حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ الكِتَابَة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 09:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2016, 09:45 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال (Re: Abdalla Gaafar)


    إلي صديقي أحمد الملك

    (في قراءة: رواية الخريف يأتي مع صفاء)

    صديقي احمد الملك
    منذ الخريف وأنا أسير إبحارك جنوباً إلي الشمال ... ضد قوانين الجغرافيا وخرائط الأمكنة
    تملك مفاتيح الدخول إلي العقول والقلوب فتورثنا مقدرات العودة إلي الميلاد وطفولة الرؤيا فنعود أجمل طلعة واقوم سليقة … قوة من سحرٍ وفتنة ... فلا نملك من امرنا إلا أن نري أنفسنا في مرآة ذاكرة الكاتب الراوي كيف ما تشكلنا اللغة …
    السابعة مساء هنا .. ورغم أنها بداية الصيف بهلسنكي إلا أن السماء لا زالت تبكي جليداً .. قرأتك ضد بكاء السماء وعبرت بك من كل أشكال الحزن إلي الدفء الذي احتاجه جدا!
    ياصديقي
    أخذتني كعادتك إلي حيث يهوي القلب أن يكون .. لعنة الحنين إلي الجذور وفجيعة الرحيل منها
    طوعا وقسرا رحلت خلف الكلمات التي أهديتني
    كان الإبحار عكس عقارب الزمان والمكان .. أقصي الشمال ... القلب والناس ... والوقت قبل الكارثة!! ... أو قل العام قبل القحط ... أو العام الرماد .. أو العام قبل أن يصرخ الذي كان يعانق نشوة الخمر وضوء القمر: الازهري قلبوه؟
    ذاكرة هرمة وذكريات بقيت بمرآياها بفعل الارتباط الطبيعي بلحظات الطلق والميلاد (ميلاد كل الأشياء)
    يالله ..
    منتصف الثمانينات دندنة البنية (أظنها قائد الأسطول) صوت سمية حسن وهي تتلمس الدرب إلي قلوب العاشقين وقلبها .. كان الحزن مزهراً وكان الخوف من القادم من رحم الغيب اكبرما يكون .. كان احمد يحكي عن عن محمود : (رجل ضبطته كلاب الأمن يخبأ فكراً ليل البيعة للسفهاء) .. كان حزنه المحمودي لا زال نديا .. تخثر الحرف جرّاء سؤاله: من بايع منكم هذا الرجس الشيطاني إماماً
    فأجابه ذات الجار الذي كان يعاقر الخمر وضوء القمر : لست أنا! لكني اعرف رجلا من فرط تدينه وبقدر الطول بلحيته طالت لله طوابق منزله دارا داراً .. وما كان يدري انها نبوءة القمر بكارثة ستأتي ..........
    كان الغناء بصوتٍ منخفضٍ ممكناً لحظتها وكانت الرؤيا رغم هجير الشمس (طشاشا)...
    ذهبنا إلي ما ظنناه النصر وغادر أحمد إلي وجع الحقيقة أو الهزيمة .. فكان العام قبل الكارثة!
    آه .......
    أما زلت يا صديقي تنتظر القمر في لحظات اكتماله كوجه الحبيبة بدرا؟
    أما زلت تراه؟ هل تصدق؟ هنا ابحث عن ظلامٍ يشرخ ثوبه ضوء القمر هي الآن الثامنة ليلا والشمس لا زالت في كبد السماء
    يا صديقي
    أما زلت تعشقه بذات القلب؟. إذن هي جرثومة العشق القديم .. لا زلت تحملها بدمك فتصطفيك حمي الحنين في لحظات طلق اللغة ومخاض النزيف لتكتب عنا ولنا .. عن زمان كان هناك .. وكنت أنت وأنا والقمر والناس .. ضد جغرافيا المكان يأخذك ضوء القمر إلى ذاكرتك فتلقي كل أسلحة الهروب لتغني بنصف عودة وقلب...
    ياصديقي
    سعد الدين والطيبة كالأرض أمه يمثلان صراع البقاء ومقدرة التكيف من أجل البقاء علي مسرح الحياة .. رسمها الطيب صالح في قمة الحضور الباهر لوحة في الموسم وهو يصف جده: أنه كشجيرات السيّال سميكة اللحى تقهر الموت لأنها لا تسرف في الحياة!
    هل تصدق يا صديقي؟ هي ذات النتيجة التي توصلت إليها من خلال البحث في فسيولوجيا أشجار الهشاب لخمس أعوام حسوما .... مقدر التأقلم والتكيف من أجل البقاء
    ياصديقي
    سعد الدين وأمه ... مثل آلاف الساكنين بالقلوب و القرى يومها، كانت بطاقتهما بيضاء ونقية جدا .. آلاف الأمهات وملايين القلوب الطيبة ..

    اللوحة يا صديقي بهية الملامح، أنيقة اللون، عميقة المعنى وكثيرة الحزن أيضاً...
    ياصديقي
    تلك كانت محاولة المغتربين لإحداث تغيير بمجتمعات لا تقبل التغيير ... فكان أن ذهب الكل الى غربة الجسد والروح ... فامتلأت القرى بأجهزة التسجيل وساعات اليد والحائط والملابس الجميلة .. حتى صار غناء البنات ...(شل شل كب لي جالون).... ظن الجميع حينها أنها أمنيات ستأتي بعد فراق قصير.. فطال الفراق حد الفجيعة فحملت النساء قلوبهن علي أكف الوجع فصار الغناء .. تعال لي وتعال .. وما كان من الممكن عودة الغائب لحظتها ... فغاب احمد كالآخرين عميقاً في الرحيل وكان يعاقر الخمر حتى يبتسم القمر! ... تري أين هم الآن .. سعيدة .. حاج النور... حاج الطيب .. الصادق ... السر النضام ... عبد الله .. أنت .. أنا ... والجار الجميل؟
    قلوبهم علي لسانهم ... جمعهم الصدق وفرقتهم تباين طريقة نظرتهم إلي الحياة ...
    وكما ذهب سعد الدين إلي نهاية المطاف .. ذهب احمد وذهبت الكهرباء إلي رحيل طوووووييييييييييييييييل
    وكانت الكارثة بعدها حين فوجئ ذات الجار الجميل بأن بيت الله قد زربوه بسياج من نفاقٍ وغبن
    غني وقلبه تجاه رب البيت وكان القمر بدرا
    سرقوا باسمك كل شيء كل شيءٍ كل شيءٍ كل شيء
    وأصيب لاحقاً بداء الصمت ... فكانت الهزيمة .. اسمها سعيدة!
                  

العنوان الكاتب Date
حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ الكِتَابَة Abdalla Gaafar11-02-16, 05:55 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-02-16, 06:10 PM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Hamid Elsawi11-02-16, 07:19 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 09:11 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 09:12 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 09:45 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 06:06 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 06:09 PM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Hamid Elsawi11-03-16, 07:39 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-03-16, 08:52 PM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Hamid Elsawi11-03-16, 09:38 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-04-16, 07:58 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-04-16, 08:01 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-04-16, 08:04 AM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال جمال ود القوز11-04-16, 08:06 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-05-16, 12:25 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-05-16, 12:33 PM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-06-16, 06:48 AM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال بله محمد الفاضل11-06-16, 08:10 AM
  Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Abdalla Gaafar11-07-16, 08:24 AM
    Re: حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ ال Adam D.El-Asha11-08-16, 01:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de