|
Re: لم كتبت (آلام ظهر حادة)، حوار جريدة التيار! (Re: عبدالغني كرم الله)
|
بعض كتابات عنه، بعد عشرة سنوات من ولادته، او ولادة فصول منه: . . . وثائقي، يحكي عنا (آلام ظهر حادة) بقلم: شاهيناز عثمان . . التأمل !!.. . نعم التأمل بعمق هو الكلمة المفتاحية، ... ربما.. لاسرار الجاذبية المنسابة في حكايات عبد الغني كرم الله .. . رغم كونها اﻵم ظهر حادة ! التأمل بعمق بل بمحبة لكل شئ وفي كل شئ مهما تناهى في الحجم والصغر.. . فهل عندما تفيض روح الكاتب بالمحبة.. تمنحه الاشياء بركة الإستماع لصوتها واﻹحساس بنبضها؟..ام على الكاتب ان يكون متفردا في البدء بملكة الحس الصوفي والمرهف حد ان.. يصغي لاصوات الاشياء ونبضها ثم يسترسل في الكتابة عنها ويمنحها بركة النبض داخل حكاياتة.؟!. . تلك الحكايات التي تجعلك حائرا.. هل هي مجموعة قصصية كتبت عن اﻵم ظهر حادة.. لحذاء..أم هي رواية قصيرة كتبت عنا نحن البشر على لسان حذاء؟! .. . بمحرد اعتقادك أن ناصية الجواب بين يديك يباغتك الكاتب بتبديل الادوار.. فأي مقدرة على المراوغة يمتلك ؟! واي مقدرة على التحليق يمنحك عندما يسترسل في كتابة نص يحاورك في كل لحظة وعبر كل فقرة يمنحك مساحة لوضع علامات الاستفهام بسلاسة وكأنك من وضعها حيث تريد وليس هو!.. . ثم يواصل سرد الحكايات وإسترساله دون ان تفقد رونق ثوبها الذي نسجت منه.. حيث خامة النسيج قريبة من المتلقي.. فهي صوت احلامه وطموحاته.. آماله وخيباته..استسلامه لقدره.. محاولاته العبثية لتغيير هذا القدر..استرسال الحكايات الجميل فن يتقنه الكاتب بحرفية عالية.. إنتقاد المجتمع بهدؤ دون تشنج او إطلاق احكام بإدانات مطلقة اوتعسفية في حقه ربما هي مقدرة نابعة من إستيعابه لتنوع وثراءمكونات المجتمع نفسه وتقديره لما يلاقي انسانه ويكابد من معاناة لاحول له فيها ولاقوة. . . او ربما هي ايضا..نابعة من ذلك الحس الصوفي لدى الكاتب حيث الرفق والنظرة الثاقبة وفهم الاخر دون ان ينبس ببنت شفة!.. . حتى إختياره لجلد بقرة من أبقار منطقة الانقسنا لايخلو من رمزية التوغل في جغرافية السودان..وحضارته المتجذرة وتركيبة اعراقه المتنوعة.. ثم تغير حالها من الحرية.. والحياة والانطلاق..إلى السجن كحذاء جلدي في فترينة .. الايحمل دلالات ورمزية مايمر به انسان المنطقة من ويلات وحروب وتغير من حال إلي حال؟!.. النفس البشرية ومايعتريها من كبر وغرورأحيانا..ومن سأم وقنوط وضعف.. احيانا اخري لايغفل الكاتب عن وصفها و تدوينها .. . كما لم تغفل كاميراه بعدستها اللماحة عن احوال الانسان السوداني في حارات وازقة تقطر بؤسا وبيوت سحلت فقرا.. واخري تنبض رفاهية وثراءا طبقية تلمحها عند سرقة الحذاء وإنتقاله من حي إلي اخر يظن نفسه.. حيا ..وهو مسربل بكل اسباب الموت لكنه يتشبث بالحياة ويسخر مما يجد ويحاذر بخفة ظل آسرة ..تمنحه الضحكة او الإبتسامة بعدها امل وطاقة لرحلة معاناته. . الآم ظهر حادة ..حكاية طويلة اشبه بوثائقي يحكي عنا بإبداع..وإن تقمص صوت حذاء! .
|
|
|
|
|
|
|
|
|