العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، مفاوضات بين وفد الحكومة والحركات المسلحة. المسلحين ياسر عرمان ومني أركو مناوي، و رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي
جملة المفاوضات التى حدثت بين الحكومة و المعارضة هى كافية لاسقاط حكومة الخرطوم .
لكن هذه المفاوضات , تكشف لنا والى الشعب السودانى حقيقة هذه المفاوضات التى هى كانت لعبة سياسية , قادها النظام الحاكم فى السودان , و هذه المعارضة الهزلية التى يقودها السيد الامام الصادق المهدى و السيد محمد عثمان الميرغنى و الحركات المسلحة .
منذ 26 عاما مضتت على الشعب السودانى يقود هولا المعارضة , لكن ما يحدث الان هى مسرحية مخرجها النظام الحاكم فى السودان .
ان الوسيط تانبو بيكي , اذا نظرنا اليه نجده انه , احد معاونى النظام الحاكم فى الخرطوم , منذ ان اتى هذا الرجل للوساطة بين المعارضة , لم يتغير بالنظر الى كل المندوبين عن المفاوضات التى تجرى بين الحكومة السورية المعارضة السورية نجد ان هناك اكثر من وسيط .
اوروبي لان هذه المفاوضات , هى مفاوضات جدية , ليست كما يحدث بالسودان .
هذه المفاوضات التى تحدث باديس ابابا ليست لها صدى دولى او طرف يمضن مخرجات هذا الحوار و الدليل الذى اقدمه للقارى هو حجم الاتفاقيات التى وقعتها المعارضة مع حكومة الخرطوم , مثلا اركو مناوى قد وقع عدد من هذه الاتفاقيات , هروب المجتمع الدولى من مشكلة السودان , هو واضح من موقف هولا المعارضين من قضية جرائم الحرب فى دارفور و موقفهم من المحكمة الجنائية بلاهاى , كلهم يرفضون تسليم الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية , وهذا يؤكد ان جهاز الامن و المخابرات السودانى , يتمكن من هولا المفاوضين , و هذا يدل على ان الحكومة السودانية هى من تفتعل هذه المفاوضات و هى التى ارسلت الصادق المهدى خارج الحكومة وكذالك ياسر عرمان و اركو مناوى وغيرهم , من عملاء حكومة حكومة الرئيس البشير .
الخوف من المطالبة بتسليم مجرمى الحرب فى دارفور من قبل السيد الصادق المهدى و السيد محمد عثمان الميرغني . و كل هذه الحركات يؤكد , ان حكومة الاسلامين بالخرطوم تمسك بزمام المبادرة , و تحريك هذه المعارضة التى اصبحوا موظفين لدى حكومة الرئيس البشير .
من المعروف ان جهاز الامن المخابرات السودانى يلعب الكثير فى ادارة السياسة بالسودان .
اختفاء النشاط السياسي المعارض لحكومة الرئيس عمر البشير بجمهورة مصر , هو يؤكد كلامى ان هذا الجهاز لعب دور كبير فى خلق خلاياء له داخل مصر .
نحن اذا اردنا مفاوضات فعلية , يجب ان يكون الوسيط دولة اوربية او تكون الولايات المتحدة الامريكية هى من ترعى هذه المفاوضات , لان الجانب الاثيوبي مع احترمنا له ان مصلحته مع النظام الحاكم فى الخرطوم , يحتم عليه ان لا يمارس عليه ضغوط .
مثلا مشروع سد النهضة الذى قام على حساب الشعب السودانى و حساب حرية الشعب السودانى , منذ ان طرد الاتيوبيين الحركات المسلحة من اثيوبيا , قلة فعالية المعارضة , وطرد المعارضة من اثيوبيا جاء من اجل مشروع سد النهضة الذى اقامته اثيوبيا بمساعدة حكومة الخرطوم .
بالوقف مع اثيوبيا , من اجل طرد المعارضة المسلحة من اثيوبيا .
كل ما يحدث الان باثيوبيا , هو تحصيل حاصل تقوم به المعارضة السودانية , كل هذه المفاوضات , هى غير مؤثرة , فى حركة الحكومة بل هى مساعد , لاستمرار حكومة الاسلامين فى الخرطوم , و الامام الصادق المهدى و الحركات المسلحة هى تفهم هذا .
نحن اذا نظرنا الى خراطة السلام فى السودان , نجد ان الولايات المتحدة الامريكية , اتت بالسلام فى السودان فى خلال شهر واحد بعد حرب دامة اكثر من عشرات السنيين .
محمد القاضي
...
رغم تحفظى على بعض ما جاء فى هذا المقال..
ألا أنه يؤكد حقيقة ساطعة كالشمس..
فلا الحكومة ولا الحركات قادرين على وقف الحرب.,
الحل كل الحل..
هو أن يخرج الشعب الى الشارع..
هرمنا ونحن ننتظر نتائج المفاوضات..
التى لا تختلف فى ادارتها ونتائجها..