لقد صدق البريطانيون.. وقد أثبتت الأيام صدق مقولتهم أننا شعب همجي لم يتعلم بعد ويحتاج إلى التنوير والتعليم والإرشاد والتوجيه في كافة الأمور الدينية قبل الدنيوية.
كما شهد بذلك أحد الأنبياء الكذبة السودانيين وهو الترابي الذي قال فرحاً مسروراً في أحدى مخاطباته الجماهيرية للتمهيد النفسي للانقلاب المشؤوم: (من حسن حظ الجبهة الإسلامية القومية أنها أتت في بلد شعبه يجهل بالدين!) أو كما قال. شعب – حاكمين ومحكومين – يعيش في سكرة الجهل وسكرة العيش..... زيادة في الجهل وزيادة في الفقر أو الغنى الفاحش..
فنحن شعب لا يصلح أن يحكم نفسه بنفسه كما يدعي الكثيرون من أنبياء السودان الكذبة.. رافعين شعار (السودان للسودانيين لا للعرب المسلمين)!
نريد أن نحكم أنفسنا بأنفسنا ونحن لا نرتكز في ذلك الحكم على كتاب أو هدى منير.. فكانت عهود حكم السودانيين لأنفسهم كالمنبتة لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى. .. جميعهم بلا استثناء لا ديناً أقاموا ولا دنيا أشادوا... فحق عليهم الاستبدال القادم لا محالة.
لقد أثبتت الأيام والسنون أننا شعب - سواء حاكمين أو محكومين - يحتاج إلى وصاية دولية وإلى من يحكمه من البريطانيين أو المصريين أو حتى من إحدى دول الجوار إن لزم الأمر.
ونعلم أن معظم السودان سيدندن حول (السودان للسودانيين لا للعرب المسلمين) شعاره المرفوع دوماً .. لا إلى الزنج أنتمى ولا ببني العرب اقتدى.
سيظل السودان – حاكمين ومحكومين – يدندن حول شعاره المرفوع .. تضخيماً للذات .. والنفخ الكذاب..
وستتوالى عليه السنون .. عام بعد عام وهم من فشل إلى فشل أشد وأنكى..
لأننا شعب – حاكمين ومحكومين – يشعر في قرارة نفسه بأنه شعب الله المختار ربما .. المتفرد عن بقية شعوب العالم في كل شيء.. توهماً واختيال..
لأننا شعب – حاكمين ومحكومين – لا لم يتعلم الاعتراف بالفشل .. فهو في حالة النجاح المتوهم دوماً..
شعب – حاكمين ومحكومين – يبغونها عوجاً: لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.. يبتغون بين الإسلام وغير الإسلام سبيلاً...
وسنظل هكذا مذبذبين حتى يتم الاستبدال بقوم آخرين.. شاء الله لهم أن يكونوا مسلمين أو كافرين..
فهو صاحب السلطة والسلطان والقدرة والصولجان ... الحاكم المطلق المتصرف كيمفا يشاء في ملكه..
العنوان
الكاتب
Date
لقد أثبتت الأيام والسنون أننا شعب -حاكمين أو محكومين- يحتاج إلى وصاية دولية!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة