القوي السياسية تدعو المواطنيين لوقفة واحدة لإسقاط النظام

Quote: كلمة الأستاذة زينب كباشي عيسى رئيسة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة أمام ندوة تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا وبالتعاون مع لجنة الحملات والمناشط الدولية بمجلس تنسيق تحالفات المعارضة بالخارج السبت ٣٠ أبريل ٢٠١٦ في البداية أتوجه بالشكر والتقدير لتحالف قوى المعارضة السودانية بكندا ولجنة المناشط والحملات الدولية بمجلس تنسيقية تحالفات المعارضة بالخارج كما أحي زملائي قادة نداء السودان الذين تحدثوا من قبلي وآولئك الذين سيتحدثون من بعدي وأُحيي المستمعين إلى هذه الندوة الهامة داخل وخارج الوطن الحبيب تحية الثورة والنضال نرفعها عالية ,, ترفرف بجناحيها اجلالً لشهداء الوطن ,, الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل بناء دولة الحرية والكرامة. والتحية لشهداء الحركة الطلابية ,,, وفي مقدمتهم الشهيدين ابوبكر حسن ومحمد الصادق وأتقدم لزويهم باحر التعازي ودمهم لن يروح هدرا الأخوة والاخوات يسعدني ويشرفني اليوم ,,, ان أتحدث في منبركم هذا ,,, لأرسل عبره رسائل قوية ,,,تعبر عن إرادة الشعب,,, والجماهير التي بدأت تخطو خطوات جادة وثابتة في طريق الانتفاضة الشعبية,,, ضد الظلم والطغيان. والتي نتطلع لها باعين مفتوحة ,, لتلاحم خطي الشباب في جميع جامعات وكليات السودان مع خطي القوي المدنية الراغبة في التغييرالديمقراطي. وبناء دولة المواطنة ,,والتي سوف تتجانس مع الأحزاب الوطنية ,,الفاعلة في الساحة السياسية ,,, والتي تسعي لاسقاط النظام الفاسد الديكتاتوري الشمولي ,, والذي اضاع البلاد وقسمها وباع موروثاتها وأراضيها بل وتاجر بأبنائها وقايض بهم لمصالحه الخاصة. نظرا للواقع المظلم والظروف القاتمة التى تتخبط فيها البلاد جراء سياسات الانقاذ ,, التى أشعلت الحروب في اجزاء واسعة من البلاد,,, فكانت النتيجة,, الانهيار الاقتصادى وانتشار الفقر والبطالة , وقيام الانقاذ بالقاء كل الاعباء الناجمة عن فساد طغمتها على عاتق المواطن المنهك المفقر, وبعد ايماننا التام بأن كل دقيقة تمضيها الانقاذ على سدة الحكم تعنى مزيد من الاشتعال ,,, والافقار ودمار المشروعات الوطنية,,, والتقسيم لهذا الوطن ,,الذى أصابته نخبة الانقاذ بالجزام السياسى والمجتمعى, وكذلك لأيماننا القاطع بأن الحلول الجزئية لم تعد فرضية متاحة,, لأن تصبح حلا لأزمات البلاد - مالم تأتى فى اطار حل كلى شامل,,, لا يستثنى أى وسيلة أو جهة أو شخص وتستند فيه الحقوق على معيار المواطنة. نعم الفساد موجودا, أن الشعوب تنفر من الفساد ولا تعتبره نوعاً من سوء الإدارة بل تراه من أنواع الظلم الذي يثير فيها من الغضب أكثر مما يثيره الفقر وحده, فقد يرضي الناس بالفقر لحين إذا اعتقدوا أنه واقع غير ناجم عن ظلم.والفساد الظاهر للعيان هو أكثر ما يُشعر الناس بأن حالة الفقر هي حالة ظلم وحرمان. ولقد امتدت الثورة إلى سائر أرجاء البلاد، وجوبهت بالقمع وكان الثمن باهظا ولكن ما إن أدركت الجموع قوتها واكتشفت شجاعتها التي كانت دائما في حالة كمون حتى أصبح وقفها شبه مستحيل ان تضامن وتضافر جهود قوي نداء السودان والتي برزت في وحدة ميثاق نداء السودان والذي تم إخراجه في لقاء باريس الاخير. هو جهد عظيم ومحصلة كل الاتفاقات والاراء التي تدعم حكم الدولة المدنية دولة المواطنة بلا تمييز وعلي أسس معيارها الانسان والإنسانية. هذه الأسس التي تحترم تعدد الأديان وتنوع الأعراق والاصول ولا توالي مجموعة عرقية او إثنية علي اخري. هذه الأسس التي تراعي خصوصية المناطق والثقافات واللغات وتنادي بوحدة جامعة تحتفي بالتنوع وتعتبره مصدر غناها. ونحن فرحين بان الميثاق خرج بصورة لائقة تعمد ان يحفظ كل التوازنات ويحقق كل الأهداف التي ترمي لتحقيق مجتمع مدني سليم ومعافي أخذ في اعتباره كل الفئات المكونة للشعب. كما راعي المحافظة علي حقوقها وواجباتها ولم يلتمس اي تمييز من اي نوع بل أوجد التمييز الإيجابي في حق الفئات المستضعفة والتي تضررت من سنين النزاع المسلح. وتعويض الضحايا والمتضررين ,,اهتمينا بالشرق والفئات المستضعفة فيه,, والمرأة ومناطق الحروب والشباب واوجد اهتماما خاصا ونوعيا بإالنساء وافرد لهن موادا تضمن وتعيد للمرأة كرامتها وصيانتها. والآن نحن نري ان الانتفاضة السلمية التي ملأت البلاد قد اشتعلت ,,,ننادي كل ابناء البلاد شيبا وشبابا نساء وفتيات ليخرجوا معا حماية لابنائهم وتاجيجا لنيران الثورة في كل البلاد. ضرورة نقل الحراك الثورى للولايات والاطرافأ ايضا,,, فالنظام منهار ولا يستطيع مواجهة عدة جبهات في وقت واحد, سيما مع استمرار المعارك فى البؤر المشتعلة,,و فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق – وشرق السودان الذى يتقلب على صفيح ساخن. • ايجاد سبل لتمويل وتدريب وتأهيل الشباب حتى يتمكنو من حماية انفسهم واكمال ثورتهم بأقل خسائر ممكنة. رغم ان الشباب يملأون الشوارع بشجاعة منقطعة النظير, الا ان عدم أحساس الثوار بالامن والحماية الناجم عن التغييب الاعلامى لدور بعض القوى المؤثرة بحجج واهية, وكذلك ضعف التمويل وقلة الكادر المدرب للتوثيق الاعلامى للحراك الثورى... ألأخ - ربما يشكل كل ذلك أيضا قوة سلبية تحول دون خروج البعض منهم. (وهنا اعني تحديدا الاقاليم , محتاجه منا دعم قوي , لضعف التمويل , وقلة الكادر المدرب للتوثيق والاعلام. مسئوليتنا نحن السودانيين بالخارج تدور حول الدعم المادي والعيني والفني.. والاعلام.. وتحريك الراي العالمي والمنظمات.. وتعبئة الجاليات .. والكتابة وفضح سياسات النظام .. وحتي الاعمال الفنية مثل الاغاني الوطنية واغاني التغيير بهدف ايجاد وسائل سهلة وسريعة الانتشار لنشر ثقافة التغيير .. وعمل كل ما يساعد في عزل النظام .. والعمل على ايجاد فرص تدريب وتاهيل للناشطين .. وعقد الورش والسمنارات والمؤتمرات الفنية المتخصصة والاوراق لمعالجة قضايا البلد ان الافكار والمحاسبة على المواقف والتخطيط كل ذلك لا يصلح فى هذا الجو الا بعد اسقاط النظام ,,لذا أن أى نقد أو خطط أو جدل يفضى الى ذلك انما يعتبر مجرد تضييع للزمن, حيث علي الجميع الالتفاف و الاتفاق على مبادئ وخطوط عريضة لما بعد النظام - ثم التفرغ لهدف واحد هو اسقاط هذا النظام النخبوى العنصرى. كذلك توحيد الخطاب الاعلامى والتوجه السياسى فى هذه المرحلة مطلوب من مطلوبات الثورة انا اناشد بصورة خاصة ابناء وأهل شرق السودان ان ينتفضوا رفضا لكل ممارسات حكومة الإنقاذ الاجرامية نحوهم هذه الحكومة التي سرقت أراضيهم وملكتها لاغراب أتت بهم وأسمتها محليات ,,وهم ليسوا من أهل المنطقة ولا اصحاب تاريخ في ملكية أراضيها حتي تستبدل هويتهم وعرقهم البجاوي بهوية وأعراق اخري. بل سرقت ثروات الإقليم ودمرت الميناء الرئيسي والاهم في السودان وبوابته الاقتصادية والأمنية. لا أستطيع ان احكي في هذه العجالة,, فأنتم اول من قدم ضحايا الحروب في ظل هذه الحكومة الاستبدادية ,, وعانينا من أطول فترة حرب زمنية ناضلنا فيها ضد زبانية النظام ,, والآن نري أنكم واقفين في صف النار,, تدفعون بانفسكم للخلاص من هذا الخازوق. هيا ابناء الوطن فلتحيا ثورتنا وانتفاضتنا وكلنا من خلفكم ...ثورة ثورة حتي النصر زينب كباشي عيسى