|
Re: روسيا ذهبت بعيداً في دعمها لسوريا (Re: محمود بكر)
|
كل من يضع البيض فى سلة العم سام فهو موهوم لامحالة فعلى التاريخ المدون للمنطقة لم يسجل اى موقف امريكى لصالح شعوب المنطقة فالالتزام الامريكى الوحيد فى المنطقة هو حماية اسرائيل اما عدا ذلك فهو تكتيك لاعب الشطرنج الاممى متخذا من حكام المنطقة احجارا ثمينة يحركها انى شاء . ولمن يامل فى الحلول الامريكية ان يعلم ان الرؤساء الامريكيين لا يدخلون الى البيت الابيض الا بعد زيارة مايعرف ب منظمة الجمعية الأمريكية الإسرائيلية لشئون العلاقات العامة (AIPAC) آيباك وبعد ان يعتمر الرئيس الجديد القبعة اليهودية ويتعهد بحماية اسرائيل والمحافظة على تفوقها النوعى فى المنطقة ، وهذا هو سر التدمير المتنقل من دولة الى اخرى فى المنطقة لتنظيف الجوار الاسرائيلى من التهديدات الناشئة بداية من الصومال عند مدخل البحر الاحمر ثم افغانستان فالعراق وليبيا ثم سوريا والخطة تزحف نحو دول اخرى منها تركيا - باكستان - مصر - السودان والسعودية وقد يقول قائل ان هذه الدولة او تلك من الدول حليفة لهذا المحور وقد يكون ذلك صحيحا ولكن فى النهاية تكتيكات المارد الصهيونى لاترحم حتى الحلفاء كما حدث ان تخلت امريكا عن شاه ايران وعن نميرى وغيره لانتهاء دوره المرسوم ولن تدعم امريكا اى طرف حتى وان كان معارضة علمانية بل لن تدعم اى حل ينتج ديمقراطية حقيقية فى اى من الدول المعادية للمخطط الصهيو امريكى لان هذا الحلف يعلم ان الديمقراطية الحقيقية والدولة القائمة على القوانين والدساتير ورضا الشعوب هى فقط التى تستطيع تحقيق الاستقرار والنماء وبالتالى سوف تصبح مثل هذه الدولة تهديدا طويل الامد ولذلك ظلت امريكا منذ الخمسينات تدعم وتثبت الانظمة الدكتاتورية و تغض الطرف عن ممارساتها وتغذى المخاوف والصراعات بين الدول لمنعها من الاستقرار ولذلك نقول ان اخشى ما تخشاه هو حدوث انتقال ديمقراطى سلمى يحقق الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط وسيتم تخريب اية ديمقراطية ناشئة فى اى من هذه الدول بطريقة او اخرى لتظل الدول فى حالة من الاضطراب والفوضى. والديمقراطية هى كلمة السر فى نمو وتطور الدول التى رعتها امريكا ودعمتها حتى اصبحت مثالا للتطور فى العالم ومنها اليابان ، كوريا الجنوبية (قارن بكوريا الشمالية) وكذلك ماليزيا والفلبين ، والهند(قارن مع ما حدث مع باكستان بعد احداث 2001 حيث صنفت باكستان كمصدر تهديد) والبرازيل وغيرها من الدول التى رضيت عنها امريكا لاسباب مختلفة وجل هذه الدول دعمت لتشكل الحزام الرأسمالى لتطويق الاتحاد السوفيتى سابقا . وعلى العموم ان اردنا ان نعيش فى الارض بكرامة ونحقق عزتنا فعلينا ان نجد طريقة لاقامة حكم يقوم على سيادة القانون ويسود فيه راى الاغلبية ويكون الحاكم فيه موظفا عند الشعب وليس جزارا يبيع الناس والتراب انى شاء . وهكذا يجب ان ننظر للمشهد الكلى للاحداث والا فلن نستطيع ان نفهم شيئا مما يجرى فى العالم ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|