|
Re: قادة حركات دارفور: من البندقية الى التظاه� (Re: Kabar)
|
(2)
وكدأبنا في متابعة الشأن السوداني ، رأينا الصور التي تحدثنا عن مشاركة قادة حركات دارفور المسلحة في مظاهرات سلمية ، وهي مظاهرات انتظمت بعض المدن العالمية ، تندد باستخدام الحكومة السوانية لغاز الخردل في عملياتها العسكرية التي تعرف بالصيف الحاسم ، تحديدا معارك جبل مرة في هذا العام 2016..!
وكنت اتساءل طيلة الأشهر الماضية ، في نفسي طبعا ، أين صديقي عبد الواحد محمد نور؟.. ولكم فرحت ، ان اراه من ضمن المتظاهرين في بعض مدن العالم وهو يندد ، مثل الآخرين بفعائل الحكومة السودانية..!
وتساءلت: كيف يموت الآلاف ، كيف يحترق الآلاف ، كيف تدمر القرى التي تحدثنا عنها المنظمات الدولية ، مثل منظمة العفو الدولية (كنت عضو فيها قبل سنوات) ، ويخرج عبد الواحد من ارض العمليات ، ليقود المظاهرات السلمية في مدن الضباب والثقافة والنظافة والحقوق؟..هل يريد أن يقنعنا بانه لم يكن جزءا من العمليات العسكرية حينما مات بعض من عساكره وهم يقبضون على الزناد في الأحرا ش لأن ذخيرتهم نفدت؟..
اشياء غريبة يجب ان ينتبه لها الإنسان العادي في امسودان..
في السادس من يوينو 2011 ، حينما اشتعلت الحرب في شوارع مدينة كادقلي بجنوب كردفان ، كانت المدافع تلعلع وتحدث الدوي القاتل في شوارع المدينة ، مات من مات ، هرب من هرب.. ولكن الحقيقة الصغيرة التي لا يعرف عنها البعض ، ان طائرة مجهزة باحدث وسائل السلامة نقلت عبد العزيز الحلو وياسر عرمان ، وبعض من كبار قادة الحركة الشعبية ، نقلتهم الى مكان آمن بعيدا عن مواقع الرصاص والموت ، لنرى نحن جموع اهالي السودان فيما بعد ، حرب الحركة الشعبية في جنوب كردفان وما تبع ذلك من مآسي..من حمى اولئك القادة؟ من وفر لهم درب السلامة ليخوضوا ، فيما بعد ، حروب مزعومة تضر المواطن البسيط اكثر مما تضر النظام الحاكم في السودان؟..
نفس الآمر حدث في معارك كثيرة ، منذ عملية الذراع الطويل التي خاضتها حركة العدل والمساواة في داخل شوارع امدرمان في العاشر من مايو سنة 2008 ، بقيادة المرحوم دكتور خليل ابراهيم ، وهو الذي دخل مع تلك القوات ، وجاب شوارع العاصمة ، وطايب من طايب في العاصمة ، ثم خرج بعد اندحار قواته.. نعم خرج خليل ابراهيم وبعض الصفوة من اهل حركته ، ليلقى مصيره فيما بعد في صباح الجمعة 23 ديسمبر 2011 ، بعد ثلاث سنوات من عملية الذراع الطويل، ليس لأنه متمرد على السلطة والنظام والأشياء .. فان كان الأمر كذلك لماذا لم يقبض عليه في شوارع العاصمة وفي نفس الوقت يقبض على اخية عبد العزيز عشر (افضل سجين متمرد على وجه الأرض : يسجن في سجون النظام وينجز رسالة الماجستير وهو يستعد لإنجاز الدكتوارة ، وهي الأمور التي لن تتيسر لغالبية البؤوساء والبائسات من بنات واولاد السودان الطيبون والطيبات..)..!!
قتل خليل ابراهيم في 23 ديسمبر 2011 ، لأنه خان اللعبة..وتجاوز حدودها ، وهي نفس الحدود التي لازال يتقيد بها عبد العزيز الحلو ومالك عقار وياسر عرمان ومني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وعبد الواحد محمد نور..!!
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|