الترجمة خشم بيوت.... ومن التجارب الغريبة في شعبة الترجمة جامعة الخرطوم أن اول الدفعة عان 93 في تمهيدي الماجستير كان من خريجي كلية العلوم فيزياء.....
صحيح ليس كل خريج فيزياء سيتفوق في دراسة الترجمة ولكن يجب الوقوف عند هذه التجربة لان صاحبها تفوق على خريجي لغة انجليزية واللغات الاخرى.
الدراسات العليا في اللغويات لا تؤهل الدارس في مجال الترجمة وان كانت ضرورية في تاهيله من حيث معرفة اللغات بوجه عام بكل جوانبها المتعلقة بتاريخ اللغة وفقهها وأدبها وبيانها وتجويدها ونحوها وصرفها ومعرفة كل ذلك يجعلك عالما في اللغة ولكن لا يعني ذلك ان تكون مترجما بارعا....
ثمة علاقة بيولوجية تتحكم في الابداع في الترجمة ومع ذلك الموهبة.
في شعبة الترجمة كان هناك مترجمون ومبدعون منهم على المك وجعفر ميرغني وعبد الله الطيب وزينب الفاتح البدوي والصادق بابكر والنفيدي ولكل واحد منهم قدرات ومواهب لا تجدها عند الاخر ... لذلك المترجم المثالي هو مثل المراة الجميلة الغنية والموهوبة وذات الاصل والمال والشعر الغجري الطويل والعيون الزرقاء ، هي امراة لا توجد الا في خيال طالبها.
لكني تجربتي تقول ان الترجمة مجمل مقومات في مقدمتها:
1- ثراء القاموس
2-استيعاب المصطلح
3- تجويد بيان اللغة
4- سعة الخيال والقدرة على التاليف او على الاقل التعبير
5- معرفة منهجية الترجمة من القاموس ومن السياق ومن تركيب الكلمة بعد تفكيكها.
وبغير هذه المقومات فهناك بحر واسع من الترجمة الجربندية ولها اساطين وعلماء.