حكاية سفر مع «جبرين»

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2016, 10:17 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية سفر مع «جبرين»

    10:17 PM June, 02 2016 سودانيز اون لاين
    طارق جبريل-المغرب
    مكتبتى
    رابط مختصرhttps://www.0zz0.comhttps://www.0zz0.comبينما كنت أمارس هوايتي في التنقيب عن أشياء قديمة تخصني في «سيديهات» مرتبة حسب تواريخ تجميع ما بها من مواد وصور دائما ما أعود إليها متى ما مارس هذا «الحنين» سلطته علي.. قفزت هذه الصورة إلى سطح الشاشة.. لم أفعل شيئا سوى أنني قمت بتكبيرها بحجم شاشة الجهاز الذي يخصني..هذا رجل من عامة الشعب.. ملح الأرض.. رجل يطوي «شبا» و«بت بغداد» بين ضلوعه أينما مضى وأينما ساقته أقداره... لا أدري ما الذي دفع الذاكرة لتبث أمامي شريط حيوات عديدة لـ«جبرين».. لكن صورة واحدة ظلت أمام ناظري فيها الكثير من ما كنت جزء منه.. «جبرين وقندرانه».. كانت علاقة حب متبادلة.. وإن كان يطبعها أسى السفر ووعثائه..فبعد أن أكمل دراسته في «الكتاب» بمدرسة مروي طلب منه ناظر المدرسة أن يخبر عائلته بأنه سوف يواصل دراسته في كلية غردون حينها بناء على طلب حكومة المستعمر الانجليزي آنذاك، فحسب روايته أنهم كانوا خمسة من أبناء المنطقة تم قبولهم بكلية غردون وأن مأمورا عسكريا سيأتي ليأخذهم إلى الخرطوم ويتم إجراءات قبولهم بكلية غردون..كانت «حبوبتي» نفيسي بت بغداد إمرأة ذائعة الصيت في منطقة البركل.. وكان يُحسب لها ألف حساب ويهاب الكثيرون سلاطة لسانها.. أقسمت حينها أنها لن تترك ابنها ليذهب إلى الخرطوم خوفا من أن يُصبح «باطــــــلا» وحذرت جدي وأعمام أبي من أن يرضخوا للأمر.. وهكذا فوتت عليه فرصة أن يكمل تعليمه ويواصل مشوار بدأه وهو يستظهر دروسه وهو على الساقية يتابع سقي حيضان القمح والفول والبرسيم وعلى ضوء نار جريد النخل وبعض من ومضات ضوء القمر المتسرب بين مسامات غابات النخيل.. قال إنه حفظ جدول الضرب في ليلة واحدة وعندما سُئل لماذا: وددت ضرب جرس المدرسة، فكان له ذلك إلى أن أكمل «الكُتاب»..في إحدى ليالي الخرطوم المُقمرة وبعد صلاة العشاء، كنت حينها في «الثالثة متوسط» كنت أجلس وحيدا في «الديوان» أقرأ في مجلة قديمة من «المصور» المصرية ورثتها عن شقيقي طلحة.. جاء «الحاج» ووجه لي سؤالا مباشرا دون مقدمات: بكرة ماشي بورتسودان تمشي معاي.. ودون تفكير مني أيضا قلت: نعم.. علت وجهه ابتسامة ثم أردف: خلاص قوم خت ليك هدوم في شنطة ونوم عشان حا نتحرك بدري.. تلك كانت بداية لعلاقة خاصة جدا جدا لابن مع والده امتدت حتى وفاته..كان اليوم ذاك هو يوم ثلاثاء، أذكره جيدا.. ايقظني في حدود الثالثة صباحا لكي نستعد للسفر.. بينما كان هو يراجع إضاءة «القندران» ويتأكدة من «الترلة» كنت أنا أنقل حقائب السفر الخاصة به وبي و«علبة الحلاقة» ومن ثم استلمت من الوالدة «زوادة» الطريق: «حلة ويكة كاربة وعجين دقيق القمح للفطور والصاج الصغير و(البابور) ثم (صبارة الموية)».. صلينا الصبح حاضرا ودلفت إلى داخل «القندران» ثم التفت أنا ناحية باب المنزل ووجدت والدتي تلوح لي بيدها وتتمتم: ربنا يعدل الخطوة.. كانت تهاب السفر والطريق.. لكن لا حيلة لها في قرار اتخذه الوالد والابن بعيدا عنها..تحركنا صوب «سوبا» حيث «التفتيش» الأولي وحينها فقط عرفت شيئا عن «صلافة العسكر».. لكن بالمقابل ازدادت معلوماتي شيئا عن «الكومسنجي» و«تصريح الشحن» ونوعية البضاعة والجهة الشاحنة والجهة المستلمة للشحنة.. أكملنا الإجراءات «الأصح العقوبة» ثم «داس» والدى على «البوري» ولوح بيده وتحركنا.. وعرفت من بعد ذلك أن هذه الحركة هي أمر منه لعشرة سائقين آخرين بالتحرك.. فهو أكبرهم سنا وخبرة وهناك اتفاق فيما بينهم أن يتقدمهم هو ويكونون قريبين منه وذلك حماية لهم جميعا من قطاع الطرق و«مصائب الطريق» في طريق طويلة مملة أحايين كثيرة.. وإن كانت لا تعدم المتعة والتعلم.. كان حريصا أن يعطيني معلومات عن كل مدشر وقرية ومدينة نمر بها.. فهو خبر هذا الطريق طولا وعرضا.. في زمهرير الشتاء وحرارة الصيف اللاهبة.. كان يحفظ تاريخ رصف كل الطرق التي جابها بـ«قندرانه» وأيها أفضل وأي الشركات التي أنجزت مهمة الرصف بشكل جيد.. حين اشارت الساعة التاسعة صباحا أبطأ السير ثم نزل عن «الزلط» وكان هذا ايذانا لبقية «القندرانات» بالتوقف والاستمتاع بوجبة الفطور.. كان علي أنا وعبد الله (الكمساري) أن «نعوس» القراصة وهكذا فعل كل «الكماسرة (جمع كمساري)» بينما اختار «السواقين» راكوبة يُقدم فيها الشاي وتحلقوا حول صاحبها وهم يداعبونه.. إذ يبدو أن ودا بينهم وبينه ويعرفونه معرفة جيدة.. طعمنا وارتاحت القندرانات وشربنا «الشاي بالهبهان»..تحرك الجمع مرة أخرى في طريق تتلوى كالثعبان.. تعترضها «خُضرة» أحيانا وأحايين كثيرة القحط وسرابات الصحراء وأكاذيبها.. نعاج وأبقار تعوث فسادا في الطريق.. وجمال ضامرة تتراءى لنا بين تلال صعبة تلهبها شمس كأنما تنحني وتلثم تلك البقاع… كانت تلك اللحظات الأكثر حميمية بين ابن وأبيه.. لأول مرة أقترب منه كل هذا القدر وأجد نفسي أنا وهو وأزيز محرك لا يهدأ وطريق متعبة كسحابة سوداء سلط عليها القمر شيئا من نوره.. وبعض من حكاياته عن سفراته المتعددة في سبيل أن يوفر لنا لقمة عيش تعيننا على بناء مستقبلنا وسط ضنك وصعوبات جمة.. أحسست يومها أنه يود أن يحكي لشخص من لحمه.. لذا كنت استمع وانصت لاحاديثه بمتعة كبيرة وبين الفينة والأخرى أضع أمام حديثه سؤالا كي يسترسل فيما يحكي.. وهي نفس الطريقة التي كنت اتبعها مع والدته «نفيسي بت البغاديد» كيما استمتع بتلك «الحكاوي» الحقيقية الباذخة…ظللنا على هذه الحال ردحا من الزمن دون أن نتوقف وسط هذا القيظ المضني.. والطريق أمامنا تزداد طولا وصوت أنين عجلات الـ«bridgestone» وهي تُحارب الطريق… والمنظر من حولنا تتكرر مشاهده: قطيع من الجمال والماعز وخلفها «هدندوي» على جمل وبعض الخيام السوداء لقبيلة الرشايدة بين التلال وتحت أشجار السيال وأمامها أطفال بيض ذوو شعر ناعم يلهون وأمهم تختبئ خلف برقعها الأسود.. وأشجار «الأراك» منتصبة وسط هذا «اليأس» اللا منتهي.. ثم رويدا رويدا بدأت الشمس تميل نحو الغرب.. وحينها فقط بدت لنا «كسلا» وجبل التاكا والسحب تحفه من كل صوب، فالأيام أيام خريف، بدا كأنه «شَملة» تخفي إحدى الحسناوات بداخلها و«أبخرة الطلح» تتصاعد فوقها.. كان أمامنا خياران.. إما أن ندخل كسلا ونقضي ليلتنا مع عمي محجوب في حي العمال أو وبمنزل ابن عمي علي وداعة أو أن نبيت مع القوم في مخفر الشرطة ونواصل طريقنا فجرا إلى بورتسودان.. استقر رأي «الحاج» أن نبيت مع القوم هنا ونواصل لبورتسودان معهم لانهم سيضطرون لانتظار رجوعنا من كسلا لمواصلة المسير.. ذهب الجميع إلى راكوبة «العشاء» وتعشينا جميعا.. ثم أحسست أنهم يتهامسون فيما بينهم وقادني تفكيري أن أتركهم لعوالمهم فاستأذنتهم.. فعاجلني «الحاج»: حا تنوم وين؟.. فقلت له: «في بالات القطن».. فأردف: في السرير حقي وراء الكرسي في بطانيتين شيل ليك واحدة وارقد في نص البالات ما تقوم تقع.. ضحك بعض «السواقين»: خليه شكله سنجك نجيض يا حاج..تركتهم وطلعت وفرشت البطانية على بالات القطن والتحفت السماء.. كان الظلام كثيفا بحيث لا ترى أصبعك.. كنت مرهقا ومتعبا لكن منظر السماء فوقي والنجوم هنا لها وقع آخر وسط هذا الظلام الذي يطبق على الأرض في هذا الجزء من الكون.. وأنا في تأملاتي تلك سمعت الحجاج يغنون.. أي والله يغنون: «الزول الوسيم في طبعه دايما هادي».. والبعض منهم يصفق… كنت أعلم أن «كؤوس ماء الحياة» بدأت دورانها بين «بعضهم».. فهذه مهنة لا يطفئ أنينها سوى «ماء الحياة» ذاك.. ثم هاجوا وماجوا في عالمهم ذاك وعرفت من «عبد الله» أن صاحبة الراكوبة دخلت وسطهم لترقص ويبدو أنها «شترا» لأن ضحكاتهم تعالت وصفقاتهم اختلف ايقاعها.. ثم سمعتها تقول لهم: أكلوا الله يدينا خيركم يا ولاد «…»..حينها تعالت قهقهاتهم وفيهم من استغفر ربه..رحت في خاطري أتأملهم.. عشرة شيوخ يمتهون «مهنة الجمر» ويحلمون أن يكون أطفالهم امتداد لهم وينجحون فيما هم فشلوا فيه وسط حياة مليئة بالألم..قبل أن أغمض عيني تذكرت كلماته حينما كان يأتي من السفر وقبل حتى أن ينزل حين نسمع صوت «قندرانه» ونسرع لملاقاته: كلكم كويسين.. كنا نرد بي صوت واحد: كويسين أبوي.. ثم يردف: الحمد لله ويربت على رؤوسنا واحد واحد ثم يقول: القراية أهم شئ القراية..أغمضت عيني على هاجسه ذاك.. ثم استيقظت على صوته فجرا لكي نواصل المسير إلى بورتسودان.. بورتسودان حيث اعمامي وداعة الله ومحمد سليمان كنيش وعامر الخضر كنيش وخالتي الزهرة أبو دية.. وتلك قصة أخرى..كن بخير يا «حاج جبرين» في عليائك.. كن بخير ياخ..

    (عدل بواسطة طارق جبريل on 06-03-2016, 09:02 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-01-16, 10:17 PM
  Re: حكاية سفر مع «جبرين» محمد جبره06-01-16, 10:27 PM
    Re: حكاية سفر مع «جبرين» اسامة عثمان السيد06-01-16, 10:33 PM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-01-16, 10:38 PM
    Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-01-16, 10:34 PM
  Re: حكاية سفر مع «جبرين» sadig mirghani06-01-16, 10:32 PM
    Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-01-16, 10:39 PM
  Re: حكاية سفر مع «جبرين» محمد حيدر المشرف06-02-16, 04:47 AM
    Re: حكاية سفر مع «جبرين» جلالدونا06-02-16, 05:56 AM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» محمد حمزة الحسين06-02-16, 07:20 AM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:21 AM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» ناصر حسين محمد06-02-16, 07:31 AM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:22 AM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» Abutalib Elgorashi06-02-16, 07:45 AM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» ابو جهينة06-02-16, 09:11 AM
          Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:24 AM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:23 AM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:20 AM
    Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:19 AM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:25 AM
  Re: حكاية سفر مع «جبرين» امير الامين حسن06-02-16, 09:47 AM
    Re: حكاية سفر مع «جبرين» Yasir Elsharif06-02-16, 11:23 AM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» الهادي الشغيل06-02-16, 01:43 PM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» عمر عثمان06-02-16, 02:25 PM
          Re: حكاية سفر مع «جبرين» نصر الدين عثمان06-02-16, 02:50 PM
            Re: حكاية سفر مع «جبرين» عباس محمود06-02-16, 03:24 PM
              Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 10:01 PM
            Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:57 PM
          Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:56 PM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:44 PM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 09:42 PM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» محمد أبوالعزائم أبوالريش06-02-16, 10:02 PM
          Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 10:14 PM
          Re: حكاية سفر مع «جبرين» عبدالحفيظ ابوسن06-02-16, 11:02 PM
            Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-03-16, 09:01 AM
    Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-02-16, 10:09 PM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» محمد أبوالعزائم أبوالريش06-03-16, 01:19 PM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» كمال علي الزين06-03-16, 05:39 PM
          Re: حكاية سفر مع «جبرين» خالد حاكم06-03-16, 11:19 PM
            Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-04-16, 12:02 PM
          Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-04-16, 11:41 AM
        Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-03-16, 11:43 PM
  Re: حكاية سفر مع «جبرين» عمر أبوعاقلة06-04-16, 09:47 AM
    Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-04-16, 12:06 PM
      Re: حكاية سفر مع «جبرين» طارق جبريل06-06-16, 02:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de