حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ الكِتَابَة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2016, 07:39 PM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال (Re: Abdalla Gaafar)

    ما اجمل ان أجد في المنبر
    شخص آخر يهتم بالنصوص الادبية
    و يتأملها... فهي ليست كثيرة
    شكرا عبد الله
    من أجمل ما قرأت في المنبر نص
    للاديبة أمال حسين الزين التي
    نشرت عبيرها و اختفت
    النص بعنوان
    امرأة و نهر و صمت

    امرأة ونهر وصمت
    جلست حمامة قرب قلبي ،تشظي العشق اغنيات وبعض بكاء،بحثت عنك كي اغسلني منك ذات مساء
    حاد الحواف ،تمردت تلك الليلة علي ترتيبها في الشهر فجاءت اولا واخر وضعت انا في سرداب البحث
    عنك ،كي انتهيك بدأت منك فسقط القلب في متاهة التدوير،كان احد الاصدقاء يحب القصيدة المدورة وكنت
    مغرمة بالنهايات ،سرت في شارع النيل حافية الا من شوقي الي نهاية تعرفني رغم مرور السنين واشتمُها
    في الوقت منذ ولادتي الاولي ،تجاهلني النهر وهو يغسل سيارة سوداء ،كان يردد اغنية هابطة والفوطة البيضاء
    تتسكع مابين الزجاج وبهاء اللون وكنت الوك صمتي ببطٍء ،ذات الجرأة حين ابتدأتك ذات نهار
    غائظ بالحر والجند في مخبأ جماعة ثقافية ذاتها وافتني وانا اطلق صرختي الاولي وامي تاخذ نفسا عميقا
    بعد طلق دام ثلاثة ايام كي تنجبني،طفلة بلون الشارع ،حبوت علي صدر اغنية ورضعت من ثدي موجة
    في شهرى الرابع ،من يومها سكنتني الدهشة ،لولا الغناء ما كنت لالتقيك ولا اخرج منك ذات نهار
    بطعم البهار ورائحة المطر ،اعرف كيف ذهبت بعيدا في دمي المشحون وجوها وحكايا ،كان الشرطي
    علي الناصية يحتسي القهوة ويجاذب خلاسية جميلة اطراف وقاحته شاهرا لمعة حذاءه العسكرى وبعض
    من شجاعة اكتسبها في اخر طابور للذنب عندما عبرت خاطره فكرة مفاجئة فتحركت يده بسرعة تجاه مقدمة
    رأسه في حضرة قائده فاستشاط القائد غضبا وامر بحبسه ،وقتها كان مدك في دمي قد بدأ في الانحسار
    وكنت جالسة قرب نفسي ارتق نشيدا مدرسي سقط من كراسة طفلة علقت زغاريد الختان بذاكرتها كذبابة ثقيلة
    فحفظت عن ظهر قلب قائمة المحظورات وخطت نحو عالم من نسج عنادها ،لهذا السبب كنت ابحث عنك كي
    اغسلني منك ولانا ما التقينا الا عندما رفض الماء محدودية اللون وغادر النهر حزينا الي كوب صامت
    بين عاشقين فقدا القدرة علي التواصل هل ترى معي ان الماء في صدر النهر يكاد يأخذ لونا ما لانعرف له اسم ؟ )
    كنت وحدى
    اقذف حجرا في النهر واتنصت صوت خطاى ، علي عكس ما توقعت كان الايقاع فرحا
    (تعرف حزني عليك كان مفرح جدا)اكره مشهد النساء المحملات بتذكارات الحب في منتصف العمر ، فتحت
    حقيبة يدى واخذت اقذف النهر بتذكاراتنا ،قصاصات الورق-احتفالات الاعياد - بعض الوجوه - مقاطع غناء -قُرى - احاديث
    - الة تصوير - اغنية مشاكسة - كتب - اصدقاء - شوارع - قصائد - حكام - تظاهرات - انكسارات- انتصارات ، لكن وجه لرجل
    في الخامسة والستين من العمر متعب كفاكهة في سوق الفقراء ودود وعنيد يعد طعاما ويحاول شرح
    وجهة نظر دقيقة ،كان عالق في سبابتي ،ارتبكت قليلا ،دسسته في صدرى ومضيت افرغ حقيبتي في النهر ،
    اتخذت الشمس مقعدا علي ناصية حلمي واخذت تتاملني ،،،،،من اين جاءت بكل هذه القوة والحكمة ،
    كان الشيب قد ساح علي جدائلها وكتابها المفتوح علي الطاولة يشي ببعض الملل ،كانت ابتسامتها
    بوابة خروجي منك اليً،صرخت بقوة ،يد امي بين بطني وصدرى والالم يبعثرني علي تلك
    الطاولة ،شيُ ما كان يشد نصفي الاسفل الي البعيد وكنت ابحث عن انفاسي في سقف الغرفة ،يتحول
    الالم الي سحابة ،يد امي المرتجفة تمسح جبيني ،تبتعد الاصوات ،يداخل الالم غيبوبتي ،تصرخ امرأة
    من مكان ما (حمدلله علي السلامة انحلت ) يسيل العرق علي جبيني ،احاول الاغفاء ،اسلك شارعا من
    حلمي يمر بي ولا يفضي اليك ،كانت الكنداكة في قيلولتها تسجل انتصاراتها علي صخرة وتحتسي
    كوب من الزنجبيل وحليب الماعز حين طلب النهر الاذن بالدخول ،انفرجت اساريرها ،
    وضعت عطرا واومت موافقة ،دخل النهر خاصرة الصحراء ثمرا وظلال ،تنهدت الكنداكة ،
    وضعت عنها ثوبها وراحت في قيلولتها ،من زاوية ما كان الضؤ يتسلل الي قلبي .
    امال حسين الزين
    شندى مارس 2009


                  

العنوان الكاتب Date
حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ الكِتَابَة Abdalla Gaafar11-02-16, 05:55 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-02-16, 06:10 PM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Hamid Elsawi11-02-16, 07:19 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 09:11 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 09:12 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 09:45 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 06:06 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 06:09 PM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Hamid Elsawi11-03-16, 07:39 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 08:52 PM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Hamid Elsawi11-03-16, 09:38 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-04-16, 07:58 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-04-16, 08:01 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-04-16, 08:04 AM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال جمال ود القوز11-04-16, 08:06 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-05-16, 12:25 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-05-16, 12:33 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-06-16, 06:48 AM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال بله محمد الفاضل11-06-16, 08:10 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-07-16, 08:24 AM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Adam D.El-Asha11-08-16, 01:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de