همهم صابر في نفسه :من حسن حظ الدنيا أن الاتفاق نادر. وتبادلوا بعد ذلك في تقديم الأسئلة،بما يخدم انطباعاتهم الأولية، دهشة،تهكم،شفقة...لكن الجميع ـــ بما فيهم صابر ـــ وصلوا عاجلا للنتيجة الحتمية :فقد الاهتمام،تساوي الدوافع، اللامبالاة بصفرها الكبير.. اسمك،عمرك،تأهيلك،خبرتك،لياقتك الصحية،وضعك الاجتماعي... إلى آخره من كل تلك الترهات التي يُظن أنها ستُشبع الفضول،وماهي بمشبعاه.. أمر النار أن تأكل،بصمة الحياة هوى الإشباع.. ثم :لماذا أنت هنا؟ :احتاج لهذه الوظيفة. هذا واضح،لكن لماذا أنت هنا؟ :احتاج لهذه الوظيفة.. :نعرف هذا،لكن لماذا أنت هنا؟ :احتاج لهذه الوظيفة.. تهامسوا فيما بينهم للحظات،ثم قال له كبيرهم أوسطهم :ستكون مسؤلا من نظافة الصراف الآلي الذي يقع في تقاطع شارعي سين ولام...هل تعرف ذلك المكان؟ :نعم :جيد،انتهت المعاينة.. :كم سآخذ؟ تبسم قائلا :آه،ذكرتنا،ستمائة جنيه في الشهر،هل كافي بالنسبة لك هذا المبلغ؟ :ويزيد.. :تمام...قابل شعبة البنوك،وستجد ترتيباتك جاهزة... ثم صاح أصغرهم بصوت جهوري :البعدووو. وخرج صابر من المكتب.. أتيتك يادنيا من جديد،امتشق نفس الحسام المعهود،لكن بنصل صدئ.. تقاطع سين ولام، تقاطع سل..هو بالضبط،من دون جميع البقاع.. يالعبث الصدف،إنها لاتفتر أبدا،أحيانا أقول أن الصدفة هي البطل،والمألوف هو الممثل المساعد..الوجود أكثر مايتحدث من خلف قناع..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سونا المجنونة وعم صابر | عليش الريدة | 11-05-16, 09:47 AM |
Re: قبر وأبرول وممسحة | عليش الريدة | 11-05-16, 12:53 PM |
Re: تقاليد الانجراف الأخير | عليش الريدة | 11-05-16, 09:52 PM |
Re: نجمة الصباح ...العوير | عليش الريدة | 11-06-16, 10:38 AM |
Re: وجاءت من أقصى الكوخ مدينة تسعى | عليش الريدة | 11-11-16, 10:25 PM |
Re: منعطف جديد | عليش الريدة | 11-12-16, 08:36 AM |
Re: الطريق معبد | عليش الريدة | 11-12-16, 08:48 AM |
Re: الطريق معبد | معاوية الزبير | 11-12-16, 07:29 PM |
Re: الطريق معبد | عليش الريدة | 11-12-16, 07:49 PM |
Re: الطريق معبد | معاوية الزبير | 11-12-16, 08:11 PM |
Re: الطريق معبد | عليش الريدة | 11-12-16, 09:11 PM |
Re: الطريق معبد | عليش الريدة | 11-16-16, 09:43 AM |
Re: عليش الريده | محمد قسم الله محمد | 11-16-16, 11:23 PM |
Re: عليش الريده | عليش الريدة | 11-17-16, 11:23 AM |
Re: الحلبة | عليش الريدة | 11-17-16, 07:43 PM |
Re: الشركة | عليش الريدة | 11-29-16, 04:09 PM |
Re: اللقاء الأول | عليش الريدة | 12-01-16, 08:26 AM |
Re: اللقاء الأول | عليش الريدة | 12-07-16, 07:47 PM |
|
|
|