صديقي واستاذي اسامة..حبابك كتر خيرك على اشراكنا في هذه الأعمال الجميلة (تضامنا سودانيا ساكت).. واتفق مع صديقنا يحي في محاذيره التي سردها هنا ، ولكن لن اتوقف في حكاية (لمتين) التي ذكرها.. فالإمكانيات ازعم انها موجودة ونحن نحيا عصر الديجتال ..وكان يمكن لهذا العمل ان يكون اجمل وبمواصفات عالمية.. وحتى ولو قسونا في حديثنا التالي ، فنحن نقسوا لأن هذه هي كلية الموسيقي والدراما ..وليست فرفور او طه سليمان أو القلع عبد الحفيظ.. الكلية عنوان لذاكرة ثقافية ووجدانية ..عنوان لذاكرة امة كاملة ..فهي ليست لعب أو مجرد عرض لا ندري ظروفه..وعلى الدولة ان تفهم هذا الأمر..! وكمستمع ومشاهد ومتعاطف ومتفاعل ، دعوني استخدم نظام الدرجات في التقييم.. الفكرة والإرادة.. مجردة ارادة الكلية بان تشتغل باعمال مصطفى سيد احمد فهذه اعطيهم فيها خمسطاشر من عشرة..أي والله..! اما التنفيذ.. تمنيت ان يتم تنفيذ هذا العمل في استديو او قاعة مغلقة مثل قاعة الصداقة.. لأن مثل هذه المسارح تمنحك الفرصة في التحكم في الصوت وضبطه بصورة جيدة ، وكذا تمنحك الفرصة في ضبط الإضاءة..اما تنفيذها في المسرح القومي فهي فكرة غير موفقة تماما..صحيح وجدانيا قد تعني حاجة للبعض بان المسرح الذي تغنت فيه سيدة الغناء العربي (والجماعة ديل انا ما معاهم ولكني ذكرتهم لأن هناك غالبية مزاجها كده..!!)..عاد يعرض اعمال مصطفى سيد احمد الذي قتلته الإذاعة السودانية برفضها تسجيل اعماله في بداياته (وهنا اذكر اغنية يا ضلنا لصديقنا واستاذنا الشاعر يحي فضل الله العوض..)..! التنفيذ اعطيه ماينص سبعة من عشرة..! تمنيت ان يكون العمل جماعيا ، فمثلما ناس الموسيقي نفذوا العمل في جانبه الموسيقي ، كنت اتمنى ان ارى مشاركة اهل الدراما ، خصوصا مخرج/ة الخشبة ، أي المسئول/ة عن خشبة المسرح في جانب توزيع الناس وتحديد مواقعهم.. واضح وضع الأوركسترا اشتر للغاية مقارنة بوضع المغنين والمغنيات..وكان يمكن ترتيبهم بصورة اخرى وتكون اجمل..ياترى لماذا لم يشرك طلاب وطالبات الدراما او حتى اساتذة الدراما في الإشراف على خشبة المسرح واخراجها بصورة تليق بكلية الموسيقي والدراما..؟ في هذا الجانب اعطيهم ماينص تسعة من عشرة..! تمنيت ان ارى اهل الدراما في مسألة الكستيوم (الأزياء)..فالأزياء هنا..داكنة ويعني شنو تلبس البنات طرحة صفرا وعباية سوداء والأولاد بدل سوداء وربطات عنق سوداء وانت نظام الإضاءة بتاعك تعبان للغاية..؟.. كان يمكن ان تجري بروفة قبل العرض في المسرح القومي ، ويمكن لطالب/ة تخرج ان يشرف على الأمر وان يختار الوان عبايات (ما عندنا مشكلة لبسوهن عبايات..وطرح كمان) وطرح تتناسب مع الأضاءة المتاحة..وكذا الأمر بالنسبة لأزياء الأولاد الفوكال..طبعا التنفيذ الموجود فطن لحكاية الوان الأزياء في الأوركسترا ، وبتلاحظ ناس الأوركسترا ، رغم الإضاءة التعبانة ، ملامحهم ظاهرة بعض الشيء..لأنهم يلبسون قمصان بيضاء..!! في هذا الجانب اعطيهم ماينص تلاتة من عشرة..! الإضاءة ، وايضا تمنيت ان تكون مشروع تخرج طالب/ة من الكلية ، واتوقع انهم في الدراما يدرسون اضاءة المسرح أو الخشبة والأوديو (الصالة/الجمهور)..وكان يمكن الإقتصاد في الأضاءة المتاحة ، فبدل أن توجه للجمهور (لاحظ في لمبتين مضيئات بصورة واضحة وموجهات ناحية الصالة/ الجمهور) كان يمكن ان توجه للمؤديين والمؤديات..وان يكون هناك تناسب.. فمثل هذه الأعمال لا يهم من حضرها من جمهور وانما هي مهمة في عضمها لأنها موجهة لجمهور اكبر قاعدة من الحضور المحدود في صالة المسرح القومي الذي تسنى له حضور تلك الفعالية..! في هذا الجانب اعطيهم ماينص عشرة من عشرة..! الصوت..ايضا اظنه من اعمال ناس الدراما ، ومنذ ان نشأنا في السودان ونحن نستمع لإذاعة هنا امدرمان هناك اشارة لمهندس الصوت.. فمن أين اتى هذا المهندس؟ اليس ذلك من عمل كلية الدراما؟..وكنت اتمنى ان تمنح الفرصة لطلاب وطالبات الدراما واساتذة الدراما..للمشاركة في هذه الفعالية..وضبط الصوت حتى يكون العمل اكثر جودة..!! في هندسة الصوت.. امنحهم ماينص خمسطاشر من عشرة..! التصوير..وازعجني الإنشغال بعرض الجمهور اكثر من عرض خشبة المسرح.. أو ربما المصور المسكين رأي ان الخشبة مملة وحاول التنويع.. ولكن..! كنت اتمنى ان ارى في تصوير هذا العمل اكثر من كاميرا واحدة أو اثنين.. كنت اتمنى أن ارى عشرة كاميرات..ثم تجمع بواسطة فني كمبيوتر واخراجها بصورة مثلى..المافي شنو؟..ما ياهو امسودان ، الراعي في فيافي كردفان بيعرف يصور الحاجات ، بالفطرة ساكت ، اكتر من سياد الشئ ذاتا..! التصوير..امنحهم ماينص اطناشر من عشرة..!! اعرف ان في السودان صالات كثيرة اؤسست لأغراض تجاري ، وامكانياتها افضل من المسارح الرسمية التي تحت رعاية الدولة ان كانت هناك مثل هذه المسارح ، واناشد اهل هذه الصالات بان يقوموا بدورهم تجاه المجتمع السوداني ، وهذا الدور بسيط للغاية بان يتجاوزوا مسألة الربح التجاري ولو مرة واحدة في السنة بان يستضيفوا اعمال كلية الموسيقي والدراما..وان يسمحوا لهم بتقديم الأعمال المتميزة لأن هذه الكلية هي ذاكرة السودان الثقافية والجمالية..!! نعم العباءة اصبحت زي للمرأة السودانية الشابة ..ولكن اللون الأسود غير مناسب للغاية.. وقرأت من قبل للكاتب الليبي الصادق النيهوم نقد لفكرة اللون الأسود في العباءة الإسلامية..واضيف ان الزولة السودانية اصلا لونها داكن واذا اصرينا على العباءة السوداء فهذا امر مكلف للغاية ، فلكي تتوافق الزولة السودانية مع لون العباءة الأسود فهذا يكلفها كريمات وكيماويات مضرة بالصحة.. وما في مشكلة..خليها تلبس عباية لكن بلون فاتح شوية.. وحقو ناس الفنون يتدخلوا في الحتة دي..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Kabar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست