Quote: إن رفع الشعار الإسلامي والفشل تحت رايته هو ما تمناه الامبرياليون عندما سكتوا عن تزوير الانقلاب.
هذا الفشل أدى لإنعاش تيارين:
((1)) التيار الأول: تيار التكفيريين الجدد الذين يريدون تصحيح المسار الإسلامي في نظرهم وهم يكفرون كل من خالف رؤاهم التي من يخالفها كافر، فالمناداة بتقرير المصير للجنوب كفر، وانتخاب مسيحي أو امرأة كفر، وإنكار النقاب كفر وهلم جرا. ((2)) التيار الثاني: هو تيار العلمانيين الذين يحملون الإسلام ما جرى للوطن من ويلات ويطالب بإبعاد حازم للإسلام عن الحياة العامة جملة وتفصيلا.
هؤلاء ضحايا الإفراط والتفريط. قال الإمام ابن القيم: "إن الشيطان يضل الناس بالإفراط كما يضلهم بالتفريط" وقال: "الفقيه هو الذي يزاوج بين الواجب والواقع، لا يعيش فيما يجب أن يكون مغفلا ما هو كائن". نعم أخفق كثيرون تحت شعار إسلامي ولكن إخفاقهم ليس حكما على الإسلام لا سيما وقد خالفوا مبادئه مبادئ الحرية، والعدالة، والرحمة، والحكمة، والمساواة.
ما زال الإسلام رغم الفاشلين باسمه يستأثر دون غيره بالرأسمال الاجتماعي في البلدان الإسلامية. وما زال الناس ينظرون إليه بديلا لحضارة غنية في المادية فقيرة روحيا وأخلاقيا. هذا البديل الإسلامي هو الذي ندعو له.
من خطبة الجمعة - الصادق المهدي 2010م
سنظل مسلمين وإن فشل الكيزان الإسلاميين وفسدوا وأفسدوا وسفكوا الدماء وظلموا عباد الرحمن وعباد الشيطان على السواء.
سنظل مسلمين وإن تصايح الشيوعيون وأشياعهم بأن فشل الكيزان هو فشل الإسلام .. كلا يا عبيد ماركس ولينين
إن دين رب العالمين .. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. ما نزل به بشر وما تخرصته شياطين الغرب أو الشرق
إنه دين رب العالمين موثق في قرآنه الحكيم الذي نزل به الروح الأمين على خير البشر أجمعين
فيا بغال صهيون ومطايا الحركة الشعبية لتحرير السودان من المسلمين
ويا حثالة الشيوعيين الذين لا كفروا الكفر الصريح ولا آمنوا الإيمان الصريح
ويا معتنقي دين الشيطان الرجيم دين الديمغراطية اللعين ..
سنظل مسلمين وإن كفر الناس أجمعين .. وإن فشل الكيزان حاكمين أو محكومين ..
سنظل مسلمين لأن الإسلام هو الحق المبين وهو الحل المتين
حلاً شاملاً لكل مشاكل البشر على الأرض الآن وغداً وإلى يوم الدين.
فيا هؤلاء:
هل لديكم كتاب من قبل القرآن أو أثارة من علم تخرجوه لنا دليلاً على صحة أديان الشيطان التي بها تنعقون؟
فإن فشل الكيزان في امتحان السلطة والثروة ... وارتدوا على أدبارهم متقهقرين.. وعلى عتبات التنازل عن الدين سائرين
فقد قيض الله لدينه رجال مؤمنين .. لا يتوسلون السلطة والثروة بالانقلابات العسكرية ولا بالانتخابات الغربية أو الشرقية.
لأن دين الله .. دين الحق الإسلام دين مقدس لا دين مقدس سواه... لن تأتي به دبابات الانقلابات المدعومة أمريكياً ولا صناديق الانتخابات المرسومة أوروبياً.
إنه الله الذي رسم خارطة الطريق في كتابه العزيز .. لتمكين دينه الحق في أرضه .. فحدد الغاية والوسيلة معاً ...
ولن نأخذ خارطة طريقنا إلى تمكين الدين من الشرق أو من الغرب .. فالله وحده هو الذي له الخلق والأمر. .. وإن الحكم إلا له وحده لا شريك له
فيا هؤلاء سيظل الإسلام الدين الظاهر الحاكم وحده لكل شؤون الناس صغيرها وكبيرها في أرض رب الناس..
ولو فشل تحت رايته الفاشلون.. ولو تقول عليه الكيزان الأقاويل.. وألصقوا به الأفاعيل..
ولو جاء الجمهوريون برسالتهم الثانية الباطلة. .بديلاً ما بغينا غير الإسلام الرسالة الأولى الحقة بديلاً
وقل انتظروا إنا منتظرون.
العنوان
الكاتب
Date
يا هؤلاء: إنه فشل الكيزان لا فشل الإسلام. فما زال هو الحل. وسنظل مسلمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة