لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في غالبية المجتمعات السودانية و العربية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-20-2024, 09:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-27-2016, 05:50 AM

محمد عبد السلام
<aمحمد عبد السلام
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 84

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما تزال المرأة العربية تعاني من ظُلْم المجتمع-عطا الله شاهين-جريدة الحرية (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    إذا ما نظرنا إلى المرأة العربية نرى بأنها ما تزال أسيرة ثقافة وتقاليد وعادات مجتمعيَّة تحطُّ من موقعها ودورها في المجتمع، وتتعاطى تلك الثقافة معها من موقع الدُّونيَّة ليس إلا. فالفكر الدّينيّ يكلل هذه الثَّقافة ليلقي على المرأة العربية أعباء زائدة من الدُّونيَّة والتَّحقير في بعض الأحيان. فأحيانا يخطر ببالنا أسئلة حول نظرة علم النَّفس إلى المرأة؟ وعن تعاطى النَّصُّ الدّينيُّ والفكر الَّذي أنتجه الفقهاء مع واقع المرأة العربية على امتداد التَّاريخ العربيّ؟ لذلك لا بد من الإجابة عن هذين السؤالين.
    فإذا ما ذهبنا إلى علم النَّفس فنرى المرأة : حياة وقتل، خصوبة واندثار، حنان وحرمان، نقص وكمال، خير وشرّ وحتى ذهب بعض النَّفسيين إلى إطلاق صفات على المرأة بأنَّها تتَّصف بالانفعال، والمزاج المتقلّب، والقلق والحزن المتواصل، كما توصف بالتَّعصب الأعمى، والغرور وحبّ السَّيطرة والتَّسلط.. وتذهب الكثير من التَّوصيفات على أنَّ المرأة هي ضلع قاصر، وعاجزة عن التَّفكير كما يفكّر الذكور.
    نلاحظ بأنه ومنذ القدم تلتصق كلمة الحرام بالمرأة وتتعدَّد التّأويلات حولها، وشهدت عليها معظم الكتابات في جميع الحضارات القديمة وفي جميع الكتب الدّينيَّة..
    فلا شك بأن الثَّقافة العربيَّة السَّائدة تساهم في خلق جملة من العقد النَّفسيَّة الَّتي تصيب المرأة العربية أكثر من الرَّجل، خاصة حينما تصطدم بانتشار مفاهيم حديثة تدعو إلى انعتاق المرأة من قيم بالية تكبّلها وتمنع مساواتها مع الرَّجل..
    فلا ننسى هنا بأن المرأة في التَّاريخ والتراث العربيّ تميّزت أيضا بسمة بطوليَّة، سواء عن طريق أدوار لعبتها في التَّاريخ وفي السّياسة، أم من خلال ما أضفي عليها من التراث الشَّعبيّ أو الصُّوفيّ. فمن حيث هي أم للبطل، فهي نموذج للحكمة والهداية. ومن حيث هي أخت، فهي تعبير عن مشاعر الأمن والرّقة. ومن خلال قراءتنا للمرأة الصُّوفيَّة نجدها بطلة وتماثل الرّجال بقدراتهم وأحيانا تتجاوزهم في بعض الأمور.
    لقد عرفت كلّ المجتمعات البشريَّة تمييزًا فاضحا بين الرّجل والمرأة، وهو أمر يعود لثقافات وتقاليد وفكر دينيّ، وهيمنة مجتمع الذُّكور، ممَّا أوجد وضعيَّة تتَّسم بالدُّونيَّة للمرأة. فجميع المجتمعات خاضت ولا تزال معركة إلغاء التَّمييز.
    ومن خلال قراءتي لكتابات الباحث علي زيعور عن المرأة لاحظت بأنه أولى اهتماما كبيرا بالمرأة ودورها التراث الشَّعبي القديم ولاختراقها مجمل الأساطير والحكايات الشَّعبيَّة والتراثيَّة، وهو اهتمام يردُّ في معظم نتاجه بأشكال متفاوتة. فالمرأة في الكرامات، والقصص الشَّعبيّ ترمز إلى الغواية والجسد بحيث يبدو أنَّ الشيطان قد تجسَّد بها، وهي دومًا آيلة إلى السُّقوط، من دون أن يسقط من الحساب الوجه الآخر لها حيث تتمتّع بالنَّفس العاقلة وبكونها رمز العطاء والخصوبة، بل أحيانا يصل الأمر إلى اعتبارها رمز القداسة والرُّوح.
    لقد لعبت الأديان، بنصوصها وبالثَّقافة الَّتي أنتجتها، دورًا رئيسيًّا في التَّمييز بين الرَّجل والمرأة. أوَّل التَّمييز كون الأنبياء الَّتي عرفتهم الأديان التَّوحيديَّة وغير التَّوحيديَّة كانوا من الرّجال، ولا يذكر لنا التَّاريخ قيادة امرأة لدعوة دينيَّة في أيّ مجتمع بشري كان.
    وإذا ما تطرفنا إلى وضع المرأة بالنّسبة إلى الديانة اليهوديَّة، فقد نجد أنه قيل عن المرأة في سفر التَّكوين:“وقال للمرأة لأكثرنّ مشقات حملك بالألم تلدين البنين وإلى بعلك تنقاد أشواقك وهو يسود عليك.
    ولنرى ماذا قيل عن المرأة في الديانة المسيحيَّة، فيقول القدّيس بولس في أحد رسائله إلى مؤمني أفسس: “أيّتها الزَّوجات اخضعنَّ لأزواجكنّ كما للرَّب. فإنّ الزَّوج هو رأس الزَّوجة كما أنّ المسيح هو رأس الكنيسة (جسده). وهو نفسه مخلّص الجسد، فكما أنّ الكنيسة قد أخضعت للمسيح، فكذلك الزَّوجات أيضًا لأزواجهنّ في كلّ شيء.
    كما نرى هنا بحسب خلق آدم، فلأنَّ آدم كوّن أولاً، ثمَّ حواء. ولم يكن آدم هو الَّذي انخدع (بمكر الشيطان )، بل المرأة انخدعت، فوقعت في المعصية.
    فنرى في الإسلام عن المرأة ما يحمله النَّص الدّينيّ ما يمكن اعتباره تمييزًا بين حقوق الرَّجل وحقوق المرأة في عدد من القضايا، تبدأ من مقولة “الرّجال قوَّامون على النّساء”، وتتَّصل بتشريع تعدّد الزَّوجات، والتَّمييز في نظام الإرث، وصولاً إلى فرض طاعة المرأة للرَّجل، بما فيها الحقّ في ضرب المرأة استنادًا لما ورد في القرآن: “الرّجال قوَّامون على النّساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم، فالصَّالحات فاتنات حافظات للغيب بما حفظ الله، واللاَّتي تخافون نشوزهنَّ فعظوهنّ واهجروهنَّ في المضاجع واضربوهنَّ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلاً” (النّساء:34)
    فهنا نرى أن الثَّقافة الدّينيَّة تفترن في المجتمعات عامَّة، وفي المجتمعات العربيَّة خصوصًا، بثقافة محليَّة عمادها العادات والتَّقاليد الَّتي تكرّس التَّمييز بين الرّجل والمرأة، وتقف دائما حاجزًا في وجه تجاوز الفروقات بينهما.
    فنحن نعرف بأن المرأة تشكّل نصف المجتمع، لكنها ما تزال تعاني من ظلم المجتمع، ولا ننسى بأنَّها في معظم البلدان قد باتت في مواقع موازية للرَّجل على كافة الأصعدة، ولهذا يتطلب نزع الإعاقات عن موقع المرأة نحو تكريس مساواتها بالرَّجل.
                  

العنوان الكاتب Date
لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في غالبية المجتمعات السودانية و العربية؟ محمد عبد السلام03-27-16, 01:52 AM
  Re: لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في غالب محمد عبد السلام03-27-16, 01:55 AM
    Re: لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في غالب اخلاص عبدالرحمن المشرف03-27-16, 04:16 AM
      ما تزال المرأة العربية تعاني من ظُلْم المجتمع-عطا الله شاهين-جريدة الحرية محمد عبد السلام03-27-16, 05:50 AM
        Re: ما تزال المرأة العربية تعاني من ظُلْم الم� أيمن الطيب03-27-16, 06:16 AM
      Re: لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في غالب جمال ود القوز03-27-16, 06:08 AM
        Re: لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في غالب ابوحراز03-27-16, 06:35 AM
          Re: لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في غالب عبدالحفيظ ابوسن03-27-16, 06:42 AM
  Re: لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في غالب حاتم إبراهيم03-27-16, 07:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de