وداعاايها السمكرجي الجميل ......بقلم ..خضر حسين خليل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2016, 10:27 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وداعاايها السمكرجي الجميل ......بقلم ..خضر حسين خليل

    10:27 PM July, 19 2016 سودانيز اون لاين
    باسط المكي-
    مكتبتى
    رابط مختصروداعا السمكرجي الجميل ....!منغمسا في انغماستي الصباحية في مدينة ملئوها الوحشة والظنون أطالع أحوال البلاد والعباد من خلال اختلاسات اختلسها بين الفينة والأخري لأقرأ ما تجود به الاسافير ... علي الماسنجر رسالة تحمل ما تحمل من آلام الأرض لا أدري كم أخذت من الوقت أطالع محتواها لأفهم ما يحدث حولي من فوضي .بحركة لا ارادية أغلق الهاتف ولكأني بذلك أعيدك يا صاحبي لضفاف الحياة .... أغلق الهاتف ولكأنك لا ترقد في تلك اللحظة في ثلاجة أبرد من الموت وأمل كبير يحدوني بأنني أقدم لك ساعتها دفئا إفتقدته في ليلة الموت تلك . ثم كيف واجهت الموت براك كده يازول هوووي ؟متمددا كأجمل ما تكون الفجيعة أطالع صورتك المبذولة في الأسافير ذات الجسد النحيف ... ذات الطريقة الماكرة في البحث عن دفء ... أبلغ الظن أننا تمرنا علي تلك الطريقة من قبل .أطالع كما الآلاف حكاية لاجئ سوداني اختطفه الموت علي رصيف بارد في ليلة قاهرية أمام دار القضاء فيا للنهايات الرمزية يا صديق حتي وأنت في حضرة الموت تتخير أمكنة الإحتجاج أغلق الهاتف ولكأنك غير المعني .لكن من يحكي للناس حكاية السمكرجي ابن الطبقة العاملة من يحكي للعالم المتضامن معك الآن حكاية الشاب الذي لفظ القهر والظلم والجبروت وعمل ما بوسعه لأجل وطن يمشي فيه الخير الي جانب العدل والسلم ثالثهم .من يحكي عنك سوي أقسام الشرطة والمنشورات الليلية وورش السمكرة وأصدقائك الجنوبيين والشعر المجنون وأغنيات مصطفي وكورال أب شنب والولد محمود عبدالعزيز .أطالع صورتك التي تتخطفها الأسافير ... لاجئ سوداني يدعي محمد احمد سليمان (دكة) هكذا التقطك العالم علي عجل وما علينا .أطالع صورتك وأغلق الهاتف .. أغلق الموت ياصاحبي .. فاتحا بذلك جرحا جديدا . وعائدا بخطوات العمر لسنوات طويلة مضت دون أن يشعر به أحد .20 ديسمبر 2015عن عمر يناهز ال 34 عاما توقف قطار الحياة ليلوح شاب في غاية الأناقة للعالم وينزل بهدوء بعد ان خاض معركته الشرسة علي سنوات عمره القصيرة من أجل حياة كريمة لشعبه جاء للحياة من أسرة أرضعته الشموخ ورفض الظلم ونكران الذات قبل أن ترضعه حليب الأمهات .فيما كان أقرانه يجلسون علي كنب المدارس كان يعمل بكد وإخلاص بعد أن غادر الصفوف الدراسية في مرحلة مبكرة من عمره ليساهم بما يستطيع في توفير لقمة العيش الكريم لأسرة عنوانها العفة .ما أن شب الفتي قليلا حتي اتجه لتعلم صنعة ليصبح في فترة وجيزة أشهر سمكرجي جنوب الخراطيم .في ذات الأثناء بدأت أسئلة الحياة تضج داخله ... آفاق جديدة وجريئة تفتحت كازهاير الربيع في رأسه ليقرر ذات صحو نبيل الالتحاق بصفوف الحزب الشيوعي السوداني ماضيا بذلك في درب وعر نسج دربه بالدم ولعالع الرصاص والكبرياء والنضال الذي لا نهاية له .ليكون عضوا فاعلا من اعضائه وقارئا نهما ليصبح في وقت قصير نموزجا للمثقف الثوري المنتمي للوعي صدقا لا منجهة يعي ما يدور في أضابير بلاده ومنحازا للكادحين والفقراء وأبناء السبيل .قلق كبير كان يعتريه علي الدوام علي مستقبل الفقراء والكادحين ... علي لبن بلاده المسكوب في فضاءات الإحتراب الجوع والفقر ... النازحين ... سنوات البطش والتنكيل ... اصطياد المناضلين من الأزقة والحواري ليلا .... بكاسي التسعينات والصالح العام والتشريد الذي أطل في سماوات الاسر السودانية لمجرد أن لا علاقة لهم بدولة الأبارتيد التي جاءت لتعيد صياغة وجدان السودانين .. أزمنة السقوط ... والفشل الذريع ... الأزمنة الحبلي بكل ما هو بشع وخارج عن المألوف ... الأزمنة التي أفتقد فيها الناس لقيم كانت تمشي بينهم من مروءة وأخلاق وشهامة عرفو بها .من كل هذا النزيف خرج دكة للحياة يحدوه أمل كبير في تحقيق ثورته الوطنية ... في التغيير الذي ظل ينشد نبته طوال سني عمره القصيرة .نفض عن نفسه غبار الإحباط ومضي في طريق طويل باحثا عن وطن قرر سدنته تحويله لمدينة يؤمها الغراب ويعيش في جنباتها الأشباح .وما بين الحياة والأمنيات خطوات كبيرة تمضي ... لتمضي أنت في اتجاه تحقيق ما لم يكن بالإمكان تحقيقه في خرائب البلاد الكبيرة . لم تلتفت كعادة المسافرين وانت تشق جموع الهاربين من لظي الوطن .مستقيما كنت تعدو ... الآن تترك كل شئ وراءك ... قبور والديك وشقيقك ... أشقاؤك ... هالة حبيبتك .... أختك التي كلما حكيت عنها حلقت عصافير الحب من عيناك . اصدقاؤك ... ورشة السمكرة تقاطع ودالباشا ... بقالة حمتو بصنقعت ... مدينتك التي لطالما احببتها ... فرع حزبك ... عمود ناس صفوت صلاح ... تورا بورا بالقطعيه ... جنينة عمنا عباس ... غناء أشرف حسن ونحن حوله كما النوارس ... التظاهرات .... الحرقة التي تنتاب عيناك جراء الغاز المسيل للدموع . السوق العربي بضجيج شحاديه ... مواصلات صنقعت ... بنات الثانوي في صباحات الكلاكلة ... فول عمك بحر ... طعمية ابو ظريفة ... ميدان وردي ... ليالي الفرح التي لطالما انتشيت بها وانت ممد في عنقريب هبابي تتابع حركة النجوم ... الجواليص ورائحة روث البهائم ... خريف البلاد المحفز للمكر ... كلما غيمت تلك البلاد ياصاحبي .كل ما مضي تتركه وراءك وتمضي قافزا بخطوك كمن يلاحق الظبي .. تمضي ولا تلتفت .عمر طويل من العدو في ملاحقة المستحيل وحين تلامس كل ذلك تمضي مرة أخري ... ترمي المنديل ... ترمي جسدك النحيل المرهق في رصيف بارد ثم تنام ... ترمي احلامك ... جواز سفرك ... هويتك التي صعب علي الكثيرين التعرف عليهامن يقول لهم الآن انك ابن الأحلام المؤجلة ... ابن الجوع والفقر والكرامة ... ابن الرياح التي تهب في عصاري البلاد ... ابن الهمبريب من يدلهم الآن أنك ابن اوجاع الﻷرض والدروب الدامية ... من يقول لهم الآن أنك ابن كل ذلك .لترقد روحك في سلام ولتنام ياصديقنا العظيم في هدوء وليمض العالم الي ضجيجه فقد نام دكة نومته الأبديه .خضر حسين خليل

    (عدل بواسطة باسط المكي on 07-19-2016, 02:51 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
وداعاايها السمكرجي الجميل ......بقلم ..خضر حسين خليل باسط المكي07-18-16, 10:27 PM
  Re: وداعاايها السمكرجي الجميل ....خضر حسين خلي� معاوية عبيد الصائم07-18-16, 11:58 PM
    Re: وداعاايها السمكرجي الجميل ....خضر حسين خلي� Hafiz Bashir07-19-16, 00:35 AM
  Re: وداعاايها السمكرجي الجميل ....خضر حسين خلي� Elmosley07-19-16, 00:38 AM
    Re: وداعاايها السمكرجي الجميل ....خضر حسين خلي� Mustafa Mahmoud07-19-16, 00:53 AM
      Re: وداعاايها السمكرجي الجميل ....خضر حسين خلي� باسط المكي07-19-16, 12:20 PM
        Re: وداعاايها السمكرجي الجميل ....خضر حسين خلي� معاوية الزبير07-19-16, 12:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de