|
Re: البحث في أوراق قديمة(1) البحث عن هوية سودان (Re: Elawad Ahmed)
|
ثانياً: البنية العرقية.. لا يتشكل السودان من هيكلية عرقية واحده، بل تعدداً قلما تجد له مثيل، وحتى ضمن هذا التوازع العرقي لعب التزاوج مع الوافدين دوراً في وضع فواصل حتى بين المجموعات القبلية المشتركة المنشأ. وإن أجهدنا أنفسنا تصنيفاً لأهل السودان حسبما إنتماءاتهم العرقية فليس لنا إلا الخوض في وحل التوزعات القبلية، وهو ما سيجرنا إلى وضع مئات من الأطر التي تجد لها تميزاً عن بعضها البعض.!من المفيد والواجب الإعتراف بإن هناك تمايز بين القاطنين شمال وجنوب السودان، لكنه حتى في هذه الجزئية الهامة يتبدى سراباً حين النظر إلى تلك المجموعات التي تجوب خطوط التماس بين ما هو جنوبيٌ وشماليٌ، وكذا هو أيضاً حين ملامسة التوحد الذي لازم الأخذ الثقافي لكافة مفردات المجتمع السوداني، بالرغم من كل الشوائب التي إنتابت هذه الوحدة المضرجة بالدماء. إن خطونا في وحل التفارق الشمالي الجنوبي فهو حتماً مدخلاً لصراعات قبلية وعشائرية فاتحةً لأبواب جحيم لن تجد لها معين، بل مزيد من الإنقسام القابل للتفتت. وها نحن اليوم نتحدث عن دارفور والصراع الذي أدى إلى ما يوصمه البعض بإنه تطهير عرقي..! أو قبلي إن شئنا الدقة في التوصيف، وإن أسعفتنا الذاكرة فهذا الوحل هو الذي كان أحد مسببات إنهيار إتفاقية أديس أبابا، حتى وإن حاولنا أن نلقي بكل اللوم على سفاح مايو..! وهو الوحل الذي يضع إتفاقيات السلام اليوم أمام محكٍ قد لا يتبدى له مخرج..!.
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|