|
Re: قادة حركات دارفور: من البندقية الى التظاه� (Re: Kabar)
|
(3)
معركة قوز دنقو بجنوب دارفور ، وهي المعركة التي افرزت ايقونات تصول وتجول في فضاءات المشهد السوداني اليوم وهي تريد ان تسوق بضاعة مغشوشة (صبرنا عليها وسوف نصبر ، لأن الموية دوما تكذب الغطاس.. وللجميع الحق في خيارات اخرى)..
حدثت المعركة في ابريل 2015 بجنوب درافور ، وهي الهدية الثانية التي قدمتها حركة العدل والمساواة في سبيل اثبات انها تنصاع لشروط اللعبة بتقديم الضحايا والبسطاء ، ليظهر النظام في صورة المنتصر الباطش الذي لا يقهر..!!..الصورة الأولى كانت هي عملية الذراع الطويل التي لم يتحدث أحد بصورة دقيقة عن ضحاياها من ابناء الشعب السوداني (سواءا كانوا حكومة او معارضة مسلحة..!!)..
يقول مدير جهاز الأمن الوطني عن معركة قوز دنقو في جنوب درافور في ابريل 2015 ان قوات حركة العدل والمساواة كان قوامها الف ومأئة مقاتل نجا منها 37 جريح (طبعا لا ننسى اخبار الصحف التي تحدثنا اليوم ، في اكتوبر 2016 ، بان الحكومة السودانية تفرج عن اسرى وسجناء معركة قوز دنقو ، وحتى لا تحرج مدير جهاز الأمن الوطني ، المهندس محمد عطا فضل المولى ، وتصريحه في 2015 ايام المعركة ، فان كل الصحف والإجهزة الرسمية لا توضح عدد المفرج عنهم ، حتى يستبين المواطن السوداني هل هم فعلا سبع وثلاثين جريح ام ان العدد اكبر من ذلك..؟!!!!!!)..
ومهما يكن عدد الناجين من معركة قوز دنقو ، ولكن الشواهد تؤكد.. ان سلطات النظام تعاملت بحذ ر مع ذلك العدد من الناجين: القادة المهمين ، سمحت لهم السلطات بالهروب من ميدان المعركة.. لماذا؟ لأن قواعد اللعبة تقتضي بقاءهم احياء لممارسة دور اخر في مستقبل الأيام؟..
مات الغبش الأغبياء ممن ظن بعضهم بغفلة ان الأمر ثورة بحق وحقيقة ، مات الشباب .. مات الرجال غير المرغوب في بقاءهم لأنهم مصدر عكننة..!!
في المعركة ، بعض القادة الميدانيين ، تم اسعافهم والإحتفاظ بهم ليوم كريهة ، والبعض الآخر قتل بدم بارد للغاية..!!..وهذا ما جعلنا نذكر من وقت مبكر بان اجندة الحرب في السودان تختلف كثيرا في تصوراتها بين اهل الميدان وبين القادة ، لوردات الحرب..الذين يكونون في مرجعهم النهائي اقرب الى النظام الذي يقاتلون..!!!!!..فلماذا كل هذا الجهد والتعب؟..هل تريد النخبة السودانية ان تقنعنا بانها اذكى من المواطن السوداني؟ أم تريد ان تقول لنا ان النظام اصبح في مرحلة الألوهية التي تظن انها ملكت قدر التحكم في مصير الناس: تقتل من تشاء وتحي من تشاء وتحتفظ به لإداور اخرى لا تقل قذارة عن سابقتها؟..
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|