نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq (Re: HAIDER ALZAIN)
|
ومن هذا تدرك الصورة المحدودة والمسالك الضيقة التي يلجأ إليها في الرق , وهو لم يلغه بالكلية , لأن هذا الأسير الكافر المناوئ للحق والعدل كان ظالماً ، أو معيناً على ظلم ، أو أداة في تنفيذه أو إقراره , فكانت حريته فرصة لفشو الطغيان والاستعلاء على الآخرين ، والوقوف في وجه الحق ، ومنعه من الوصول إلى الناس . إن الحرية حق أصيل للإنسان ، ولا يسلب امرؤ هذا الحق إلا لعارض نزل به , والإسلام – عندما قبل الرق في الحدود التي أوضحناها – فهو قيّد على إنسان استغلَّ حريته أسوأ استغلال .... فإذا سقط أسيراً إثر حرب عدوان انهزم فيها ، فإن إمساكه بمعروف مدة أسره تصرف سليم . ومع كل هذا فإن فرصة استعادة الحرية لهذا وأمثاله في الإسلام كثيرة وواسعة . كما أن قواعد معاملة الرقيق في الإسلام تجمع بين العدالة والإحسان والرحمة . فمن وسائل التحرير : فرض نصيب في الزكاة لتحرير العبيد , وكفارات القتل الخطأ والظهار والأيمان والجماع في نهار رمضان , إضافة إلى مناشدة عامة في إثارة للعواطف من أجل العتق والتحرير ابتغاء وجه الله . وهذه إشارات سريعة لبعض قواعد المعاملة المطلوبة عدلاً وإحساناً مع هؤلاء :
1- ضمان الغذاء والكساء مثل أوليائهم : عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هُمْ إِخْوَانُكُمْ ، جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ , فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ , فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ , وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ , وَلَا يُكَلِّفُهُ مِنْ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (6050) .
2- حفظ كرامتهم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ جُلِدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ ) رواه البخاري (6858) . وأعتق ابن عمر رضي الله عنهما مملوكاً له ، ثم أخذ من الأرض عوداً أو شيئاً فقال : ما لي فيه من الأجر ما يساوي ! هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أَوْ ضَرَبَهُ فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ) رواه مسلم (1657) .
3- العدل مع الرقيق والإحسان إليهم روى أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دَعَك أُذُن عَبْدٍ له على ذنب فعله ، ثم قال له بعد ذلك : تقدم واقرص أذني ، فامتنع العبد فألح عليه ، فبدأ يقرص بخفة ، فقال له : اقرص جيداً ، فإني لا أتحمل عذاب يوم القيامة ، فقال العبد : وكذلك يا سيدي : اليوم الذي تخشاه أنا أخشاه أيضاً . وكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إذا مشى بين عبيده لا يميزه أحد منهم – لأنه لا يتقدمهم ، ولا يلبس إلا من لباسهم . ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً فرأى العبيد وقوفاً لا يأكلون مع سادتهم ، فغضب ، وقال لمواليهم : ما لقوم يستأثرون على خدامهم ؟ ثم دعا الخدم فأكلوا معهم . ودخل رجل على سلمان رضي الله عنه فوجده يعجن – وكان أميراً - فقال له : يا أبا عبد الله ما هذا ؟! فقال بعثنا الخادم في شغل فكرهنا أن نجمع عليه عملين !
4- لا مانع أن يتقدم العبد على الحر في بعض الأشياء: فيما يفضله فيه من شئون الدين والدنيا ، وقد صحت إمامته في الصلاة ، وكان لعائشة أم المؤمنين عبد يؤمها في الصلاة ، بل لقد أمر المسلمون بالسمع والطاعة إذا ملك أمورهم عبد !
5- وله أن يشتري نفسه من سيده ويكون حراً فإذا حدث لأمر ما أن استرق ثم ظهر أنه أقلع عن غيه ، ونسي ماضيه وأضحى إنساناً بعيد الشر قريب الخير ، فهل يجاب إلى طلبه بإطلاق سراحه ؟ الإسلام يرى إجابته إلى طلبه ، ومن الفقهاء من يوجب ذلك ومنهم من يستحبه !!! وهو ما يسمى عندنا مكاتبة العبد لسيده (بمعنى أن العبد يشتري نفسه من سيده مقابل مال يدفعه له على أقساط ) قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) النور/33 . هذا عدل الإسلام مع الرقيق وإحسانه إليهم ، ومعاملته لهم .
فكان من نتائج هذه الوصايا : أن أصبح الرقيق صديقا لمالكه في كثير من الأحيان ، بل أحله بعضهم محل الابن، يقول سعد بن هاشم الخالدي في وصف غلام له : ما هو عبد لكنه ولد * خولنيه المهيمن الصمد شد أزري بحسن خدمته * فهو يدي والذراع والعضد وكان من نتيجة معاملة المسلمين للأرقاء هذه المعاملة، اندماج الأرقاء في الأسر الإسلامية إخوة متحابين، حتى كأنهم بعض أفرادها.
يقول جوستاف لوبون في "حضارة العرب" (ص459-460) : "الذي أراه صادقاً هو أن الرق عند المسلمين خير منه عند غيرهم، وأن حال الأرقاء في الشرق أفضل من حال الخدم في أوروبا، وأن الأرقاء في الشرق يكونون جزءاً من الأسرة... وأن الموالي الذين يرغبون في التحرر ينالونه بإبداء رغبتهم.. ومع هذا لا يلجأون إلى استعمال هذا الحق" انتهى .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الإسلام والرق " رمتني بدائها وانسلت " | HAIDER ALZAIN | 07-18-16, 11:04 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andquot; | HAIDER ALZAIN | 07-18-16, 11:11 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-18-16, 11:13 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-18-16, 11:14 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-18-16, 11:17 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | أيمن محمود | 07-18-16, 11:33 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | عثمان الأمام | 07-19-16, 08:18 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | آدم صيام | 07-20-16, 03:09 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | Bashasha | 07-20-16, 03:55 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | سيف النصر محي الدين | 07-20-16, 04:19 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | حيدر حسن ميرغني | 07-20-16, 05:00 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-20-16, 10:28 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-21-16, 09:21 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-21-16, 09:16 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-20-16, 01:08 PM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-20-16, 10:42 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | تبارك شيخ الدين جبريل | 07-20-16, 01:31 PM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-21-16, 09:23 AM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | أيمن محمود | 07-20-16, 01:40 PM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | Bashasha | 07-20-16, 02:32 PM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | الصادق اسماعيل | 07-20-16, 09:36 PM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | Bashasha | 07-20-16, 09:54 PM |
Re: الإسلام والرق andquot; رمتني بدائها وانسلت andq | HAIDER ALZAIN | 07-21-16, 09:13 AM |
|
|
|