إلى ذلك ،
قد أدى اتهام أحد قيادات الإسلاميين للمؤتمر الوطني بعدم الجدية في الحوار الوطني والإصلاح، إلى مشادات كلامية كادت تعصف بالندوة السياسية التي أقامتها أمانة الشباب بالحزب الذي قدم من خلالها دكتور علي الحاج.
وفيما قال أحد قيادات الدبابين وعضو لجنة رأب الصدع الإسلاميين ناجي عبد الله، إن مكتب قيادي مصغر للوطني انعقد ليلة وفاة الترابي طالب فيه الرئيس بالسفر إلى إندونيسيا وعدم حضور مراسم دفن الشيخ، إضافة إلى حضور قيادات تمثل الأجهزة الإعلامية ومطالبتها بوقف التوثيق لحياة الشيخ، الأمر الذي دفع بالأمين السياسي للحزب حامد ممتاز مطالباً الناجي عبد الله بإحضار مصحف وأن يحلف عليه بصحة اتهامه.
واعتبر ممتاز حديثه الذي في لندن حول بقاء الوطني «50» عاماً، أخرج عن سياقه.
وقال: «الذي قال ذلك لم يقرأ الحوار جيداً».
وقال إنه قال: «إذا الشعب ارتضى الوطني يمكن أن يحكم «50» عاماً».
وقال الحكم هو الشعب وضرب مثلاً ببعض الدول.
وحول اتهامات الناجي بشأن سفر الرئيس إلى جاكارتا، قال ممتاز: «أحلف صادقاً أن المكتب القيادي لم يجتمع لحظة ويقرر في سفر الرئيس».
واعتبر المعلومات التي قالها الناجي زرعت لتعمق الفتنة بين الإسلاميين. وطالب الناجي بأن يحضر مصحفاً ويحلف عليه بانعقاد المكتب القيادي.
ووصف ممتاز اتهامات القيادي بحركة الإصلاح الآن أسامة توفيق، للحوار الوطني بأنه عبث، إساءة مباشرة من الحركة لجهة أن الحوار مجهود رجال، ويجب ألا يقال ذلك، مقراً بأن الحريات بها مشكلة، وقلل من الحديث عن ضبابية في مخرجات الحوار.
وكان الناجي قد كشف تفاصيل مفاصلة الإسلاميين قبل «15» عاماً، واتهم قيادات إسلامية بالوطني بأنها وراء تلك المفاصلة. وأكد أن الوطني «ما داير إصلاح». وسرد تفاصيل أيام المفاصلة، متهماً تلك القيادات بالكذب.
وقال إنه خرج بعد قرارات رمضان ولم يدخل إلى القاعة إلا الآن. وقال إن مكتباً قيادياً مصغراً انعقد ليلة وفاة الترابي، وطلب من الرئيس السفر إلى إندونيسيا، إلى جانب أن وفداً من قيادات إعلامية للوطني أوقفت بث تأبين الترابي.
+++