|
Re: الفكرة الأساسية (Re: عليش الريدة)
|
وسمحت أنا للأهانة بالمرور،وقلت لك مستخدما الضوابط المعهودة ،التي تمكن الناس من الكلام ،دون أن يصطبغ كلامهم برنة الشعور بالطعنات :وعلى ماذا ستبعث أنت ياشاطر؟ سكت لحظة،ثم قلت لي: كان لدينا إناء زجاجي كبير في أحد رفوف المنزل،سقطت فيه ذات يوم خنفساء من الخنافس، وظلت تلك الخنفساء،منذ أن وجدت نفسها في الإناء، تحاول جاهدة أن تخرج منه،لكنها ما إن تبدأ في التسلق خطوة أو خطوتين،حتى تخر ساقطة من جديد.. كان نظرها دائما موجها للأعلى،نحو فوهة الإناء،لكنها لم تكن تملك الإمكانيات التي تسمح لها بالوصول لتلك الفوهة الفاصلة،الحاسمة ،المقدسة.. وأعتقد أني سأبعث على صورة تلك الخنفساء.. وسكت أنا للحظات،ثم سألتك:وهل يحتمل أن يكون عدم قدرة تلك الخنفساء على التسلق هو الواقع عينه؟ :نعم يحتمل،فالواقع كلمة هلامية ،كما تفضلت أنت بالقول.. :قماري،هل أفضل صورتي في البعث أم صورتك؟ :أفضل صورتك أنت طبعا. :هل هذا رأيك الحقيقي،أم أنك فقط تجاملني؟ :طالما أني لست متأكدا من شئ،فهذا يعني أني لست متأكدا من رأيي الحقيقي،فلذا أعتقد أني فقط أجاملك. : قماري،هل لديك فكرة واضحة ،عن لماذا أنا مستمرٌ في صداقتك رغم سخافتك الواضحة؟ :أعتقد لأننا نتشابه..
|
|
|
|
|
|
|
|
|