|
Re: توقيف مسلح في شارع العرضة - صور (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)
|
يُحكى أنَّ رجلاً بأيام استعار حرب الجنوب الضروس اشتغل ببيع الأعشاب كأدوية، وكان بائعًا جوالاً، وقصد ذات يوم سوقًا بطرف الخرطوم وعرض ما عنده وتكاثر حوله الناس من مشترين وفضلاء فبدأ بتزكية بضاعته ورفع منها دواء وقال : - هذا لآلام الظهر والمفاصل، تغليه بالماء ثم تأخذ منه بالجرعات؛ جرعة واحدة وسترى الأثر، وبالجرعة التي تليها سترى الفرق بينه وبين غيره، وبعد الجرعة الأخيرة ستأتيني بإذن الله شاكرًا. وظل يعدد مآثر صيدليته وامتيازها في الجمع بين علاج الأمراض ورخاء أثمانها. وفي غضون حديثه المتبحر رفع أحد الثعالب عودًا قصيًّا وسأل عنه فأجابه الرجل بأنه للصداع النصفي فقام المتفرج الماكر بوضع العود في غير محله، وعاد يسأل عن عين العود بعد دقائق ابتلاء لمعرفة صاحب الدواء بصنعته فكشفه الرجل بفطنته وغضب عليه وزجره . وعرض نبات القرض وقال إنه بالإضافة إلى فعالية نجاعته في العلل العضوية تتجلى آثاره في العلل الروحية فهو دواء متعدد المذاهب بتعدد قراءة قراء عظام عليه وهم ممن تباعدوا عن الإعلام، فاليأخذ الحريص على من يميل إليه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|