|
Re: البحث في أوراق قديمة(3) أطـروحـات للـقـوى � (Re: Elawad Ahmed)
|
من توسط ساحة العمل السياسي
يشكل الحزب الإتحادي الديمقراطي مرآة لإشكالات وتناقضات المجتمع السوداني، وبدهي أن لا يكون هناك فكر يسوس ويقود العمل داخل هذا الصرح الإجتماعي، بل هو تجمع رؤى وأفكار تلتقي في المعتقد الديني أو لنكن أكثر صراحة ونقول بلقاء لهم في مواجهة ما عرف بأنه بعبع مهدوي إستلب العقل والجسد منذ أيام الخليفه عبد الله التعايشي..! لذا لم يكن مستغربا أن يخرج نفر منهم تحت مسمى القوى الحديثة، بل إننا نجزم بأن السواد الأعظم من هذه القوى يسبح أصلا داخل هذا الحزب الإتحادي الديمقراطي. وهي قوى لا حول لها ولا قوة في موقع إتخاذ القرار الحزبي، وبالتالي فإن تحركها كان منتظراً ومرجواً. ولكن وفق أي منطق ومنطلقَ..؟ طُرحت بعضا من أفكار هذه المجموعة في دعوة لإصلاح البيت الإتحادي..! إن المتصفح لهذه الأفكار يصاب بالدهشة لما حوته ويتسأل عن حقيقة من وراء هذه الأطروحات!! فرغما عن صلابتها الظاهرية إلا إنها تخفي تناقضات والبيت الذي يبنون. جميل أن يطرح برنامج عمل يهدف إلى تطوير العمل داخل الحزب الإتحادي الديمقراطي ، ولكن.. يفترض أن ينطلق هذا الطرح من واقع الحال هل تناسى الطارحون بأن لهذا الهيكل رعاة وأنهم ليسوا سوي بعضا من الرعية، من القادر علي دعوة الملك المالك أن يصبح شعوبيا..؟ وكيف لهيكل محكم بإطار طائفي أن يدعى لتمثل فكر يغترف من الإشتراكية الديمقراطية..! العابر سريعا يجزم بأن "الإخطبوط" اليساري لابد أن يكون قد مر من هنا وهو يسعى لموطئ قدم في هذا الصرح الإجتماعي.. أو قد تكون هي دعوة فراق بين أركان الحزب الإتحادي الديمقراطي..؟ في تقويمنا لواقع الحال الإتحادي ننحو في إتجاه الململة التي تصاحب الحركة الإجتماعية حين تبلغ ذروة أزمتها، ولأن الإتحادي الديمقراطي ليس حزبا في عرفنا بل تشكلٌ إجتماعي فإن ما يحدث الآن هو لحظة مخاض.. لجديد الساحة السياسية السودانية.. وهو لا يعني حقا بروز هيكل حزبي جديد ولكن تهيؤ لهذا الجديد، ولأن الطارحون يعبرون عن أزمتهم وليس عن تطورهم الفكري فإن الساحة السياسية السودانية مقبلة على مرحلة حاسمة قد تحدد خطوط تشكلها لفترة طويلة قادمة.!!
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|