Quote: ومما لا ريب فيه أن القوى الصليبية التي تبدو كأنها تدق أجراس حرب جديدة لن تكتفي أبداً باستثناء أقاليم الجنوب من تطبيق الشريعة ولو كان تطبيقها أصلاً على نحو متساهل،
ولن تكتفي باستضافة زعماء الكنائس العالمية كما حدث للبابا في 10/2/1993م الذي أقام في السودان لمدة تسع ساعات، واجتمع بالنصارى في ساحة المناسبات الرسمية بوسط العاصمة، وأدوا طقوسهم بكامل الحرية،
ولن تكتفي تلك القوى بإلغاء قانون الهيئات التبشيرية في 4/ 10/1994م، وهو قانون أصدره الرئيس السابق إبراهيم عبود للحد من النشاط الكنسي ونفوذ الإرساليات،
ولن ترضى أيضاً بإقامة مؤتمر حوار الأديان في 7/10/1994م وما تمخض عنه من جمعيات ودراسات تدعو (للمذهب الإبراهيمي)،
ولن يرضيها إدخال القسس والنصارى في قيادة الحزب الحاكم والدولة.
لن ترضى عن كل ذلك وأكثر من ذلك لسبب بسيط هو أن ذلك سيغدو (خطوات استعراضية) ليس إلا،
ووزير الخارجية الأمريكية كولن باول "يريد خطوات عملية جادة وليست خطوات استعراضية"
كما صرح في أواخر أبريل من هذا العام الفائت،
ولم يبق للوزير الأمريكي إلا أن يقرأ علينا قوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتَّبع ملتهم) [البقرة: 120]،
وحينها فقط يمكن أن نضع النقاط على الحروف، ونبحث عن أطراف المؤامرة.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.