ليس في برنامج فرسان في الميدان ولا في صبحية عرس أم هي كانت صبحية عرس؟ المهم هاكم الطبخة: المقادير: (1) كامل بيت سكة حديد بحديقة واسعة، (4) بيوت من نفس النوع، (1/2) حبيبة لم تؤكد وجودها كحبيبة، (1) قط سيامي يتأمل في مصيره السوداني، (أقل من 1/4) شمس لا تنوي المغيب، (10) عصافير في جدل في غير وقته. طريقة العمل: ليس بين البيوت سوى ما حدده الجنائني، ف واصل في اختراق بيوت الجيران على أقل من مهلك فإما هم نائمون أو هم خارج المنزل إلاّّ ذلك المنزل الموبوء بزعيق سابق لنعومة صوت زيدان. قال الشاعر: كل البيوت فتريتا لو ما فيها صوت زيدان. حاول أن تعتقد أن الحبيبة وراء ذلك السياج المهتوك أو نصفها أو مَن يحمل منك رسالة إليها. لا تدع للقط فرصة متابعتك فهو سيفسد عليك كل شيئ بتدخلاته الوبرية الوابرة، اعطه حبة منومة من حبوب آلام المفاصل التي إلتقيتها وذلك قبل أن تغادر. لا شأن لك بالشمس فأنت مقيم في الظل لأيام طويلة، حاول ان تتصالح معها دون أن تضع نظارة سوداء فأنت بصدد الافصاح عن ما بعينيك من وجد. وفي حمأ الظهيرة. العصافير وضجيحها ينتميان للمنشود، فقط ميّز بين صفيرها الشبقى والعاطفة النبيلة فحتى الطيور، لعلمك، لا تخلو من الغرض. وكإحتياط خذ معك نبلة. اخترق الستر وحرمات البيوت غير مبالٍ. في الحقيقة فإن الجميع من سكان البيوت يعرفون أن ثمة وجد يتلبسك، ما يتيح لك أن تتلبسهم، ولذلك لم يقفلوا نوافذهم، في حين كان الواجب أن يفعلوا، ولا أسدلوا ستائرهم. وهم يومياً لا يحسنون ذلك.
عندما انبثق في باحة لا يصدق المرء أنها مخفية بين الأشجار، كان زيدان يصدح: صحي اتغيرت إنت خلاص! بدا زيدان كأنه قد أعدها له لأنه غناها لحظة انبثاقه من بين الأشجار، الأرجح أنه غنى قبلها كثيراً ولكنه خصه هو بالصدح بها. أزعجه لوهلة أن زيدان علم بحاله ولكنه راجع أن المرهفين لا يقلون عن العرافين، ولربما عرف زيدان أيضاً تلك الفتاة التي أحب. لكنه كان يغني كأن الحساب قد انتهى: صحي إتغيرت انت خلاص.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة