فيديو: مبادرة رئيس حزب الوسط الإسلامي لجهاز الأمن مطالباً حزب البشير بتسليم السلطة مقابل خروج آمن للسياسيين والأمنيين
11-24-2016 11:19 PM
الراكوبة
وجّه الدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي رسالة واضحة للعاملين في جهاز الأمن والمخابرات السوداني، وقال أن الأمر لا يحتاج لتشخيص.
وقال أنه يريد الحديث إلى أخوته السودانيين من ضباط وجنود في جهاز الأمن والمخابرات الذين أصلاً هم ما جاءوا إلى هذا المكان، وما تم اختيارهم لهذا المكان إلا للحفاظ على أمن هذا البلد، إلا وللحفاظ على حياة المواطن السوداني، إلا إلا للحفاظ على تقدم ونهضة هذه البلاد.
"لكن معلوم أن السودان يعيش الآن في ظروف صعبة للغاية، ما عاد الشعب السوداني يستطيع أن يتحمل أكثر مما تحمله، الشعب السوداني معروف بطبعه بأنه صبور.
لذلك أنا أستغرب في ما يقوم به الأخوة سواء أن كان من السياسيين، أو من ضباط جهاز الأمن والمخابرات وغيره من جنود تجاه أهلهم، تجاه أخوانهم، تجاه شعبهم، تجاه أماتهم، تجاه أبائهم، تجاه أخوانهم، من هذا العنف الذي يقومون به تجاه هذا الشعب الصابر الأبي.
هذه جرائم تصل إلى حد الكبائر التي يقومون بها. والجريمة الأعظم والكبري هي الاستعداد من هذا الجهاز للحفاظ على هذا النظام أن يستمر ليحكم أهله فقط. ليس هنالك هدف ولا شيء غير أن يحكم هذا النظام، مستعدون أن يقتلوا من يخرج في مظاهرات إلى الشارع من نساء ورجال وشباب وطلاب مدارس، فقط ليستمر الحكم.
هذا في تقديري يحتاج إلى وقفة أمام النفس قبل الوقوف أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. يوم لا ظلم اليوم".
وطرح الدكتور يوسف الكودة في الفيديو الذي تلقته الراكوبة مبادرة لجهاز الأمن والمخابرات وللمؤتمر الطلبي ابتدرها قائلاً.. "فنحن محتاجين لأن نقف مع أنفسنا هذه الوقفة لنعلم جيداً أننا نبيع ديننا بدنيا آخرين.
ولذلك هذه مشكلة كبيرة، نحن نوصي أنفسنا بأن نعيد النظر في هذه الوقفة، ونوصي الآخرين كذلك أن يعيدوا النظر في وقفتهم هذه، ثم يذهب إلى اخوتنا في جهاز الأمن ليجلسوا مع السياسيين ليصلوا إلى حل، ولا نرى حل غير تسليم السلطة للشعب بشرط أن يلتزم الشعب السوداني بفتح طريق آمن لكل من كان يحكم من سياسيين أو من جهاز الأمن، ولا يُساءلوا ولا يمس أحد بسوء.
هذه هي السياسة.
السياسة دائماً هي تنازلات، تقوم على اعتبارات، والحلول الوسطى ولا بد من قبول هذه المبادرة ولا بد من الاستعداد لتنفيذها، لذلك أرسلت هذه الرسالة لأخوتي في جهاز الأمن والمخابرات، هذا وصلوا وسلموا على سيدنا محمد وعلى صحبه أجمعين والله المراد".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة