ما رأي الإسلام في ... المساعدة الطبية لإنهاء حياة شخص مصاب بمرض عضال لا علاج له؟

Quote: ألأخ حيدر والزملاء: لكم الود والتقدير، أولا، أنا لست رجل دين أو إفتاء...ولكني أقول لكم رأيي الخاص فيما أفهمه من قراءتي للقرآن.اليأْس والقنوط من رحمة الله هي صفه من صفات الكفر والإلحاد ,,,,ولو جاءت من المسلم فهي دلالة علي ضعف الأيمان لديه، لأن الله ضرب لنا أمثلة كثيرة في عدم اليأس والقنوط من رحمته سبحانه وتعالي.لقد ضرب الله لنا أمثالا عديده . المثال الأول في قصة أيوب عليه السلام والتي جاءت في سورة الأنبياء على النحو التالي: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين} (الأنبياء:83-84). وهو خير مثال للصبر الجميل. وهو الصبر المر علي النوائب المستعصيه. كما وردت في سورة (ص) أيضا {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب *اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب *ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} (ص:41-43). مرض أيوب إلي درجة أن معظم الناس تخلوا عنه ، بما فيهم زوجته وهي من أقرب الناس لديه ....!!!قال الله تعالى: (َ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ [الحجر: 56]. )وفي قصة يوسف عليه السلام وغيابه عن أهله أيضا مثال كما قال أباه شعيب لأبنائه(إخوة يوسف) ( إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف: 87]).ولقد حصلت بالفعل معجزات كثيرة من أناس (مسلمين أو غير مسلمين) كانوا مرضي بمرض عضال او في حالة صحيه ميئوس منها ولكنهم بعد ذلك تعافوا وقاموا من هذه المحنه.....! نعم هنالك معاناة والم قد يفوق تحمل الإنسان...ولكننا كمسلمين، أمرنا الله في كثير من المواضع أن نتحمل ونثابر....لذلك وردت كلمات في القرآن مثلا في الصلاة....(وأصطبر عليها- هنا الصبر المر مع المعاناة) ...(وإنها لكبيرة إلا علي الخاشعين)....فإذن حياة المسلم كلها تدور حول الصبر والمعاناة فيه....(وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم).....(وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم)!! وكل هذه الآيات تدل علي أن نترك الأمور لقدر الله سبحانه وتعالي مع الإيمان بأن الله رءوف رحيم....وحتي إن كانت هنالك معاناة شديده، فإن الله سبحانه وتعالي سوف يحتسبها في ميزان حسناته....! وذلك أيضا يذكرني بالقول....ما أحب الله عبدا ، إلا وإبتلاه....وهاهي وفاة الملاكم محمد علي كلاي من الأمثلة إذ عاني من مرض باركنسون(الرعّاش) معاناة قاسية إلي لاقي ربه وقد كان أن قال بأنه ليس لديه سوي الإستعداد لمقابلة ربه....وقد كان له ما أراد....أسأل الله له المغفرة والقبول الحسن ولنا الصبر والتقوي.....(والعصر ...إن الإنسان لفي خسر...إلا الذين آمنوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر...) لذلك للمسلم الورع ما عليه إلا سوي الصبر لمواجهة كل نوائب الدهر، مهما عظمت وإستفحل أمرها....!!!